يحدُّ النظر في شباكها يتدلى على عنقه دربيل رمادي لكنها لم تستيقظ بعد...! وعلى فرع التينة يقف غرابٌ لعين اشتد النهار وهي في سباتٍ طويل همَّ بالانصراف ليعود في وقت الأصيل نظرة أخيرة إلى شباكها العزيز في هذه اللحظة تزيح الستارة يقف متسمراً كالمنارة ولكن الغراب اللعين يطير كالشرارة تفتح الشباك ويبدأ الغراب بالنعيق قاق.. قاق.. قاق فتغلق الشباك بذعرٍ عميق فيشتم الغراب وصوته البغيض وقبل الانصراف علَّق الدربيل على غصن التينة الخضراء وقرر في الغد أن يعود وفي الصباح سمع أهل القرية يتحدثون عن تينة رمادية اللون...!! خالد الخالدي