أعلن الدكتور باولو كوتا راموسينو السكرتير العام لمنظمة الباجواش أن المنظمة تابعت بعناية بالغة مبادرة السلام العربية في بيروت، وأنها مبادرة رائعة وجيدة وأنه يجب المحافظة عليها وأن نصر عليها، فالأفكار الجيدة لا تأتي فجأة وهي عنصر جوهري لأي حل في المنطقة. وأوضح أنه ربما تكون خطوة جيدة للامام لو انضمت إيران لهذه المبادرة، والفكرة التي يطرحها أن نسميها مبادرة إقليمية لكي نتخلص من المشاكل الاسمية وأنه من المهم اقناع الحكومة الفلسطينية الجديدة (حكومة حماس) بأن تكون جزءا من هذه المبادرة. وقال في كلمته أمام مؤتمر الباجواش: إننا سنبذل قصارى جهدنا لجعل إسرائيل توافق على إطار المبادرة العربية في بيروت، وهو إطار مقبول ويتيح إمكانية خلق عالم جديد في هذه المنطقة الحساسة وإقناع إسرائيل بأن استمرار الصراع ليس هو الوضع المستقر. وأوضح أنه بمجرد اعتبار مبادرة السلام العربية عنصرا مهما من جانب إسرائيل نبدأ بعد ذلك تحديد برامج على المدى القصير والمدى البعيد. من جهة أخرى أكد محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الظاهرة الجديدة التي تسمى صراع الحضارات هي فكرة خاطئة، وأن هناك سوء فهم حول الدين والعنصرية والصراع المستمر في المنطقة لعدة عقود.. كل هذه العوامل تؤدي إلى عدم الاستقرار والأمن بشكل حاد لشعوب الشرق الأوسط. وأوضح في رسالته التي وجهها للمؤتمر أن كل هذه المشاكل لا تحل عن طريق القوة وأن ما نحتاج إليه هو نوع جديد من الحوار بين كل الأطراف في المنطقة لبناء مستقبلها، منوها في هذا الصدد بأنه يجب أن نحل الصراع العربي - الاسرائيلي الذي نعتقد أنه لب الصراع الآن وجوهر الحل في الشرق الأوسط. وأشار إلى أنه يوافق الرأي الذي يدعو إلى الاعتراف بإسرائيل في إطار حدودها، وفي المقابل الاعتراف بدولة فلسطينية على أراض فلسطينية، وتسوية مشكلة اللاجئين.. مضيفا أننا لم نتمكن من خلال قرارات مجلس الأمن من أن نحقق الهدف، وقال البرادعي إن انتشار السلاح النووي وإحساس أن هناك فاصلا بين الشرق الأوسط والعالم كل ذلك يساعد على تفاقم المشاكل. وحدد البرادعي الخطوط الارشادية للحل في المنطقة، فأشار إلى أنه يجب أن نوافق على الخطوط الأساسية لتسوية مشكلة الصراع العربي - الإسرائيلي ثم ننظر بعد ذلك إلى المشاكل الأخرى، مؤكدا أن البعد الامني هو أمر ضروري في التوصل إلى حلول لمشاكل المنطقة. واتهم البرادعي إسرائيل بانها مستمرة ومصرة على عدم التوقيع على اتفاقية منع انتشار النووي، كما أنها مصممة على عدم التوقيع على عدم استخدام أسلحة الدمار الشامل. وأكد أهمية القضاء على أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، وقال البرادعي إننا لا نسمح باستثناء دولة عن دولة فيما يتعلق باتفاقية منع الانتشار النووي.