السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: سبق أن كتبت في جريدة الجزيرة عن الطريق الواصل بين محافظتي الرس ورياض الخبراء، وأهمية تنفيذه، وكان أمنية الجميع أن يتحول الحلم إلى حقيقة، وبالفعل تحقق ذلك - ولله الحمد - بعد توفيق الله، ثم بجهود المسؤولين في هذا الوطن، وذلك في جريدة الجزيرة العدد (12890) في تاريخ الخامس من شهر محرم 1429 هجرياً. وبعد أن تم تنفيذ هذا الطريق المهم الذي اختصر المسافة إلى اثني عشر كيلومتراً بدلاً من عشرين كيلومتراً، وبجهود مبذولة وتعاون مثمر بين بلدية الرس ورياض الخبراء والمجلس البلدي في المحافظتين، بدأ استعماله وكثرت فيه الحركة المرورية طوال الوقت، والازدحام الشديد كونه يقرب ويختصر المسافة لأهالي الرس وغرب منطقة القصيم إلى مدن ومواقع مهمة عدة بالمنطقة، هي (رياض الخبراء والخبراء ومحافظة البكيرية ومطار القصيم وجامعة القصيم ومدينة بريدة والخط السريع الواصل بين الرياض والمدينة المنورة ومنطقة حائل والشمال). وأصبح هذا الخط يقوم بدور مهم لراحة المسافرين، خاصة طلاب وطالبات الجامعة، لكن هناك بعض الملاحظات التي يجب مراعاتها لهذا الطريق، والتنويه عنها لكي تكتمل فيه الخدمات كافة التي لا بد من مراعاتها، وهي على النحو الآتي: أولاً: الطريق يعبر وادي الرمة الشهير، وهذا أهم المطالب المهمة التي يحتاج إليها هذا الطريق، وهو إقامة جسر خرساني قوي، لا يتعدى طوله مسافة كيلومتر، وبعرض وادي الرمة الشهير؛ لأنه أثناء السيول وجيران الوادي لا يمكن عبوره، وتتوقف الحركة فيه أياماً عدة؛ لذا نتمنى من وزارة النقل - وهي الجهة المسؤولة عن هذا الطلب - أن يتم تنفيذ هذا المشروع المهم بأسرع وقت؛ لكي يكتمل الطريق، ويؤدي خدماته دون إضرار. وللمطالب المتعددة من المواطنين لتنفيذ هذا الطلب، وأهميته، آمل من فرع وزارة النقل بمنطقة القصيم الاهتمام، وتحقيق هذا الطلب. ثانياً: الخط من بدايته من الرس يتقاطع مع الخط الدائري الشمالي للمحافظة الذي يتم تنفيذه منذ سنوات عدة؛ ونتمنى عمل سفلتة في هذا التقاطع الخطر ولو بشكل مؤقت؛ فوضعه الحالي سبب الكثير من الحوادث المؤلمة؛ ونتمنى من وزارة النقل ملاحظة ذلك، ووضع لوحات إرشادية و(مطاب صناعية) ولو بشكل مؤقت لتفادي هذه الحوادث. ثالثاً: يحتاج الطريق إلى تكملة إنارته، خاصة وسط الوادي ومداخل المحافظتين، ورصف الطريق بين جانبي الطريق ووسط الاتجاهين. رابعاً: الاهتمام أكثر بتجميل مداخل الطريق، سواء من الرس أو من رياض الخبراء، ووضع دوار في بداية الطريق ونهايته تفادياً للحوادث المروية. خامساً: عمل لوحات إرشادية كبيرة أسوة بالطرق الأخرى لمعرفة اتجاهات المدن للداخل والخارج من هذه المحافظات والمناطق الأخرى. وبعمل هذه الملاحظات يكون الطريق قد اكتمل، ويقوم بدوره بالوجه المطلوب. تحية وتقدير لكل من كان سبباً في عمل هذا المشروع الحيوي، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم الذي يولي اهتمامه بطرق المنطقة عامة، ومنها هذا الطريق الذي كان له دور في إثراء الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية بين عدد من مدن ومحافظات منطقة القصيم. منصور بن محمد الحمود - الرس