قرأت ما كتب في (الجزيرة) عن يوم المعلِّم.. وأقول بالأمس احتفل الوسط التعليمي ب(يوم المعلِّم) ورحلت متأملاً مع (هيبته المتعثرة) وعن أيامه المتأبطة بعمل تقليدي لا يتعدى دفتر (إعداده اليومي) الذي ينتهي به المقام أخيراً فوق أحد الأمكنة ليظل تحت أطباق الأتربة. أكتب إليكم خاطرتي بقلم معلّم مُنهمك يقول لتلميذه: أنا شمعة أمامك تحترق لتضيء... تتباهى أنك في غنى عن المعلم.. لا أظنك سوى أسير أمام معادلة غريبة.. طرفاها أنك رهين خلف أسوار غامضة... وجانبها السالب خطواتك المتثاقلة... لتستكين على أعتاب المجهول... أراك حيناً تميط اللثام عن شخصية... تتبوأ زمامها أمام من يصفق لك.. تثير غضبي.. تحيك الدوائر ضدي... تسعى ضد وجودي وكياني.. لا أراك في تلك الحال سوى القادم بلا اكتراث لن تطالني.. ولن تصيب من هذا سوى الأذى بشخصك ولن تصل يداك إلي أو إنهاك رسالتي!