اقترح علي الزميل والأخ (عبد الله الداود) أن أنقل شكر (المواطن البسيط) للشيخ على تبرعه، أما الجهات الرسمية بلا شك فستقوم بذلك وسوف تشكره على عمله. هاتفته وبعد السلام قال لي لا تنس يا أخ عبد الرحمن أن للوطن حقاً علينا نحن معشر رجال الأعمال، وتبرعي لإقامة هذا المركز - وأسال الله أن يقبله - والمهم أن إنقاذ الأرواح ولو أسهم هذا المشروع في إنقاذ نفس واحدة فإنها تعادل وتساوي عند الله أرواح الناس جميعاً. ثم قال لي يا أخ عبد الرحمن لدي مفاجأة سوف أقدِّمها للوسط الرياضي أريد أن أناقشك فيها بعد العيد استأذنته في أن أعلق في إحدى مقالاتي على ما يقدِّمه (فرفض) أبو خالد، بل أصر على رفضه ولكني هذه المرة سوف أتجاوز ما طلبه مني، وأقول إن مجموع ما تم بناؤه من مساجد من هذه العائلة الكريمة يفوق 60 مسجداً في أنحاء المملكة. قبل سنوات قال لي وكان وقتها يرأس نادي الرياض ماجد عبد المحسن الحكير. قال لي الشيخ عبد المحسن إن موافقتي لماجد على رئاسة النادي هي حباً للوطن وخير ما أملك هم أبنائي وأنا أسعد كثيراً عندما أقدِّم أبنائي لخدمة أي مجال من المجالات رغم أن رئاسة النادي لا تعتبر مكسباً مادياً، بل العكس ولكن كل شيء يهون عندي في خدمة الوطن. بارك الله لنا وللوطن في هؤلاء الرجال الأوفياء الذين يردون الجميل للوطن ويقدِّمون الكثير لإخوانهم المواطنين من (رجال الأعمال) أمثال الأمير الوليد بن طلال والدكتور ناصر الرشيد وعبد المحسن الحكير.