عبّر عدد من سكان حي شخيب بشمال المزاحمية عن استيائهم والاحباط الشديد الذي اصابهم جراء عدم اهتمام المشغلين الحاليين للهاتف الجوال بتقوية إشارة الجوال لشبكاتهم لتغطي كامل الحي وبصورة مرضية، ويتساءلون هل من حل لمشكلتهم؟ أو متى سيتم منح الرخصة للمشغل الثالث للجوال؟ فلربما لديه الحل لحيهم.. جاء ذلك في حوار أجرته الجزيرة مع عدد من سكان الحي. ضعف الإرسال ولقد تحدث المواطن محمد بن فهد الدحيم قائلا: كثيرا ما نعاني من ضعف الإرسال أو انعدامه خاصة داخل المنزل رغم عدم وجود عوازل أو أي موانع تؤدي إلى حجب الإشارة على الرغم من أننا نقع داخل محافظة المزاحمية ولسنا في مكان ناء أو هناك موانع جبلية، ولا نبعد عن وسط المحافظة اكثر من (5) كم فقط، ولا أخفيك انني اضطر أحيانا إلى استخدام الجوال الفضائي (الثرياء) للضرورة الملحة لإجراء بعض المكالمات، فعلى سبيل المثال لا الحصر في إحدى المرات اضطررت إلى استخدام جوالي الفضائي الذي كنت اقتنيه للرحلات البرية لاجراء مكالمة لضيف مقعد كان في زيارتنا بالمنزل.. فهل من المعقول ان استخدم جوالا فضائيا داخل المدينة؟ كما انكم تعلمون ارتفاع تكلفة المكالمات الفضائية مقارنة بالجوال العادي (gsm). إنني اناشد المسؤولين في المشغلين الحاليين للهاتف المتحرك إذ نملك بكليهما أكثر من رقم سرعة النظر في مشكلة الإرسال بشخيب، شاكرا لهم تجاوبهم سلفا لثقتي التامة بحرصهم ومتابعتهم لما ينشر في الاعلام خاصة الصحافة. كما تحدث الشاب محمد بن فواز الدليحان قائلا: كثيرا ما أوقعنا سوء الارسال وانقطاعه في الاحراج مع اقاربنا واصدقائنا؛ إذ يعتقد البعض بأننا نتعمد اقفال اجهزتنا الجوالة هربا منهم، ولا يعلمون ما هي المشكلة الحقيقية، ناهيك عن لو كان الاتصال من جهة العمل لأمر طارئ. اما المواطن فهد الصامل فتحدث قائلا: لقد حرمنا من مصالح عديدة، وتعلمون ان الاعتماد بعد الله على الهاتف الجوال اصبح مطلبا ملحا في الوقت الحالي، ولكون الهاتف الجوال اصبح الوسيلة الأسهل والأسرع في انجاز العديد من الأمور والمواعيد نجد أننا حرمنا منها خاصة الاتصالات الحكومية والمستشفيات؛ ما يضطرنا إلى البقاء خارج المنزل بانتظار اتصال متوقع، وهذا أمر غير مقبول في عصر وصلت فيه التقنية إلى ما وصلت إليه. أما المواطن خالد البكران فتحدث قائلا: كثيرا ما أقوم بزيارة بعض اصدقائي بشخيب أو بعض اقاربي بالاستراحات الواقعة جنوب الخط السريع، ولكن للأسف الشديد أضطر إلى اختصار الزيارة بسبب انقطاع الاتصال خاصة أن ظروفي تتطلب أن أكون داخل منطقة يوجد بها اتصال لوجود مريض لدي شفاه الله. أما الأستاذ محمد بن ابراهيم الدحيم فتحدث قائلا: للأسف الشديد أمتلكُ شريحتي جوال للشركتين الحاليتين أملا في أن أحصل على اشارة جيدة من إحداهما لأستغني عن الأخرى، ولكن للأسف الشديد مضت فترة طويلة وأنا أقوم بدفع الرسوم الشهرية لكليهما ولم تتحسن الخدمة؛ ما اضطرني إلى عمل (إريال) خارج المنزل كما تشاهد لاستقبال الاشارة بشكل جيد رغم أننا وسط محافظة المزاحمية ولسنا بمنطقة نائية، ويوجد في حيّنا كثافة سكانية كبيرة وعدد من المدارس البنين والبنات، وشخيب تربط بين طريقين اقليمين رئيسيين هما طريق الحجاز الجديد باتجاه المزاحمية وطريق الحجاز القديم باتجاه ضرماء. وإنني أناشد المسؤولين في كلتا الشركتين النظر في تقوية الاشارة أو تركيب أبراج قريبة منا لزيادة الاشارة؛ فشخيب منطقة بها كثافة سكنية ومنطقة زراعية وبها مئات الاستراحات التي يعمل بعا أعداد كبيرة من العمال. ويؤكد ما أشار إليه الدحيم أحد العمال الذي التقيناه، وهو العامل محمد مطهر حسين بنغالي الجنسية؛ إذ قال: إنني اشتاق إلى أهلي كثيرا ولا يمكنني الاتصال بهم لعدم وجود أو ضعف الارسال؛ ما يضطرني للذهاب يوم الجمعة بحكم عملى بالمزرعة إلى وسط المزاحمية لاستقبال الاشارة التي تبعد عنا حوالي 5 كم وذلك للاطمئنان على أهلي.. وأتمنى أن يتحقق ذلك لأقوم بالاتصال واستقبال اتصالات أصدقائي وأقاربي بمقر عملي بالمزرعة، وأنا أيضا لا أستطيع الاتصال بكفيلي في حال الضرورة. كما تحدث المواطن عبدالمحسن بن عيسى الغويري قائلا: انني استغرب ان مستوى الاتصال لم يتحسن لدينا في شخيب رغم المنافسة بين المشغلين الحاليين لتقديم الأفضل ولكسب اكبر عدد من العملاء، وآمل بعد طرح هذا الموضوع من خلال صحيفة (الجزيرة) أن يجد موضوعنا صداه لدى المسؤولين في كلتا الشركتين؛ فكل بيت الآن لا يخلو من امتلاك شريحة أو شريحتين لكل من المشغلين الحاليين، فجودة الاتصال تعني راحة وخدمة متميزة للعميل وكثرة اتصال وزيادة دخل للشركة.. وآمل أن أرى في القريب حلا لهذ الموضوع إن شاء الله. معاناة المزارعين أما رجل الأعمال المواطن عبدالله الدغيم فهو صاحب مزرعة تقع جنوبالمزاحمية ولا تبعد سوى أقل من 7كم جنوب شرق مخرج (6)، وبالتحديد غرب منتزه المحلية (النقرة)؛ إذ تحدث قائلا: كثيرا ما أعاني من انقطاع الاتصال بعد دخولي المنطقة التي تقع بها مزرعتي؛ ما يؤثر على عملي وأضطر إلى سرعة الخروج من المزرعة بسب عدم توافر اتصال، ناهيك عن اذا ما كان هناك ضيوف مدعوون لزيارة المزرعة لمناسبة لدينا أقوم بترك احد ابنائي على بعد 3كم من المزرعة وفي مكان مرتفع لاستقبال إشارة الضيوف وإرشادهم لمكان المزرعة بسبب انقطاع الاتصال، فنحن في معاناة شديدة من جراء سوء وضعف الاتصال، وآمل من المعنيين بالأمر التجاوب مع مطلبنا بوضع برج لتقوية الإرسال لدينا (بالنقرة)، علما بأنه يوجد لدينا عشرات الاستراحات والمزارع الكبيرة، وبها مئات العمال الذين يحتاجون للاتصال بذويهم. اما المواطن عبدالله بن سعد العتيبي أحد أصحاب المزارع الواقعة جنوب الخط السريع (البطين) بالقرب من منتزه الخرارة فأشار إلى أن الإرسال لديهم بالمنطقة ضعيف ومعدوم في غالب الأحيان وأنه فيما لو تم تركيب برج على ربوة الخرارة سيحل مشكلة كبيرة للجميع، وفي جميع الاتجاهات؛ فالخرارة منتزه يرتاده الكثير من المتنزهين، ففي فصل الصيف يرتاده هواة التطعيس ويتم فيه اختبار القدرة لبعض السيارات من قبل بعض الموردين لسيارات (الفور ويل)، وفي الربيع وفصل الشتاء نجد هواة التنزه بالآلاف لما تتميز به منطقة الخرارة من مناظر خلابة وبحيرة في غاية الجمال، وهي من متنزهات الرياض ويرتادها الكثير من سكان العاصمة، ولا يخفى على الجميع اهمية وجود وسائل اتصال خاصة الهاتف الجوال للتواصل وللحالات الطارئة خاصة ان هذه المنطقة مكتظة بالاستراحات ولا تبعد عن المزاحمية سوى بضعة كيلومترات، كما أن المنطقة تم تخطيطها للتنمية المستقبلية حسب ما علمنا، ويوجد بها اراض لمرافق حكومية وطريق سكة حديد الرياضمكة المزمع اقامته يمر بالقرب منها حسب علمنا كذلك.. وآمل بعد طرح هذا الموضوع ان يتجاوب المسؤولون في شركات الاتصال والتحرك في هذا الشأن، علما بأنني سبق أن تقدمت بطلبات بهذا الخصوص لإحدى هاتين الشركتين ولم يتم اتخاذ أي إجراء حتى هذه اللحظة. نسأل الله التوفيق للجميع وأن يجزيكم عنا خير الجزاء في هذا الشهر الكريم.