أيها المريض، على السرير العريض، طهور ما أصابك، وكفّارة ما نابك، والله قد أجابك. مع كل أنّة، نسيم من الجنة، ومع كل ونّة، بُشرى من السنّة. بشِّر المريض بعافية، أو رحمة وافية، أو كفّارة كافية، أو نفحة من الله شافية. مَرِضَ الحبيبُ فَزُرتُهُ فَمَرِضتُ من خَوفِي عَليه وأتَى الحَبيبُ يَزُورُني فشُفيتُ من نَظَري إليه (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) أيها المرضى لا تكونوا يائسين، أو آسفين، وردّدوا: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ). بقي أيوب، في البلايا والخطوب، ماله مسلوب، وجسمه منكوب، فنادى علاّم الغيوب (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، فعاد من السالمين الغانمين. تَموتُ النُفُوسُ بأوصَابِهَا ولم يَدرِ عُوَّادُها مَا بِهَا وَمَا أنصَفَت مُهجَةٌ تشتكي أذَاهَا إلى غَير أحبَابِهَا