تصاعدت أعمال العنف في الأراضي العراقية أمس السبت بمقتل 19 شخصاً بينهم 14 في هجوم انتحاري في تلعفر حسبما أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية في الوقت الذي أعلن في انتهاء عملية أمنية واسعة النطاق في كركوك بعد اعتقال 155مشتبهاً به بالإضافة لاعتقال 40 شخصاً في بعقوبة وخمسة في المحاويل، كما لقي جندي أمريكي مصرعه في بيجي، وتم الإفراج عن 19 إيرانياً من السجون العراقية والحكم بالسجن عام بحق جندي أمريكي ضالع في قتل مدني عراقي. ميدانياً.. في تلعفر ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الانتحاري بسيارة ملغومة الذي استهدف صباح أمس السبت نقطة تفتيش للجيش العراقي عند مدخل بلدة تلعفر إلى 14 قتيلاً بينهم أربعة جنود عراقيين. وذكر مصدر طبي في (مستشفى تلعفر العام) أن المستشفى تسلم خمس جثث متفحمة بعد ظهر أمس، وتبين أنها تعود لمدنيين قتلوا جراء الهجوم الانتحاري الذي وقع بالمدينة صباح أمس بينما كانت الحصيلة السابقة للانفجار هي تسعة قتلى و10 جرحى. وقال العميد عبد الكريم الجبوري مدير غرفة عمليات شرطة محافظة نينوى (إن انتحاريا يقود شاحنة صغيرة فجرها في حوالي الساعة 0900 بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) من صباح أمس السبت عند نقطة تفتيش للجيش العراقي يقيمها عند مدخل المدينة). وأضاف الضابط العراقي أن خمس سيارات احترقت بالكامل جراء الهجوم الانتحاري، وأن من بين القتلى أربعة جنود عراقيين فضلاً عن إصابة أربعة آخرين بجروح. وفي كركوك أعلن اللواء شيركو شاكر حكيم قائد شرطة محافظة كركوكالعراقية أمس انتهاء عملية (مفتاح الأمان) العسكرية التي شهدتها المدينة اعتباراً من أمس. وقال: إن حظر التجوال في المدينة سيرفع بشكل كامل عنها في الساعة السادسة من فجر غد الأحد بعد أن نجحت هذه العملية وحققت أهدافها وأوصلت رسالة للإرهاب بأن القوات الأمنية العراقية قادرة على ضبط الأمن ومحاربة وتفتيت بؤر القاعدة ومن يواليها. واعتقلت القوات الأمنية في مدينة كركوك أكثر من 155 مشتبهاً به ضمن حملة أمنية هي الأكبر والأوسع نطاقاً في المدينة منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003. وأطلق على هذه العملية اسم (مفتاح الأمان) وتشارك فيها قوات مشتركة من الشرطة والجيش العراقي والقوات الأمريكية في كركوك. وفي مدينة الحلة ذكر مصدر أمني أمس أن مدنيين اثنين قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح بينهم طفلة، وأضاف المصدر أنه تم اعتقال 5 أشخاص في عمليات دهم منفصلة في القرية العصرية والمحاويل جنوببغداد. وأبلغ المصدر وكالة الأنباء الألمانية بأن (قذائف هاون سقطت أمس على منازل في القرية العصرية مما أدى لمقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة بجروح). وأضاف أن (مسلحاً رمى قنبلة يدوية على مدخل منزل الشيخ ماجد المعموري أحد شيوخ مدينة المحاويل مما أدى لإصابة طفلة أخرى بجروح). وأكد المصدر أن (قوات مشتركة أمريكية وعراقية شنت حملة مداهمات في مدينة المحاويل جنوببغداد واعتقلت خمسة عراقيين للاشتباه بتورطهم بالقيام بعمليات مسلحة ضد القوات الأمريكيةوالعراقية). وذكر مصدر في الشرطة أمس أن كابتن المنتخب العراقي السابق للكرة الطائرة اغتيل على يد مسلحين مجهولين في مدينة المنصور غربي بغداد. وأبلغ المصدر وكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) بأن (مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم على نصير شامل في متجره في حي المنصور الليلة الماضية وأردوه قتيلاً في الحال)، وأضاف أن (المسلحين لاذوا بالفرار بعد تنفيذ جريمتهم). وفي بعقوبة أعلن اللواء الركن شاكر الكعبي قائد الفرقة الخامسة للجيش العراقي المنتشرة في محافظة ديالى أن قوات الجيش قتلت (اثنين من المسلحين) واعتقلت 40 آخرين في عمليات عسكرية. وفي الجانب الأمريكي ذكر بيان أصدره الجيش الأمريكي أمس السبت أن جندياً أمريكياً قتل في عملية عدائية أمس الجمعة، بينما كان يشارك في عمليات بالقرب من مدينة بيجي، ولم يورد البيان المقتضب مزيداً من التفاصيل. وفي أمريكا أيضاً أفاد مصدر عسكري أمس السبت أن محكمة عسكرية أصدرت مساء الجمعة حكما بالسجن سنة واحدة بحق جندي من البحرية الأمريكية بتهمة الضلوع في جريمة قتل مدني عراقي، واختار الجندي ميلسون باكوس (21 عاماً) أن يقر بتهمتي الخطف والادلاء بشهادة كاذبة ووافق أن يشهد ضد سبعة جنود أمريكيين آخرين ضالعين في هذه القضية ولا يزالون متهمين بالقتل. ولدى مثوله أمام محكمة عسكرية في كامب بندلتن التي تبعد 130 كلم جنوب شرق لوس انجلس، وهي أكبر قاعدة لقوات المارينز في العالم، أقر الجندي بأنه خطط لخطف العراقي هاشم إبراهيم عوض (52 سنة) في 26 نيسان - ابريل في الحمدانية غرب بغداد. وبالعودة للجانب الأمني أعلن حاكم مهران (غرب) خالد رحيمي أمس السبت الإفراج عن 19 زائراً إيرانياً كانوا قد اعتقلوا في العراق بسبب دخولهم أراضي هذا البلد بصورة غير قانونية. وأضاف رحيمي في تصريحات أدلى بها أمس السبت لوكالة الأنباء الإيرانية (أرنا) أن هؤلاء الأشخاص قد دخلوا أمس الأراضي الإيرانية عبر حدود مهران الدولية بعد الافراج عنهم من سجون العراق.