* منذ فترة وأنا أقول أتحدى أن تجدوا لاعباً في العالم مثل الأسطورة محمد بن عبدالعزيز الدعيع.. صدقوني إنني لا أقول هذا الكلام من باب العاطفة أو المجاملة بل هذا هو الواقع والحقيقة والتي لم يسجلها سوى التاريخ.. بينما الإعلام الرياضي (ظلمه) والجمهور الرياضي (تجاهله) وأنا لا ألوم الجماهير حيث إن الإعلام الرياضي بشتى مجالاته هو من كان خلف تجاهل نجومية وأسطورية وعظمة محمد الدعيع. * منذ مدة وأنا أقرأ الصحف الرياضية وغير الرياضية وأطالع البرامج الرياضية.. لم أجد برنامجاً أو صحيفة أعطت محمد الدعيع جزءاً من حقه.. على الرغم من أنه صاحب الفضل الكبير بعد الله في تحقيق الهلال للبطولات والإنجازات وكذلك تحقيق المنتخب السعودي للبطولات والوصول أكثر من مرة لكأس العالم. * فالصحف والبرامج (تطبل) لصاحب الهدف وصانعه وتتغى بمن كان (يتفنن ويستعرض بالكرة) وتكتب في أن اللاعب الفلاني سجل الهدف وحسم المباراة وجاب البطولة.. ولكم في ماجد عبدالله الدليل الأكبر.. فهذا اللاعب كان طوال 90 دقيقة يقف داخل منطقة الجزاء وينتظر الكرات تصل إليه حتى يسجلها وحينما يسجل الهدف تجد المعلق (يصرخ) ويهتف له.. والبرامج الرياضية تتغنى به.. والصحف (تشيد به) وتوصله إلى مرحلة وكأن هو الوحيد الذي كان في الملعب يلعب. * ليس ماجد (وحده) بل لاعبون كثر يصعب على سردهم.. ولكن صدقوني أن الإعلام أعطاهم حقهم وزيادة.. بينما ذلك اللاعب الذي يشكل نصف الفريق بل فريقاً بأكمله.. يتجاهلونه ولا يكتبون عنه.. أو أنهم يكتفون (بخبر صغيرون) لا نراه إلا بالمجهر.. ولكم في لقب عمادة لاعبي العالم مثال. * محمد الدعيع لو أعطوه حقه أو جزءاً من حقه إعلامياً وجماهيرياً لوجدتم إدارة الهلال والاتحاد السعودي والخليجي والعربي والآسيوي يحتلفون به ويقيمون له أجمل الاحتفالات ويقدمون له أثمن الهدايا ويوم بعد يوم يعملون تكريماً بمناسبة وبدون مناسبة.. لأنه أسطورة وظاهرة آسيوية لن تتكرر على الأطلاق. * ضعوا إبداعات محمد الدعيع في ملف مرئي وقدموه للمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وأيضا قدموه لكل من في قلبه ذرة من الإنصاف والعقلانية.. وأمهلوهم فقط دقائق معدودة.. وأتحدى إن لم يكن حكمهم هو أن محمد الدعيع (أفضل رياضي مر على تاريخ الرياضة في العالم). * محمد الدعيع يا زعماء هو من حقق لنا بطولة الدوري لهذا العام.. مع احترامي لنجوم الهلال فهم أدوا واجبهم وما هو مطلوب منهم ولكن محمد الدعيع كان عن فريق وأعتقد أن أجمل تصريح سمعته في حياتي كان من الأمير بندر بن محمد حينما قال (نحن نلعب بفريقين فريق محمد الدعيع وفريق الهلال). * في مباراة الهلال والاتحاد (نهائي الدوري) كان محمد الدعيع كان واقفاً ضدهم.. وأثبت إن كان ياسر هو مرعب دفاع وحراس الخصوم.. فإنني أنا مرعب ومهجد الهجوم. * ألف مبروك للهلاليين هذه البطولة والتي أؤكد بأنها ستكون لعبتنا المفضلة في السنوات القادمة حيث إن الهلال هو الفريق الذي يعشق الصعاب ونفسه طويل.. عكس أندية لا تحقق سوى بطولات على قدها مثل البطولة الأولمبية. * جمهور الهلال الذي حضر كان له دور فعال وكبير ولو كان هناك رئيس رابطة (كالاتحاد) لكان الملعب تزلزل من تفاعل الجمهور الحاضر والذي تحاملوا على المضايقات والشغب الجماهيري الاتحادي. ذيب العازمي - جدة