ما أن تذكر جبال أجا وسلمى حتى يذكر التاريخ القديم تلك الجبال الشامخة التي تفاخر بحضارات عظيمة تعاقبت عليها.. الآن تحول ذلك التاريخ إلى مدن تراثية ترقد على تلكم الجبال الشامخة، التي خلدها الشعراء في ذاكرة التاريخ بقصائد من عيون الشعر العربي، إلى جانب روايات الرحالة الذين قدموا من الشرق والغرب، ولا يزال جبل أجا يحتضن آثار تاريخ ما قبل الإسلام، وها هي منطقة حائل صاحبة أول رالي ينطلق من المملكة بفكرة من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن آل سعود. وفي شمال غرب مدينة حائل تتوسط مواقع بيئية متميزة، تعكس المقومات الطبيعية التي تشتهر بها المنطقة، التي تقع في نقطة التقاء سلسلة جبال أجا الشهيرة التي تخترق النفود الكبير، مما يضفي على الموقع تميزا فريدا، خصوصا مع قربه من المواقع السياحية الشهيرة في المنطقة، مثل موقع «توارن» التي تحتضن أطلال منزل وأسطورة الكرم العربي «حاتم الطائي»، إضافة إلى المواقع السياحية البرية الشهيرة، مثل جو والشعبين والعاجزة. وينقسم المشروع إلى ثلاثة أقسام؛ أولها الموقع البيئي ويشتمل على الأنشطة البيئية التي تنسجم مع الموقع العام للمحافظة عليه واستثمار جمالياته دون المساس بالمكونات الطبيعية للموقع، والثاني يشتمل على القرية التي تحتوي على المنشآت الثقافية والترفيهية والأسواق وأماكن الإيواء والمطاعم والبحيرات والمسطحات الخضراء، أما القسم الثالث فيشتمل على الأنشطة الرياضية بأنواعها، إلى جانب جميع الخدمات الملحقة بها والمخصصة للشباب. «عكاظ» التقت عددا من المواطنين خلال جولتها، حيث طالب جميعهم بضرورة وجود قرية دولية لرالي حائل الدولي، لتكون مقرا ثابتا يوفر للرالي بعض التكاليف المالية التي تضخ للرالي كل عام. يقول فهد الشمري، نحن في المنطقة بحاجة ماسة إلى وجود قرية دولية تضم كل فعاليات الرالي والفعاليات المصاحبة في مكان واحد، فيما أشار كل من خالد العبدالله ومحمد الفاضل إلى أن وجود مدينة رالية مهم، كون حائل أول منطقة أطلقت رياضة السيارات في العام 2006 برالي حائل الدولي. من جهته يرى سعود الشمري أن المقومات الأساسية في المنطقة مكتملة لإقامة القرية الدولية لراليات بالمملكة، وذلك لاحتواء أرضها على جبال ونفود وصحاري واسعة، مشددا على ضرورة وجود جميع تلك المقومات في مكان واحد وذلك لاحتواء اهتمامات وتطلعات الشباب سوا الذين يمارسون هوايتهم في رياضة السيارات أو غيرها.