زجوا بي في الغرق.. حرموني من العبارات الركيكة التي تزيّن الجدران سفلة.. إنه جام غضب أطلق من ألف عام الشاعر إن لم يطرب ولم يغضب ولم يبن ولم يهدم فلا يبل أوراقه بالماء فلا ثمة حرائق ولا يمزقها فالورق الأبيض أثمن.. بل ليودعها أحد الأدراج ولينم باكراً ليتهم لم يسرقوني ولم يزجوا بي في الغرق فقد كنت في الشارع مع الفقير وبائع السجائر وبائع الخيار أشم كل شيء في محلات العطارة في محلات العطور رائحة الأسمنت المبلول رائحة الخيانة رائحة الطبول إذا عبق المكان بغبارها وهملج الرجال والعجول كلهم يجري وراء الهوة ولا أدري لماذا أقف إلى متى سأقف هل هناك ساعة هل هناك شهر هل هناك حول لا يريدون الوصول لا يريدون الوصول تركي رشود الشثري