تثير العلاقة المضطربة بين مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم وجمعيته العمومية مخاوف الرياضيين والمهتمين على حد سواء، بعد أن أضحى مشهد الخلاف المتواتر بينهما حدثا مألوفا لم يجد - منذ شهور - طريقه للحل. إذ تميط الانتقادات المتواصلة من بعض أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد القدم وردود فعل بعض أعضاء المجلس عليها، اللثام عن أزمة حقيقية وضعت القائمين على الشأن الرياضي المحلي على محك تطبيق الديموقراطية والعمل الاحترافي النزيه، الذي يفترض أن تغلب فيه مصلحة الوطن وشبابه عن أي اعتبارات أخرى بما فيها لانتصارات الشخصية وحسابات الميول والاهواء. تتواتر التصريحات الملتهبة بين الطرفين بين حين وآخر، ولا يظهر أن كرة اللهب التي يتقاذفها من يتصدرون المشهد في طريقها للزوال، خاصة بعد رمي بعض أعضاء الجمعية حجرا في المياه الراكدة أسال الكثير من الحبر في الايام الماضية. والمتأمل لواقع الحال يدرك أن تكتلات الفترة الانتخابية والتصويت غير المدروس أفرز مثل هذه الحسابات في الجمعية العمومية التي يفترض أن تكون المشرع الاول في كرة القدم السعودية.