نُشر في إحدى الصحف الرياضية خبرٌ مضمونه أن نادي الهلال سيقوم بتكريم الأسطورة العالمية محمد بن عبد العزيز الدعيع بمناسبة حصوله على جائزة أفضل حارس في تاريخ الكرة الآسيوية، وكذلك حصوله على المرتبة 39 من بين أفضل حراس القرن في تاريخ كرة القدم. فأحببت أن أعلق وأقول: أولاً: يسعدني أن انتشار الخبر السار كان عن طريق أفضل شبكة منتديات شبكة الهلال وبالتحديد مني شخصياً وعلى الرغم من أن هذا الإنجاز يرفع الرأس إلا أن الإعلام الرياضي والكثير من المنتديات لم تتفاعل مع الخبر إلا بعد مرور يومين، ويعلم الله لم أستغرب لأننا كمحبين للأسطورة محمد الدعيع تعودنا على الظلم الإعلامي والجماهيري له والذي كالعادة ظهر متواضعاً فلم يعط لهذا الإنجاز أي اهتمام لأنه على ثقة من أنه من أساطير الكرة العالمية بشهادة الاتحاد الدولي ولم يعمل الدعيع كعمل بعض اللاعبين ويتباهى بالإنجاز عبر الإعلام وأنه عمل وسوَّى وفعل، بل التزم الدعيع الصمت والهدوء مقدماً درساً لهؤلاء اللاعبين في كيفية التعامل مع الإشادات والإنجازات، فالنجم محمد يعجبك أنه واثق من نفسه، فكلما انتقدوه وهاجموه وشككوا في قدراته تجاهلهم ورد عليهم بالفعل، وكلما أتت إليه الإنجازات وانهالت عليه الإشادات التزم الصمت وكأنه يعلم بأن هذه الإشادات قليلة في حقه. على العموم ليعلم الإعلام وتعلم الجماهير أن محمد الدعيع هو أفضل لاعب في تاريخ الكرة السعودية ومن بعده ضعوا ما شئتم يا أهل المجاملات والنظرة العاطفية.. وبالمناسبة أتمنى أن يقتدي اللاعبون بالأسطورة محمد الدعيع الذي يعتبر رمزاً في التواضع والأخلاق والإخلاص والوفاء والعطاء ولو رجعنا لإنجازات الكرة السعودية لوجدنا أن الفضل بعد الله يرجع لمحمد الدعيع أو كما أطلقت عليه مرعب المهاجمين، فالدعيع عندما يكون في جو المباراة من المستحيل التسجيل فيه فتجد المهاجم يشعر بالارتباك عندما يواجهه ويضيع كرته. وختاماً أقول استمر يا أبا عبد العزيز واتركهم يظلمونك ويغتصبون حقوقك ويهاجمونك، فهم لو عرفوا قيمتك لجعلوا صورك تتصدَّر الصحف والقنوات الرياضية والمنتديات ولكن لا أقول سوى لك الله يا الدعيع.