سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حدود الوطن بريق الدرتين..في سماء العرضيتين
21 مطلباً لأهالي العرضيتين (لمن يهمّه الأمر).. هذا هو الأمر.. فأين من يهمه..؟!
معضلة العرضيتين الكبرى.. الربط بالقنفذة البعيدة جداً.. والحل هو الربط بمنطقة الباحة.. متى يتحقق الحلم..؟
*حلقات أعدها وكتبها: - حمّاد بن حامد السالمي - عبد الله بن حسن الرزقي - محمد السفياني * نواصل في حلقتنا الأخيرة هذه الكلام على سوق حباشة، ونتوقف مع مصدر مهم لأسواق العرب في الجاهلية والإسلام هو كتاب سعيد الأفغاني في هذا الصدد، ونعرج على الأسواق الشعبية والأسبوعية، كما نعرض لأعمال السكان وحرفهم ومشاهيرهم، ونتوقف أكثر عند مطالبهم الموجهة لعدد من الجهات في الدولة، خاصة وقد رأينا معاناة أهالي العرضيتين نتيجة ربطهم بمحافظة القنفذة البعيدة عنهم، وهم الأقرب إلى منطقة الباحة جغرافياً وسكانياً وتاريخياً. سوق حباشة عبر التاريخ * ورد عن سوق حباشة في كتاب أسواق العرب في الجاهلية والإسلام لسعيد الأفغاني الطبعة الرابعة 1416 - 1996 صحيفة رقم 258-259 ما نصه: تقوم هذه السوق في تهامة بديار بارق نحو قنونا على ست ليالٍ من مكة إلى جهة اليمن؛ فهي المتجر المتوسط المشترك بين الحجاز واليمن، وأصل الحبش الجمع، والحباشة الجماعة من الناس ليسوا من جنس واحد، ولعلها سميت كذلك لكثرة ما يجتمع بها من مختلف القبائل والأجناس للتجارة. وليست من مواسم الحج، وكما سميت سوق تهامة القديمة بهذا الاسم سميت به سوق أخرى لبني قينقاع تقام في رجب أيضاً كما هي اسم للأزد أيضاً والمشهورة منها هي الأولى التي بتهامة وقد تاجر فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. جاء في الحديث: لما استوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبلغ أشده وليس له كثير من مال استأجرته خديجة إلى سوق حباشة، وهي سوق بتهامة، واستأجرت معه رجلاً آخر من قريش، وكان من قول الرسول وهو يحدث عن هذه المتاجرة الكبيرة: (ما رأيت من صاحبة أجير خيراً من خديجة، ما كنا نرجع أنا وصاحبي إلا وجدنا عندها تحفةً من طعام تخبئه لنا). كان لهذه السوق ما لغيرها من المزايا. واستدرك الأفغاني في آخر كتابه أسواق العرب المشار إليه في صحيفة رقم 534 ما نصه: أضف إلى ما جاء في ص 258 تحت عنوان - سوق حباشة - نشر الأستاذ حمد الجاسر في مجلته (العرب) تعليقاً حول ما جاء في المعجم الكبير الذي يؤلفه مجمع اللغة العربية في القاهرة: وقد عرض نماذج منه في مؤتمره السنوي يوم الأحد 19 جمادى الآخرة عام 1405ه جاء فيه: (حباشة: سوق تهامة القديمة، وفي الخبر لما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشده وليس له كثير مال استأجرته خديجة - رضي الله عنها - إلى سوق حباشة، هذه السوق تقع في صدر قنوني أرضها لبارق، ولا يزال يقام في صدر وادي قنونا سوق أسبوعي يقع شرق ميناء القنفذة في صدر الوادي يقام يوم الأحد. وخلاصة القول: أن سوق حباشة بصدر قنوني في موقعه الذي حققه وأشار إليه الباحث المؤرخ الأستاذ حسن فقيه: أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قد وصل إلى هذه السوق قبل البعثة وفقاً للطبري في تاريخ الأمم والملوك - المجلد الأول - الطبعة الأولى 1422- 2001 صحيفة رقم 521-522 ما نصه بخصوص شهود الرسول سوق حباشة قوله: حدثني الحارث قال: حدثنا محمد بن سعد قال: حدثنا محمد بن عمر قال: حدثنا معمر وغيره عن ابن شهاب الزهري - وقد قال ذلك غيره من أهل البلد - أن خديجة إنما كانت استأجرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجلاً آخر من قريش إلى سوق حباشة بتهامة، كما أن الشنفري كان من الرواد الذين وصلوا قنونا وحباشة. الأسواق الشعبية التاريخية في العرضية للسوق أهميته في حياة المجتمع بالعرضية خلال القرن الرابع عشر الهجري من عدة نواح منها: الناحية الإعلامية للسوق؛ فإنه عادة يتم في السوق تبادل الأخبار بين القبائل وذكر سقوط الأمطار وسائر ما يطرأ من حوادث وأخبار. أما من الناحية الاجتماعية فتكمن أهمية السوق في كونه مجلس إصلاح اجتماعي تحل فيه أحياناً بعض المشكلات والخلافات وإن كانت لا تتعلق بالبيع والشراء في ناحية من السوق. وفي السوق يُتبادل الاحترام وحسن التعامل لمكانة وأهمية السوق فقلما يحدث خلاف، ويتم بهذه الأسواق التعارف والتآلف وعقد بعض المواثيق وعقود النكاح، وما شابه ذلك. الأسواق التاريخية في العرضية الجنوبية 1- سوق جمعة ثريبان بني رزق، وهو من أقدم الأسواق وأشهرها، وقد انتقل من موقعه القديم من ثريبان القديمة ويبدو أن هذه السوق قديمة، ولكن ما نستطيع الاختمان إليه أن هذه السوق ظلت قائمة حتى إلى عهد الأتراك في حدود ما بين عام 1289 ه حتى قيام الحرب العالمية الأولى، أما في الأربعينات الهجرية فإن ما يؤكد وجود هذه السوق هو قربها من مركز الإمارة حيث كان أول رئيس مركز بثريبان تأسس في عام 1343 ه وذكر عدد من كبار السن المعمرين قيام هذه السوق. وهو من أقدم الأسواق التاريخية القديمة الموجود بالعرضية الجنوبية وقد أورد ذكره المؤرخ يحيى إبراهيم الألمعي في كتابه رحلات في عسير ص 187 مما يدل على قيام ورواج هذه السوق منذ القدم، ولكن عدم الاعتناء بالمخطوطات والوثائق وغيابها أدى إلى شيء من الغموض في مراحل تأسيس تلك الأسواق فأورد الألمعي عن سوق جمعة ثريبان خلال الربع الأول النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري، قال: 1- ثريبان وتوابعه: وبه مركز وبه سوق كبير يقام يوم الجمعة من كل أسبوع وقد انتقل إلى المخطط السكني. 2- ثم ذكر سوق الخميس بالجوف، وهو سوق العرق. 3- وقد انتقلت حالياً من موقعها القديم إلى شمال قرية الكديس على الطريق العام الدولي (جدة - جازان) وهي سوق رائجة حالياً. 4- ثم ذكر سوق (ربوع نخال) وهي سوق قديمة توقفت وتنتظر إيجاد قطعة أرض لها لتواصل. 5- ثم ذكر بلدة (السيب) وكان بها سوق أحد بني رزق والأسواق الشعبية المتبقية. ومن الأسواق الهامة الأخرى: أ- العرضية الجنوبية: 1- سوق سبت شمران: قائم وتم نقله إلى شرق الطريق العام (جدة - أبها) 2- سوق ثلوث عمارة وبلحارث: قائم في مكانه القديم غرب الطريق العام (جدة - أبها) 3- سوق ربوع نخال بالحجرة: غير قائم وتدرس إقامته ويقع شرق الطريق العام (جدة - أبها) 4- سوق خميس الجوف: قام بعد توقف فترة من الزمن وتم نقله إلى شرق الطريق العام (جدة - أبها) وقد قمنا بجولة بهذا السوق ووجدنا فيه أصنافاً من السلع التراثية. 5- سوق جمعة ثريبان بني رزق: قائم وتم نقله من موضعه القديم إلى المخطط الجديد وهو شرق الطريق العام (جدة - أبها). ب - العرضية الشمالية: 1- سوق أحد العوامر: غير قائم وتدرس إقامته، ويقع على طريق عقبة الأبناء. 2- سوق اثنين بني سهيم: قائم وتم نقله إلى جوار الطريق العام (جدة - أبها) من جهة الشرق 3- سوق ثلوث بلعريان: قائم في وسط نمرة على طريق عقبة الأبناء شرق الطريق العام (جدة - أبها). 4- سوق ربوع بني بحير: قائم في موضعه القديم في قرية الفائجة غرب الطريق العام (جدة - أبها). 5- سوق خميس ناخس ببني المنتشر: قائم بعد توقف فترة من الزمن وقد تم نقله إلى المعقص غرب الطريق العام (جدة - أبها). وبالرغم من تعدد المحلات التجارية وكثرتها إلا أن تلك الأسواق الشعبية لا تزال تلقى العناية والمحافظة والتردد من لدن أهالي العرضيتين والمتسوقين من سكان القبائل المجاورة ومنهم أهل السراة. ولقد عمل عدد من سكان العرضيتين في حرف أخرى غير ما ذكر منها حرفة النجارة والصناعة والبناء... إلخ. ولقد حظيت العرضيتان في العهد السعودي الزاهر - كغيرها من أرجاء هذا البلد الغالي - بالرعاية والدعم والاهتمام منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قائد ومهندس التطوير والتقدم لهذا الكيان الشامخ: المملكة العربية السعودية. ولعلنا لا نبالغ بأن ما شهدته العرضيتان من تطور في مختلف المجالات يُعد نقلة نوعية وكيفية، يتحدث عنه واقعه قبل أن يتحدث عنه الناس، ويعترف به أهلها قبل أن يشيد به الآخرون. الحِرف والصناعات التقليدية من خلال جولتنا بالمنطقة وخلال مشاهداتنا السوقية وجدنا أن هناك مصنوعات تقليدية كانت قائمة منذ القرون الثالث والرابع عشر الهجري، وهي لم تزل إلى الآن قائمة وإن دل وجودها على شيء فإنما يدل على تمسك الناس هناك بأصالة القديم. وتحدث لنا: حسن بن أحمد بن جحنان القرني عن الصناعة والحرف بالعرضيتين فقال: كان من المصادر التي يعتمد عليها السكان بالعرضيتين قديماً اعتماداً كلياً: الرعي والزراعة: وهما المصدران للمعيشة في المنطقة، وكان هناك من الحرف التقليدية التي كان يزاولها بعض السكان. النجارة: وتشتمل على صناعة الأبواب والنوافذ والمرازح والقعايد (السُرُر) والمنابر وصناعة الصحاف والصحان الآنية الخشبية والقداح وغيرها.... وكان هذا الإنتاج من أهم المعروضات في أسواق العرضيتين خلال القرون الماضية. الحدادة: وكانت صناعة تقليدية تتعلق بصناعة المحاريث وصناعة الفؤوس والسكاكين (المِدِي) والمناجل (المحاش). وهذه قائمة مشاهير الصناعة في العرضيتين: ذاكر مداوي نصيب القرني عبد الله بن عبيد القرني علي بن سالم المنتشري أحمد بن حواش المنتشري ومن الصناعات التي كانت رائجة: صناعة الفخار، البارود، الرصاص، القطران، وهي لم تزل قائمة حتى الآن. وهناك الصناعات الخوصية: من ليف النخيل وكانت تشتمل على ما يلي: 1- صناعة العيبة 2- صناعة السلال (الزنابيل) 3- صناعة المذاري 4- صناعة القِرب واستخراج زيت السمسم بالطريقة التقليدية، ولم تزل هذه الطريقة قائمة حتى اليوم. ولقد وجدنا خلال جولتنا كثيراً من تلك الصناعات والمنتجات قائمة في أسواق العرضيتين. دور المرأة مع الرجل قديماً بالعرضيتين لقد كان للمرأة دور هام في المجتمع حيث كانت تقوم بتنظيم الأسرة والاهتمام بتوفير الراحة لهم، وتقضي يومها في إعداد الطعام للأسرة وجلب الماء والحطب ومساعدة رب الأسرة في مزرعته مثل رعي الغنم وتصنيع السمن الحيواني وتحضير اللبن وتصفية الحبوب، وكانت المرأة قديماً تعتمد على ما تعلمته من أسرتها في الاهتمام بالبيت وإتقان بعض الحرف البسيطة مثل فتل الحبال وعمل السلال. أما في الوقت الحاضر فقد نالت حظاً من التعليم وانعكس ذلك على دورها في المجتمع، ولا يخفى على أحد ما تجده المرأة حالياً من رغد العيش والراحة البدنية والنفسية؛ لأن معظم أعمالها لا تحتاج إلى مجهود بدني. مطالب وهموم من العرضيتين في ختام هذه الحلقات التي تناولت عدداً من الجوانب الثقافية والاجتماعية سنحاول فيما سيأتي أن نحصر عدداً من الاحتياجات التي تفتقر إليها العرضيتان والتي من أهمها ما أشار إليه أحد أبنائها وهو المسؤول الإداري بنادي الطائف الأدبي وهي: أولاً: حاجة ترفيع كل من مركزي العرضيتين الجنوبية والشمالية إلى محافظتين نظراً لقِدمهما؛ حيث إنه يعود تاريخ تأسيس أول مركز إمارة بالعرضيتين إلى الأربعينات الهجرية. ثانياً: عدم توفر خدمة البنوك بالعرضية الجنوبية، فلا يوجد أفرع ولا حتى صرّاف لأبناء العرضية الجنوبية، وهم يتكبدون المشاق، وخاصة المستفيدين من الضمان الذين يسكنون في مناطق نائية في العرضية الجنوبية مثل: كروان وآل كثير والفايدي وغيرها. ثالثاً: الأحوال المدنية لا تصدر بطاقات، وهنا العم صالح بن جمعان القرني وأحمد محمد القرني يتحدثان عن هذا الموضوع: نحن نعاني أشد معاناة لعدم تمكن الأحوال المدنية بالعرضية الجنوبية من إصدار بطاقات، فإما السفر إلى العلايا أو إلى القنفذة أو السفر إلى قلوة؛ لإكمال إجراءات استصدار بطاقة أحوال. رابعاً: عدم توفر خدمة الكهرباء في بعض قرى العرضية الجنوبية ومنها قرى: كروان، وحاجة الناس هناك إلى هذه الخدمة. خامساً: حاجة العديد من قرى العرضيتين الجنوبية والشمالية إلى إيجاد خدمة الهاتف الثابت، ومن القرى في العرضيتين المحتاجة لهذه الخدمة: 1) الفائجة. 2) نخال ومراكزها. 3) قرى العوامر. 4) الجوف. 5) مخشوشة. 6) شمران. 7) بني رزق النبيعة 8) السر بني المنتشر. وغيرها من القرى. وتحدث مدير مدرسة الصلة الأستاذ عبد الله منادي حمدان الحارثي خلال الجولة عن حاجة بلاد عمارة وبلحارث إلى مركز شرطة، ومكتب بريد، وأبان أن السكان يعانون أشد معاناة لغياب هذه الخدمات. سادساً: حاجة العرضيتين إلى كلية للبنات نسبة للأعداد الكثيفة من خريجات الثانوية بالعرضيتين، ويعاني العديد من أولياء أمور الطالبات والطالبات أنفسهن من عدم وجود كلية بالعرضيتين، فبنات العرضيتين في شقاء من بُعد مناطق الكليات عن قراهم. ويسرن على كف الخطر اليومي ذهاباً وإياباً على الطرق معرضات أنفسهن لمخاطر الطريق اليومية من حوادث وسيول وكوارث، ويؤمّل الأهالي من معالي وزير التربية والتعليم ويعلقون الآمال على إنهاء معاناة الأهالي. سابعاً: هناك قرى معزولة وتحتاج إلى ربطها بالطرق العامة وبغيرها من القرى ومنها قرى قنونا الغربية وبلاد بني البحير. ثامناً: الحاجة إلى فتح طريق العرضية الشمالية - قنونا - القنفذة، والذي في فتحه اختصار كبير جداً للمسافة بين القنفذة والعرضيتين، علماً بأن وزير المواصلات السابق قد مشى به ووقف على واقعه. تاسعا:ً حاجة العرضيتين إلى مكتب مشتركين للكهرباء، فأهالي العرضيتين يعانون أشد معاناة في هذا الجانب فهم يقطعون المسافات جنوباً إلى المجاردة مسافة 70 كيلو متراً وشمالاً للمجاردة. عاشراً: حاجة العرضيتين إلى ترفيع المجمع القروي إلى بلدية، أو فتح مجمع قروي آخر بالعرضية الشمالية، ولا سيّما أن عدد سكان العرضيتين ووفقاً للتعداد السكاني الآخير إحصائية عام 1425ه بلغ 89170 نسمة، وتبلغ القرى وفق إحصائية المجمع القروي نحو 600 قرية، فهي حقيقة بترفيع مجمعها إلى بلدية، أو إيجاد مجمع قروي آخر بنمرة بالعرضية الشمالية، ليخفف من أعباء المجمع الحالية. حادي عشر: مياه غيول وأودية يبه وقنوا والنظر والحفياء تذهب على وجه الأرض دون الاستفادة منها، وقد كانت مصادر للري والزراعة وبعضها لم يزل حتى الآن كما في وادي قنونا، حبّذا لو تقوم إحدى شركات المياه باستثمار مياهها المشهور والمعروف عنها عذوبتها. ثاني عشر: حاجة الأهالي في العرضيتين إلى إيجاد جسور لبعض طرقهم التي تقطعها السيول، فعند نزول الأمطار تنعزل العديد من القرى وتقطع طريق الطلاب إلى المدارس، ومن الأمثلة على ذلك: - وادي النظر. - وادي يبه. - أودية قنونا وغيرها: وادي الضوضاء والعزين والمستوى نخال. ثالث عشر: المواقع والمواضع السياحية: تحتاج العديد من المواقع والمواضع السياحية في العرضية إلى عناية البلدية مثل: - النظر. - وادي يبه. - وادي الخيطان - العشر. - وادي قنونا. فأشجارها عرضة للقطع والحرق وجرف السيول والاحتطاب من قِبل العمالة المتخلفة، وهي إذا ما وجدت العناية ستكون مناطق جذب. وأيضاً حاجة العرضيتين إلى اعتماد متحف للآثار والتراث نظراً لما تزخر به العرضية من كنوز أثرية وتراثية وللمحافظة على الآثار من العبث والتعدي. رابع عشر: حاجة العرضيتين إلى إنجاز مشفيهما، فهم ينتظرون بفارغ الصبر، فمرضاهم وذوي الحالات الخطرة في معاناة أليمة مع السفر الذي تقصر فيه الصلاة إلى أقرب المشافي في مناطق البلاد. خامس عشر: حاجة شريحة التعليم في العرضية الجنوبية إلى إيجاد مكتب للإشراف التربوي للكثافة في تعداد الطلاب والمدارس والمعلمين. سادس عشر: توسعة وتحديث العقاب، ترتبط العرضيتان بسروات تتبع أجزاء منها منطقة عسير وأخرى تتبع أجزاء منها منطقة الباحة بطرق (عقاب)، ويأمل أهالي العرضية الجنوبية من الجهات المعنية توسيع وتحديث عقبات: 1) عقبة شعف بلقرن (النظر) . 2) عقبة آل امزارية. 3) عقبة الملك والسقيفة. سابع عشر: إيجاد فرع للجوازات بالعرضيتين، وإيجاد هذا المرفق تستدعيه كثافة العمالة المتخلفة والمجهولين الذين يشكلون خطراً على الحياة في المنطقة. ثامن عشر: توفير فرص وظيفية للشباب بالعرضيتين. تاسع عشر: دعوة رجال المال والأعمال وأصحاب شركات التصنيع إلى الاستثمار في العرضيتين والاستفادة من الخامات والثروات المعدنية الصناعية بالمنطقة، ولا سيما أنه قد اكتشف مؤخراً الأسمنت بكميات كبيرة في العرضية الجنوبية، وأقيم حالياً ثاني أكبر مصنع للأسمنت في الشرق الأوسط بالمنطقة، ووفقاً لشركة أسمنت المنطقة الجنوبية فإن مقدار إنتاج ذلك المصنع يقدر ب 5000 طن من الأسمنت، إذاً فالعرضيتان تمتلكان العديد من المقومات الداعية للاستثمار. عشرون: سفلتة وإنارة العديد من قرى العرضيتين الرئيسية، وإنجاز سفلتة وإنارة المخططات السكنية الحديثة المعتمدة بالعرضيتين، والمسارعة باعتماد مخططات جديدة لحصول الشباب على أراضي. واحد وعشرون: ولأن الماء سر الحياة وضرورة فإن ما تعانيه العرضيتان إجمالاً عدم جدوى شبكات المياه وانتهاء تاريخ صلاحيتها وحاجتها إلى تحديث وتوسيع. ومن خلال جولتنا في العرضيتين رصدنا واقع شبكات المياه في العرضيتين والتي يعود تأسيس شبكات البعض منها إلى أكثر من ربع قرن، ولكنها خارج الخدمة في الوقت الحالي؛ فهل تسارع الجهات ذات الاختصاص إلى تأهيلها من جديد وتحديثها..؟