أكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أن منطقة الشرق الأوسط تشهد فى الفترة الاخيرة مبادرات عديدة فى مجالات الاصلاح المختلفة مؤكدا ضرورة أخذ اراء شعوب المنطقة والتى تضع القضية الفلسطينية على قمة أولوياتها بعين الاعتبار. وأضاف وزير الخارجية في الكلمة التى ألقاها اليوم أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الباجواش السادس والخمسين للعلم والشئون الدولية / أن مصر حريصة على اقامة شرق أوسط لامكان فيه للأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل معربا عن اسفه من تعثر الجهود الدولية فى مجال نزع الاسلحة ومنع الانتشار النووى بسبب تقاعس الدول النووية عن اتخاذ خطوات جادة نحو نزع السلاح النووى واستمرار اعتمادها على السلاح النووى فى عقيدتها الأمنية بما ينعكس بالسلب على منظومة منع الانتشار ويشجع دول اخرى على السعى لحيازة الأسلحة لصون أمنها. كما اعرب عن أمله فى ان تساهم نتائج المؤتمر فى تسليط الضوء على ضرورة تسوية المشاكل الاقليمية فى اطار التعاون الاقليمى والدولى الهادف إلى اقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى انشاء دولته المستقلة وإلى تحقيق استقلال العراق واستقرار لبنان وإلى اخلاء منطقة الشرق الأوسط من ممارسات القهر والاحتلال لينتقل إلى مرحلة جديدة من تاريخه تشهد نهضة شاملة تشارك فى تحقيقها الحكومات يدا بيد مع المجتمع المدنى. من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان الدول العربية لن تقبل التعايش مع إسرائيل الا بسلام عادل متوازن مشيرا الى أن التصور بأن العالم العربى ضعيف وسيقبل بفرض أى تسوية عليه هو أمر غير واقعى فالعالم العربى قوى ولن يقبل الإ بتسوية عادلة . وقال موسى أن العالم العربى طرح مبادرة مهمة فى قمة بيروت تنص على أن كل الدول العربية مستعدة لإقامةعلاقات سلمية مع اسرائيل بشرط اقامة دولة فلسطينية مستقلة مشيرا إلى أن العالم لم يعطى حكومة حماس الفرصة المناسبة كى تعبرعن موقفها وواجهها بالعزلة والتجويع والحصار. وأشار موسى إلى خطورة انتشار السياسات المبنية على ازدواجية المعايير مشددا على ان السياسة التى تتعلق بالصراع العربى الاسرائيلى أصبحت منحازة بشكل كبير جدا وكذلك فيما يتعلق بالدعوة لمواجهة الملف النووى الايرانى مع التجاهل التام للملف النووى الاسرائيلى. //انتهى// 1631 ت م