أكد الأمين العام لمجلس تطوير الخدمات الصحية رئيس الوحدة التنفيذية الدكتور سلطان بن عبدالله باهبري على التوسع في تطبيق الجودة الشاملة في المنشآت الصحية بمنطقة مكةالمكرمة مبيناً أنها قد قضت على الكثير من السلبيات والمشاكل في القطاعات الصحية، ورفعت من مستوى الخدمة المقدمة وقلصت من مستوى الأخطاء الطبية. وأضاف الدكتور سلطان باهبري أن لجان تطبيق الجودة تقوم بزيارات مفاجئة للمنشآت الصحية التي تفاعلت مع البرنامج مؤكداً بأنه سيتم تكريمها في حفل كبير يقام بهذه المناسبة وسيتم منحهم شهادات تقدير من سمو أمير المنطقة. ودعا إلى سرعة تجاوب بقية المنشآت الصحية مع هذا البرنامج الذي يعد أنموذجاً مميزاً على المستوى العالمي حيث طلبت بعض الدول العربية والإسلامية الاستفادة من تجربة المملكة في هذا الشأن. وأضاف الدكتور باهبري أنه على ضوء النجاح الكبير الذي حققه برنامج تطبيق الجودة الشاملة في الخدمة الطبية بمنطقة مكةالمكرمة فقد تقرر التوسع في البرنامج ليشمل كافة مناطق المملكة. وأوضح بأن برنامج الجودة الشاملة سيغطي مستقبلاً كافة المستشفيات والمراكز الصحية والمختبرات والصيدليات وغيرها من المنشآت الصحية. مؤكداً بأن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة قد شدد على التوسع فيه نظراً لما حققه من فائدة في تخفيف العديد من السلبيات. موضحاً بأن البرنامج يعد نقلة في الخدمات الصحية ويركز على العديد من الأمور مثل جودة الخدمات الطبية وتوافر وسائل السلامة وجودة الأجهزة والمعدات وغيرها وفق معايير عالمية. ومن جهته أكد الدكتور محمد حمزة خشيم المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي للحرس الوطني بجدة ورئيس فريق البرنامج بأن برنامج الجودة الشاملة قد حقق أهدافه في منطقة مكةالمكرمة حيث جرى تطبيقه على معظم مستشفيات المنطقة التي رغبت في التقييم وهو العام الثاني على التوالي من تطبيق البرنامج، وقال ان هذه المستشفيات قد حصلت على شهادة للجودة التي تتيح لها الاستفادة من مزايا الضمان الصحي بعد أن خضعت لتقييمات على مستوى عالمي وهو مفهوم تطبيق الجودة الشاملة الجاري تعميمها على كافة مناطق المملكة. وأوضح أن التقييم يشمل مستشفيات القطاع الخاص والمستشفيات الحكومية على السواء ونتيجة لذلك فقد شهدت الخدمات الصحية بمنطقة مكةالمكرمة تطوراً كبيراً وتغييراً شاملاً وأنه بناءً على ذلك فقد تقرر التوسع في هذا البرنامج ليغطي 13 منطقة من مناطق المملكة بحيث يكون هناك برنامج لتطبيق الجودة الشاملة في كل منطقة برئاسة مدير عام الشؤون الصحية فيها. واستطرد الدكتور خشيم قائلاً إنه قد تم عقد العديد من ورش العمل والدورات للمختصين حيث استفاد من ذلك حتى الآن 91 متدرباً من مختلف التخصصات ويسعى البرنامج للتوسع لتدريب المزيد من المتخصصين لتطبيق الجودة وأن هناك ورشة عمل أخرى ستعقد بعد العيد لتدريب كوادر جديدة. وأضاف الدكتور خشيم بأن مجلس الجودة سيعقد اجتماعاً له برئاسة مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة قريباً لتقييم التجربة وتطويرها. ويذكر أنه وبحضور مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور ياسر بن سعيد الغامدي وأمين عام مجلس تطوير الخدمات الصحية الدكتور سلطان بن عبدالله باهبري ومدير مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة العميد طبيب محمد الحلافي تم مساء الاثنين الماضي اعلان نتائج المستشفيات الفائزة بالمراكز الأولى بمنطقة مكةالمكرمة والتي سيتم تكريمها تحت رعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة وأعلن الدكتور محمد حمزة خشيم فوز تلك المستشفيات وهي مستشفى حي الجامعة ومستشفى الجدعاني بغليل بمدينة جدة ومركز مكة الطبي (بخش بمكة) ومستشفى علوي تونسي بمكةالمكرمة ومستشفى الأطباء المتحدون بجدة ومستشفى غسان فرعون بجدة ومستشفى بقشان في جدة، كما أعلن عن رسوب 7 مستشفيات أخرى وأعطيت مهلة أخيرة لتحسين أوضاعها. وأوضح الدكتور خشيم أن هناك معايير دقيقة ومعروفة عالمية لتطبيق مفهوم الجودة الشاملة في المستشفيات ولقد حصلت المستشفيات الناجحة لنقاط أعلى من 80 بالمائة بينما التي رسبت قد حصلت على نقاط أقل من 80 درجة موضحاً أنه تم منح فرصة أخيرة للمستشفيات الراسبة مدتها عام واحد لتصحيح أوضاعها وتحسين خدماتها موضحاً أن البرنامج قد أسهم في تخفيض نسبة السلبيات في المستشفيات. من جانبه حذر مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور ياسر بن سعيد الغامدي من أن المستشفيات التي لا تبادر إلى تحسين أوضاعها خلال المهلة المعطاة لها تنتظرها عقوبات مشددة بما فيها الاغلاق مؤكداً على الجميع بضرورة المشاركة في برنامج الجودة والمنافسة على تقديم الأفضل وقال إنه سيتم رفع النتائج إلى مجلس المنطقة لاتخاذ العقوبات بحق المستشفيات التي لم تتمكن من مواكبة التطور والتحديث.