طالب كاتب وإعلامي سعودي الشيخ عبد الرحمن السديس امام وخطيب المسجد الحرام بالترفق بعقول مستمعي خطبه وعدم الاكثار من المحسنات البديعية حتى يستطيعوا فهم خطبه والاستعانة بما فيها في تعاملاتهم وعباداتهم. وقال الدكتور عبد العزيز النهاري إن نسبة مئوية متواضعة من مستمعي خطب الشيخ السديس هم من يمكن لهم أن يفهموا ما تعنيه كلماته فيما أغلب مستمعيه يرهقون عقولهم وهم يتابعون كلمات الخطبة محاولين الربط بين بعض ما يفهمونه منها وبعض ما يدل عليه سياق المعنى الكامل للخطبة. وضرب مثالاً على ذلك من إحدى خطب الشيخ في قوله عن المسؤولية وأهميتها "إنها قمة بهية غرتها، مشرقة طرتها، هي من نماء الأمم مادة حياتها ومن رقيها مرآة آياتها وكنه مسمياتها، دون سنى أنوارها إشراق النيرين، ومقامها الأسنى جاوز الفرقدين، ولكن وفي ذات الأوان، ما أفتك مرتها وأضرى منتها، متى وسدها من لا يتحاشى اللوم والعتاب، ولا يجل من تثريب وعتاب، تلكم يا رعاكم الله هي المسؤولية ومآلاتها". وقال النهاري إنه في تلك الفقرة اضطر للعودة إلى "لسان العرب" كي يعرف ستاً من كلمات هذه الفقرة وحدها وهي كلمات "طرة، والنيرين، الفرقدين، مرتها، منتها، وسدها"، مذكراً امام المسجد الحرام بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "أمرنا معشر الأنبياء أن نكلم الناس على قدر عقولهم".