طالب أهالي مدينة الخبر مصلحة المياه بالمنطقة الشرقية بمزيد من الاهتمام والنظر بمحطة الصرف الصحي بالقرب من إسكان الخبر، نظرا لما ينتج عنها من انبثاق للروائح بين الفترة والأخرى، الأمر الذي قد يؤثر عليهم في مساكنهم وتأثرهم بها وكذلك المارة عبر مدخل الإسكان الغربي بمحاذاة المحطة ومرتادي طريق العزيزية خاصة في فصل الصيف وعند اشتداد الحرارة، بل ظل أهالي الحي ومرتادو جامع الملك فهد يشتكون من صعوبة الوصول للجامع من الجهة الجنوبية خصوصا يوم الجمعة بسبب وجود كميات من مياه الصرف على الشارع الرئيسي الذي يرتاده المصلون، عوضا عن انتشار الناموس والحشرات وخاصة خلف مبنى 701. وفي ظل هذا الوضع طالب أهالي الخبر المسؤولين في المياه بتوفير مصب لصرف المياه بدلا من البحر، ووضع ضوابط لبيارات الصرف الصحي واحتياجها تمنع تسرب ما فيها إلى باطن الأرض. وفي هذا الإطار استطلعت «اليوم» آراء مجموعة من أهالي وسكان مدينة الخبر وحي الاسكان بالخبر بشأن معاناتهم مع مياه الصرف الصحي وما لها من ضرر بالغ على حياة السكان والكائنات الأخرى. يقول مرزوق الحربي من سكان اسكان الخبر إن الوضع بالقرب من جامع الملك فهد من الجهة الجنوبية -خصوصا يوم الجمعة- مقلق جدا، إذ تملأ مياه الصرف الصحي التي تخرج من فتحات الصرف الصحي بكميات كبيرة الطريق وتؤذي المصلين، فضلا عن أنها نجسة قد تعلق بملابس المصلين وبدورهم ينقلونها إلى داخل الجامع أو أنها تتسبب ببطلان صلاتهم فكيف توجد مثل هذه المياه بهذه الكميات دون معالجة وهي تؤذي المسلمين وتسبب الأمراض وتساعد على انتشار الحشرات والفطريات وتجذب الناموس الذي يوجد بكميات كبيرة، فضلا عن روائحها النتنة خلف مبنى 701 يوميا. وأضاف «ليس الحل في شفط مثل هذه المياه والذي نجد صعوبة في إحضار آلياته، وإنما بإعادة فحص المواسير الداخلية للصرف الصحي والتي يبلغ عمرها ال40 سنة تقريبا، ولابد من إزالتها واستبدالها حتى تحل مثل هذه المشاكل والتسربات المستمرة بالحي، كما أن محطة الصرف الصحي بمدينة الخبر يبدو أنها هرمت ولا يمكن لها استيعاب شبكات الصرف الصحي بالمدينة التي تتوسع باستمرار وتضم أحياء جديدة كل عام. ويكمل سالم المالكي من إسكان الخبر اننا لا نعلم إن كان قد تجري توسعة لمحطة الصرف الصحي ام لا لأننا نرى الخبر تتوسع والمحطة على وضعها كما لا نعلم بكميات استيعابها وهل وصلت الى ذروتها لكي لا تتحمل شبكات الصرف بالحي، أم أن المطاعم وما تخلفه من كميات كبيرة من الزيوت التي تتجمع داخل أنابيب الصرف وتمنع مرور هذه المياه وارتجاعها هو السبب في تسرب هذه المياه بالشوارع، كما أرى أن بعض الأشجار لها دور في تكسير بعض خطوط الصرف وانسداد بعضها بامتداد جذورها وإقفالها وبالتالي ارتداد المياه. ويرى عبدالله الشهري ومحمد القحطاني من اسكان الخبر أن مواقف السيارات السفلية بالحي تتواجد بها المياه باستمرار، وأصبحت أرضا خصبة للحشرات والميكروبات والأمراض، ولا نعلم مصدرها، فلابد للجهات المسئولة من النظر اليها ومعرفة مصدرها ومحاولة إصلاحها، كما لا بد من إيجاد مؤسسة مخصصة لإصلاح ما يلزم إصلاحه بالحي ولا ننتظر فترة طويلة حتى تنتشر مثل هذه المياه وغيرها من الإشكاليات لتسبب أذى لسكان الحي وتؤثر على صحتهم وصحة أسرهم. وذكر المواطن عيسى النجعي أن الروائح التي تنتشر من محطة الصرف الصحي بالخبر لا تحتمل وأنهم وأسرهم قد تأذوا من روائحها وأحرجتهم أمام ضيوفهم، كما تنتشر في المحطة الأشجار العملاقة بكميات كبيرة وقد تكون السبب في 80% من انسداد وتلفيات بخطوط الصرف الصحي. ويطالب المواطن سالم المالكي المسئولين بوزارة المياه التأكد من انابيب الصرف الصحي بحي الاسكان واستبدالها، وبمعالجة وضع البيارات بالأحياء التي لم تصلها شبكات الصرف وتعتبر خطرا على الأهالي حيث ان تلك البيارات لا يمكن بناء اسفلها بالخرسانة وانما تجعل مياه الصرف بالمنازل تصب داخل البيارات ومنها إلى جوف الارض وقد تلامس المياه السطحية أو تتغلغل الى داخل الارض ويتم سحبها لمواقع أخرى عند البناء وترمى بالأراضي الفضاء ولابد من وضع ضوابط جديدة لها بأن تبنى بالكامل وتكون قاعدتها خرسانية ويتم شفطها بصفة مستمرة، وتسليم ذلك للشركة، كما أن أغلب الدول -إن لم تكن جميعها- ألغت نظام البيارات لمعرفتها بضرره على البيئة والإنسان. ويأمل محمد الدوسري من المسؤولين بوزارة المياه إنهاء تسرب ومرور مياه الصرف الصحي بالبحر سواء تم معالجة مثل هذه المياه أو لم يتم، لأن مثل هذا الإجراء لا تعمله كثير من الدول، فمثل هذه المياه لها تأثير على حياتنا فهي تقع بالقرب من محطات التحلية، إضافة إلى تأثيرها على الثروة السمكية والنباتية وأن مثل هذا العمل لا يمكن أن يحدث هنا ومدينتنا وبلادنا تتطور في كافة جوانبها، فلماذا لا يمكن معالجتها واستخدامها في ري المزروعات، فنحن في أمس الحاجة لمثل هذه المياه والتي ترمى بالبحر بكميات كبيرة. «مياه الشرقية» لم ترد! تواصلت «اليوم» بدورها مع الإدارة العامة للمياه في المنطقة الشرقية، ووعد المسؤولون فيها بالرد على هذا الوضع في الخبر، لكنه لم تأت إفادتها بأي رد حتى إعداد هذا التقرير للنشر. أهالي الإسكان يتحدثون ل «اليوم» عن مشاكل المحطة