نتابع ما ينشر من مقالات وأخبار عن مشروعات المياه والصرف الصحي وما يتعلق بهما، وأود أن أشارك في هذا الموضوع من خلال الحديث عن مشكلة أهالي محافظة الزلفي مع الصرف الصحي وتسرب المياه الملوثة في شوارع المحافظة منذراً بكارثة بيئية خطيرة، حتى صارت هذه المشكلة من أكبر المشاكل وهي تؤرق سكان المحافظة، وهذه المشكلة تكمن في أمرين هامين هما: الأول: البطء الشديد من الشركة التي تتولى تنفيذ مشروع الصرف الصحي في المحافظة حتى صارت مضرباً للمثل في البطء والتراخي في أداء العمل عند أهالي المحافظة فالعمل على تمهيد وتوصيل الشبكة لكيلومتر واحد فقط يحتاج لعدة أشهر يغلق فيها ذلك الشارع وتتعطل المصالح ثم بعد تلك المدة الطويلة والانتهاء من هذه القطعة اليسيرة تبقى بعض معدات الشركة والصبات الخرسانية عدة أشهر، ثم تزال ويتوقف العمل في الجزء الذي يليه أشهراً أخرى وهكذا، حتى مل الأهالي من هذا الوضع المزري، ونحن من خلال الجزيرة نرفع هذه المعاناة للمسؤولين في الوزارة ونطالبهم بسرعة التحقيق في هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإتمام العمل بدقة وانتظام وعدم تعطيلها. الثاني: مع بطء الشركة في تنفيذ مشروع الصرف الصحي هناك مشكلة أخرى هي تسرب مياه الصرف الصحي في شوارع المحافظة بشكل ملحوظ، حتى صار الناس يتأذون من قذارتها ونجاستها ورائحتها وما تسببه من أمراض خطيرة على الجميع، وقد زاد الأمر سوءاً في الأشهر الأربعة الأخيرة، وسبب ذلك هو انتهاء العقد المبرم بين المؤسسة المتعهدة بشفط مياه الصرف الصحي وبلدية محافظة الزلفي، ومن ثم استغلالها لحاجة الناس ومضاعفة أسعارها إلى أكثر من الضعف حيث رفعت السعر من سبعة وثلاثين ريالاً للرد الواحد إلى مئة ريال مما أدى إلى تراخي الناس في شفط المياه بسبب هذا السعر المبالغ فيه.