عندما دعوت الصغار، لوضع شيء في سلة الكريم تراكضوا لملئها بقدر ما يرغبون.. محبةً وآفاقاً. هو رمضان.. يوشك على الرحيل، بعد أن امتلأت سلاله. لكن (مشاعل) ما تزال ترجوه ألا يرحل، فتقول: (أمنيتي أن يبقى). فتسرع (الجوهرة) باتجاه صديقتها وتمسك يدها بقوة لمؤازرتها فتقول: (أمنيتي أن يبقى أكثر لأكسب حسنات أكثر). أما (هند) فتنظر إلي وتقول: انظري.. هاتان يداي تدعوان بالشفاء لأمي ستبقيان مرفوعتان حتى تتحقق أمنيتي). ويرن الجرس ليعلن انتهاء اللقاء.. فتقول سارة: (ولكن لم أنته من كتابة كل أمنياتي!!) فأقول: (لكن القمر ينتظر صاحبه الذي رافقه طوال الشهر ولن يرحل بدونه هل رأيته بالأمس إنه يوشك على الاختفاء، ولن يرحل إلا ومعه الكريم وكي لا تحزن عيناك الجميلتان، سيُحضِر زائراً اسمه العيد، هي إحدى الهدايا التي يتركها لنا الكريم عندما يهم بالرحيل. ستسعدون بلقائه وتنسون غياب الكريم قليلاً، وفي العام القادم يلقاكم مرة ثانية حاملاً السلة لتملؤوها أماني ومحبة، محبة وأماني.