في هذا العام ينهي مهرجان الشعر السنوي بالغاط عامه العشرين من التألق واحتضان الموروث الشعبي الكبير. عشرون عاما وأكثر وهذا التجمع الكبير يزداد تطوراً وشمولية من عام 1407ه. فبرعاية كريمة ودعم كبير ومتواصل ومن منطلق الحب للشعر والمحافظة على التراث والموروث أسس معالي الأستاذ الفاضل والشيخ الكريم سعد الناصر السديري مهرجان الشعر السنوي بالغاط تلك المحافظة الجميلة وإحدى عرائس سدير الرائعة. لقد كانت الانطلاقة لهذا العرس السنوي للشعر والأدب والفولكلور بداية لتجمع شعري يحضره جمع كبير من عاشقي الشعر والمحاورة من أرجاء المملكة والخليج. لقد ساهم (أبو ناصر) سعد الناصر السديري عبر تأسيسه لهذا المهرجان في حفظ هذا الموروث وأعطى لهذه المحافظة الجميلة (الغاط) حدثاً سنوياً ومهرجاناً أصبح ذائع الصيت. ولأنني سعدت وتشرفت بمعايشة هذا المهرجان منذ بداياته وسنواته الاولى وشاركت في توثيقه عبر تمثيل صحيفة (الجزيرة) في تغطية أحداثه ولا أزال أتشرف بذلك بمباركة ومساندة وتوجيه كريم من معالي الشيخ سعد الناصر السديري، فإنني أستذكر هذه السنوات التي يزداد توهج المهرجان فيها عاماً بعد الآخر خاصة بعد أن وجد التنظيم والإشراف المباشر من أنجال سعد الناصر السديري الأفاضل ناصر وإخوانه فيصل ومنصور سلمهم الله. شهد المهرجان وتشرف عبر سنواته العشرين الماضية بحضور أصحاب المعالي الأمراء عبدالرحمن الأحمد السديري ومساعد الأحمد السديري -رحمهما الله- وغيرهما من كبار المسؤولين من داخل المملكة وخارجها. محمد الأحمد السديري -رحمه الله- وأحمد الناصر الشايع وصياف بن عواد الحربي شفاه الله من أبرز المكرمين في المهرجان وقد تشرفت بتسطير شيء من سيرة وحياة المكرمين (الشايع والحربي) في يوم حفل تكريمهما. أحمد الناصر الشايع أمير شعراء المحاورة أمد الله في عمره أقدم المشاركين في هذا المهرجان ومن أبرزهم الشاعر الكبير خلف بن هذان العتيبي وحيان الحربي شفاه الله ومطلق الثبيتي -رحمه الله- ورشيد الزلامي ومستور العصيمي وعشرات من شعراء المحاورة المعروفين. الانطلاقة للمهرجان كانت عام 1407ه وحتى عام 1411ه كانت فعاليات المهرجان تقام في مزرعة السديري بعد ذلك انتقلت إلى صالة الألعاب الرياضية في نادي الحمادة وبدأت نقطة التحول نحو التطور وتميز التنظيم لهذا المهرجان العامر براعيه وداعمه. يقام المهرجان ثالث أيام العيد وكانت الانطلاقة تقتصر فقط في أعوامه الأولى على المحاورات الشعرية والقصائد والآن تطور المهرجان فأصبح يتكون من أمسيات شعرية والعرضة السعودية وتكريم رموز الشعر وغيرها من الندوات والفعاليات. وفي الختام عبر هذه الإطلالة السريعة للمهرجان المتألق الذي أتم عامه العشرين بصفتي أحد المتابعين له والمشاركين في تغطيته لعدة سنوات أضع هذه المقترحات أمام اللجنة العليا للمهرجان: - تحويل مقر المهرجان من صالة النادي إلى الملاعب الخارجية حيث إننا قد ودعنا الأجواء الباردة التي كانت تتوافق مع أيام العيد سابقاً. - تخصيص يوم للعرضة السعودية اليوم الثاني من أيام العيد ويبقى اليوم الثالث فقط (للشعر والمحاورة) كما كان في بداياته ولسنوات طويلة حيث إن إقامة فعاليات العرضة والمحاورة في وقت واحد غير كاف خاصة ونحن في مهرجان على مستوى كبير من الحضور والتغطية. وفي الختام كلمة شكر وتقدير لراعي المهرجان معالي الشيخ سعد الناصر السديري الذي ساهم في حفظ الموروث الشعبي وتطويره. وكلمة شكر لأخي الحبيب والنشط ناصر السعد السديري الذي عرفني بهذا المهرجان وشرفني قبل ذلك بمعرفته ومعرفة والده الكريم. وكل عام والجميع بخير.