أعادت شركة أودي تصميم وبناء سيارتها الكوبيه الصغيرة ذات البابين Audi TT التي عرضت مؤخرا في معرض باريس للسيارات 2006 الذي أقيم خلال شهر أكتوبر الجاري، حيث كشفت الشركة عن تقنيات متقدمة في الموديل الجديد بما فيها نظام التعليق ذو القيادة المغناطيسية، وكانت أودي تي تي ناجحة جداً منذ أن ظهرت لأول مرة عام 1999 ولكن لم يرض عليها البعض لصغر حجمها وارتفاع قيمتها، مع أنها ليست سيارة للسائق فقط كونها تتشارك بالكثير من المكونات مع فولكس فاجن جولف سيارة العائلة التي تنتجها الشركة الأم لشركة أودي. وجاءت أبعاد الموديل الجديد أطول وأعرض وأعلى ارتفاعاً من القديم، وتتوفر به حزمة تجهيزات رياضية منها خفض مستوى مقاعد السيارة بمعدل عشرة ملليمترات بالإضافة إلى جنط مصنوع من الألومنيوم يصل قطره إلى 18 بوصة. ومع هذه التغييرات تكون أودي قد حولت تي تي ذات البابين إلى مركبة منافسة، وبدأت في عرضها في صالات البيع. المحرك والدفع جهز الموديل الجديد بمحرك ذي ست اسطوانات بحجم 3.2 لترات وقوة 250 حصاناً وأصبح تسارعه ممتازا حيث تصل السيارة إلى سرعة 100 كم/ ساعة بعد انطلاقها من الثبات خلال 5.9 ثوان فقط. ومن ضمن التجهيزات القياسية مع هذا المحرك نظام الدفع الرباعي، وسيتم تجهز نظام السحب الأمامي مع الصيغة التي جهزت بمحرك بنزين ذي أربع اسطوانات حجم لترين مع حقن مباشر ومجهز بشاحن توربيني فتبلغ قوته 200 حصان وتسارعه أقل من تسارع المحرك ذي الست أسطوانات حيث تصل السيارة إلى سرعة 100 كم /ساعة بعد انطلاقها من الثبات خلال 6.6 ثوان فقط، وعند وصولها إلى سرعة 119 كم/ساعة تقفز اللوحة الخلفية التي تتحكم بالديناميكا الهوائية إلى الأعلى لتحسين انسيابية الهواء فوق المركبة. القيادة المغناطيسية يستعمل نظام التعليق الجديد (القيادة المغناطيسية) الزيت في نظام إخماد الصدمات المملوء بدقائق مغناطيسية لتقوية التعليق، وبإطلاقه شحنة كهربائية عن طريق الدقائق المغناطيسية فإن التعليق يتكيف أسرع بكثير من الأنظمة التقليدية، فعندما تصطدم العجلات الأمامية بعائق على الطريق تقوم متحسسات إلكترونية بتحسس الحاجة إلى تقوية نظام التعليق في غضون ثوان، وتحمي شاغلي المركبة من العوائق والحفر الخطرة. كذلك بإمكان السائق أيضاً اختيار إعداد أقوى لنظام التعليق لجعل القيادة أكثر رياضية. علبة السرعة يمكن طلب أودي تي تي المجهزة بعلبة سرعة أوتوماتيكية من نوع (أس ترونيك) والمعروفة سابقاً باسمDSG وهي من إنتاج فولكس فاجن والتي تستعمل فاصلين وقوة كمبيوتر استثنائية لإنتاج تغييرات سريعة. وتمنح علبة السرعة الأوتوماتيكية المركبة اقتصاد وقود أفضل من العلبة اليدوية. تجهيزات السلامة تتضمن معدات السلامة برنامج الاتزان الإلكتروني المعزز وتجفيف المكابح القرصية في الجو الرطب، والمصابيح الأمامية التي تنحرف عند الانعطاف لتوسيع الإنارة. هيكل أودي صنع هيكل السيارة من خليط (هجين) بنسبة 69% ألمنيوم و31% من الحديد مما خفض الوزن بنسبة 48% وحسن من قوة الهيكل، وقد استعيرت هذه التقنية من مركبة أودي الليموزين المعروفة ب(أي 8) والتي كان لها الريادة في استعمال الألمنيوم الأقوى والأخف بدلاً من الحديد. وستكون فتحة أنبوب العادم بلون رمادي يتماشى مع لون السيارة الخارجي، ويمكن تمييز الصيغة المجهزة بمحرك ست اسطوانات من الخلف لكونها مزودة بأنبوبين للعادم على الجانبين، بينما زودت الصيغة المجهزة بمحرك الأربع أسطوانات بأنبوبين مزدوجين على الجانب الأيسر فقط. تجهيز المقصورة زودت أودي تي تي بمقعدين خلفيين ويلاحظ وجود فراغ قليل جداً خلفهما، وتصميم داخل السيارة مزيج من القماش والجلد، ويمكن اختيار مقاعد مغطاة بجلد (نابا) الفاخر يحمل كل منها شعار الفئة، وتضفي خطوط الخياطة الفضية أناقة إضافية داخل السيارة الذي كان أسود بالكامل في الماضي. ومن بين الخصائص الجديدة أيضا تعديلات على نظام ناقل السرعات تجعل الانتقال بين السرعات في النظام اليدوي للقيادة أكثر سهولة كما ستكون قبضة ناقل الحركة مغطاة بالجلد.