المكان: صيدنايا (جار القمر) الذي يرتفع 1700م فوق سطح البحر الشاهد على وقائع الحدث. الزمان: حين يلمع كلّ شيء، ويبهت كلّ شيء إلاّ من صرخة الوجع. إلى رفيف سعادة التي لا تدرك معنى الصداقة. لم يعد في ذاك الحيز ما يُدهش عامود الصداقة تلك الغابة الهادرة .. أعبر الأماكن وحيدة لا شيء سوى ظلال سوداء، وروحي المثقوبة. كان اليوم داكناً كالليل أغادر جسدي بدموعي الصدئة فوق جبين العتمة كلّ الظلال خدعة الوقت بطعمه الحامض صراخي يتوارى خلف الظلام أعلى من المباني كل الذي مرّ كان وهماً أحمل مفردات الحياة المهترئة. لأني منعت من الكلام أعبر الفقد .. لا صبح هنا يمحو الجرح .. كلّ شيء تغيّر الأسماء، الوجوه الفضية الشمس بقسوتها .. المطر الأسود المكان الذي هوى كعصفورٍ مخذول .. لا شيءَ سوى انكساري.. وشبح الخيانة المعلّقِ في الخواء تحت نافذتي.. يهذي ..