أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية أمس تعليق المحادثات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مؤكداً في الوقت نفسه حرص حكومته على تعزيز تنسيق الجهود مع الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) لتفعيل الجهودالإقليمية والدولية لوقف المجازر الإسرائيلية ونزيف الدم الفلسطيني التي كانآخرها مجزرة بيت حانون البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني صباح يوم أمس في بيت حانون. من ناحيته اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس إسرائيل بعرقلة أي اتفاق يحاول الفلسطينيون التوصل إليه قائلا:) إسرائيل لا تريدنا أن نتفق, فكلما اقتربنا من الوصول إلى حلول تبدأ المجازر.. واتهمها أيضا بتدمير كل فرص السلام لذلك عليها أن تتحمل كل النتائج المترتبة على هذه المجزرة.. ونفى الرئيس عباس وجود علاقات مباشرة مع إسرائيل, مشيراً إلى أن فشل مشروع عقد لقاء بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت بسبب عدم وجود قضايا أو نتائج يمكن الخروج بها من هذا اللقاء.. وتابع عباس القول: (لا شك أنها مجازر ومجازر حقيرة وبشعة ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني)، مضيفا (إنكم فعلا لا تريدون السلام إطلاقا إنكم فعلا تدمرون كل فرص السلام ولذلك عليكم أن تتحملوا كل النتائج).. وشدد الرئيس الفلسطيني خلال مؤتمر صحافي عقدة بمدينة غزة على ضرورة استمرار الحوار الوطني الفلسطيني للخروج من الازمة الراهنة, لكي يظهر الشعب الفلسطيني أمام العالم انه موحد الأهداف والوسائل ،مؤكدا على ضرورة أن يكون الرد الفلسطيني موحداً على الجرائم الإسرائيلية.. وأعلن الرئيس عباس عن مدينة بيت حانون منطقة منكوبة, قائلا: (بيت حانون اليوم شهيدة, وقد انهوا وربما لم ينهوا مجازرهم فيها بهذه المجزرة التي وقعت صباح الأربعاء، مطالباً المجتمع الدولي والعربي أن يضعا حداً للعربدة الإسرائيلية, والتحرك من أجل توقف الأعمال البربرية والمجازر الحقيرة التي تمارسها إسرائيل. هذا وناشد رئيس الوزراء، إسماعيل هنية في بداية اجتماع طارئ للحكومة الفلسطينية كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى التوحد والتماسك في وجه هذه الهجمة البربرية، داعيا الأمتين العربية والإسلامية في كل مكان إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض إلى استراتيجية القتل الدموي.. وطالب هنية مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد الفوري للوقوف على هذه المجزرة البشعة التي تؤكد على العقلية الصهيونية القائمة على القتل الدموي والتدمير الواسع لكل ما هو فلسطيني؛ كما دعا هنية إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وقال رئيس الوزراء الفلسطيني في تصريح صحافي: إنه مستعد أن يترك كرسي رئاسة الوزراء من أجل شعبه وقضيته ولرفع الحصار، وتابع القول: الكرسي لا يساوي قطرة دم تسيل من طفل فلسطيني.. مؤكداً أن الاحتلال الهمجي يهدف من وراء المجازر إما إلى تركيع الشعب الفلسطيني وتنازله عن حقوقه أو أن يتخلى الشعب عن حقه في المقاومة ولقد قرر الشعب ألا يتنازل عن حقوقه ولا عن حقه في المقاومة، ورداً على المجزرة الهمجية دعا د. نزار ريان القيادي في حركة حماس (المجاهدين في كل مكان إلى العودة إلى العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل في حيفا وتل أبيب ويافا وكل البلاد رداً على الجرائم والمجازر الإسرائيلية). كما دعت حركة فتح وجناحها العسكري والأجنحة العسكرية للفصائل الأخرى إلى استئناف العمليات (الاستشهادية) داخل إسرائيل رداً على (المجازر) الإسرائيلية. هذا وهددت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية باستهداف قلب إسرائيل.