واصل فريق الحزم الأول لكرة القدم انتصاراته القوية في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين المقرونة بالمستوى الرائع وكان الضحية الثانية فريق الخليج الصاعد حديثاً للممتاز عندما استطاع نجوم (حزم الصمود) تجاوزه بهدف للا شيء لنجمه العائد بقوة هذا الموسم للتهديف علي المسجن ليلحق الخليج بالأهلي ويواصل انطلاقته القوية نحو المراكز المتقدمة، محتلاً المركز السادس بست نقاط بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الرابع فريق الأهلي وهذا بحد ذاته يعتبر إنجازاً لأن الحزم لعب أربع مباريات، ثلاث منها من الوزن الثقيل أمام النصر وخسرها خارج ملعبه ب(3 - 1) ثم أمام الأهلي على ملعبه وكسبها (2 - 1) ثم أمام الهلال خارج ملعبه وخسرها ب(1 - صفر) ثم اختتم مبارياته قبل التوقف أمام الخليج وكسبه بهدف للا شيء وإذا رأينا المباريات التي لعبها الحزم نجدها قوية وأمام فرق مرشحة للمربع الذهبي بل إن اثنتين منها داخل المربع الآن ورغم ذلك استطاع حصد ست نقاط أراح بها جماهيره الغفيرة التي تتطلع هذا الموسم لتحقيق الحلم الأكبر بالدخول للمربع الذهبي وهو ليس بالمستحيل. البلطان.. والمربع في ظل الدعم اللا محدود من قبل الداعم الأول لفارس القصيم وسفيره في دوري الكبار والمتمثل في رئيس هيئة أعضاء شرفه الأستاذ خالد بن عمر البلطان الذي بجهده وماله وفكره حول الحلم إلى حقيقة والسراب إلى وجود، فبعد أن كانت جماهير الحزم تمني نفسها بالبقاء في دوري الأولى فقط وهو أعلى طموحها، ها هي الآن وبصوت عالٍ تطالب وبقوة بالدخول للمربع الذهبي وهي لا تلام في ظل وجود وقرب ودعم أبي الوليد للفريق، فهي تعرف ما يملك البلطان من مقومات النجاح لكي يحقق طموحاتها التي بدأت تكبر يوماً بعد يوم. (عودة العجلاني أول القرارات) وكانت أولى خطوات رجل الحزم الأول وداعمه الحقيقي التعاقد مجدداً مع المدرب التونسي القدير أحمد العجلاني الذي حقق العام الماضي نجاحاً منقطع النظير مع الحزم لذلك كانت أول اهتماماته إعادة العجلاني مرة أخرى ونجح بذلك وعاد المدرب الأكثر علماً بأسرار وخفايا دوري الأضواء وأعاد معه الانضباطية والتألق (لحزم الصمود) الذي من مباراة إلى أخرى يثبت أنه (الحصان الأسود) والمقبل بقوة لتحقيق المفاجآت الواحدة تلو الأخرى. صفقات محلية ناجحة ولم يكتف صانع القرار داخل البيت الحزماوي الأستاذ خالد البلطان بذلك بل كرس جهده ووقته وبالتنسيق مع رئيس النادي الأستاذ علي العايد ومدرب الفريق أحمد العجلاني على تدعيم الفريق باللاعبين المحليين والأجانب فكانت بداية أولى صفقات الخير للحزم لاعب الطائي أحمد مناور الذي كان مطعماً للعديد من الأندية الكبيرة التي كل سنة تفاوضه لكسب وده ولكن في النهاية تتعثر المفاوضات لأسباب متعددة حتى جاء الجزم ممثلاً برئيس هيئة شرفه خالد البلطان الذي حسم الصفقة ونقل اللاعب من الطائي للحزم بهدوء تام، وبعيداً عن الصخب الإعلامي بصفقة تجاوزت (المليون ونصف المليون ريال) ليتبعها صفقات لا تقل أهمية عنها بدءاً بلاعب الأنصار يوسف رشيد الذي هو الآخر كان مطلباً للأندية السعودية في الموسم الماضي وتم تسجيله للحزم مقابل 400 ألف ريال واللاعب أحمد صابر حسين مقابل 400 ألف ريال ولاعب الرياض يحيى مجرشي بما يقارب 600 ألف ريال والحارس المخضرم راشد المقرن الذي تمت استعارته من الشباب بصفقة وصلت 1.300.000 (مليون وثلاثمائة ألف ريال) وزميله الآخر بشار عبدالله، إضافة إلى حارس سدوس السابق وليد السبهان الذي انتقل ب 500 ألف ريال، وهناك العديد من الصفقات التي سوف تتم مستقبلاً وسيعلن عنها قريباً. الحزم والعالمية أما الصفقات الأجنبية فهي الأبرز هذا الموسم والأعلى خاصة فيما يتعلق بصفقة اللاعب البرازيلي الدولي السابق (ايرانلدو) ذي الصيت العالي الذي مثل منتخب بلاده وحقق معه عام 99م بطولة كأس كوباأمريكا في صفقة هي الأغلى بتاريخ الحزم والأندية القصيمية بل والصاعدة لدوري الكبار حيث بلغت 650 ألف دولار أمريكي إضافة إلى التعاقد مع المدافع السنغالي بابا عبده لاعب الإفريقي التونسي ولعل الأهم هو التجديد مع المهاجم الخطير وأبرز المحترفين الأجانب في الدوري السعودي العام الماضي البرتقالي مانويل كوستا (توى) فهو قرار حكيم يدل على وعي المسؤولين بنادي الحزم الذين دائماً وأبداً يسعون للنهوض بالفريق من خلال إبرام الصفقات الناجحة. معسكر الإسكندرية الناجح وبعد أن تم الانتهاء من أمر المدرب والتعاقد مع اللاعبين الأجانب والمحليين بدأ صانع القرار بدراسة كيف يعد هذه الكوكبة من النجوم لدوري الأقوياء فكان خيره المعسكر الخارجي في الإسكندرية في جمهورية مصر العربية والذي استمر لثلاثة أسابيع كاملة استفاد منها المدرب أحمد العجلاني الذي قسم اليوم إلى ثلاث فترات الأولى بعد الفجر وتركز على التحمل والجري لمدة ساعة في الرمال.. والفترة الثانية قبل الظهر داخل صالة الحديد لتقوية العضلات وشدها.. والثالثة بعد صلاة العشاء وهي خاصة بالجوانب التكتيكية والفنية اضافة الى العديد من المباريات الودية التي كانت خير إعداد لفريق الحزم الذي بات فريقاً قوياً الكل يخشاه بفضل ما يجده من دعم واهتمام شرفي من قبل خالد البلطان. صرف الرواتب والمكافآت الذي يسعى بكل قوة لتجهيز الفريق فنياً ومعنوياً وهذا يتضح من خلال صرف الرواتب الشهرية للاعبين المحترفين والهواة والمدربين بانتظام ودون أي تأخير إضافة إلى العامل الأهم وهو رصد مكافآت لكل فوز ومضاعفتها عندما يتطلب الأمر كما حدث أمام الأهلي عندما استلم كل لاعب مبلغ 3000 ريال وكان لهذا الشيء مفعوله السحري لدى اللاعبين الذين أثبتوا للجميع أنهم أهل للمسؤولية المناطة واستطاعوا أن يجمعوا ست نقاط من أربع مباريات قوية جداً. إدارة احترافية كان للإدارة الحزماوية برئاسة الأستاذ علي العايد نصيب من هذا التفوق وبتعاملها الحضاري مع اللاعبين المحترفين وتطبيق الأنظمة الاحترافية بكل ما تحمله هذه الكلمة على كافة اللاعبين دون تفرقة واتخذت إدارة العايد الصراحة والشفافية عنواناً لها وهذا ما أوجد لدى اللاعبين راحة كبيرة وأبدوا سعادتهم بصراحة الإدارة وعدم مماطلتها والتسويف والوعود بل كانت في عملها والبحث عن مصلحة الفريق. ضربة معلم وهذا ما اتضح على أرض الواقع بإقرارها المتميز والرائع بعد التشاور مع صاحب القرار خالد البلطان بإقامة معسكر للفريق في مدينة الرياض لمدة عشرة أيام، مستغلين فترة التوقف في العشر الأواخر من رمضان لتجهيز وتعديل الأخطاء التي وقع بها اللاعبون في المباريات الأربع الماضية إضافة إلى زيادة الانسجام بين اللاعبين ورفع المعدل اللياقي إضافة إلى إقامة العديد من المباريات أمام فرق قوية كالهلال والشباب والنصر استعداداً للمواجهة الهامة والمرتقبة أمام الوحدة في السادس من شهر شوال المقبل وهي التي تحدد مدى رغبة هذا الفريق بالزحف نحو المراكز المتقدمة.