السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كنتُ قد قرأت في هذه الصفحة من صحيفة (الجزيرة) الغراء بالعدد رقم (12388) في 5-8-1427ه المقال الذي كتبه الأخ خالد الزامل من محافظة عنيزة يعقب فيه على الزميل صالح الشعيبي حول المنشأ الأصلي للسكري، وقد استغربت محاولته التأكيد على أن السكري نشأته من عنيزة مستدلاً على ذلك بوجود نخلة معمرة أمام جامع الشيخ محمد بن عثيمين بعنيزة. وأنا أقول له: إن النخلة المعمرة التي لا تمر فيها ولا قنيان تتدلى منها لا يستدل بها؛ فقد تكون (نبتة)!! ولأنني واثق تمام الثقة أن منشأ السكري هو مزرعة الجمعة في حويلان ببريدة فقد استغربت كثيراً مغالطة الأخ الزامل للواقع ومخالفته للحقيقة وإصراره على تقديم معلومة غير صحيحة ومضللة للقراء!! وقد سرَّني ذلك الحوار الذي أجراه الزميل صالح الشعيبي فيما بعد وبصفحة (بريدة.. عاصمة التمور) بالعدد رقم 12396 الصادر يوم الأربعاء 13-8-1427ه بعنوان: (الشواهد التاريخية تؤكد الارتباط الوثيق بين أبناء بريدة والنخلة)، وأسفل منه عنوان آخر هو: (الجمعة والسبيعي: هذه حقيقة نشأة السكري وأصلها)؛ حيث أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم الجمعة أحد أشهر أصحاب المزارع والمهتمين بالنخيل في مدينة بريدة أن أول ظهور للسكري كان في ملك جد أبيه (محمد) بمزرعته في حويلان غرب مدينة بريدة، وبعد أن ذاق الجميع طعمها وحلاوتها أعجبوا بها وبدؤوا يطلبونها منه، وأهدى إليهم منها، وبدؤوا بغرسها، ثم تحقق لها بعد ذلك الانتشار الواسع. وجميع كبار السن والمعمرين في مدينة بريدة يؤكدون ذلك، وأن أول فسيلة لها كانت في مزرعة الجمعة ببريدة، وكم نحن سعداء بهذا السوق العالمي والمتميز هذه الأيام للتمور في مدينة بريدة الذي يؤكد خصوصية وتفرد هذه المدينة الحالمة بالتمور سنوياً. والله من وراء القصد.. عبد العزيز بن صالح الدباسي/ بريدة -الشؤون الاجتماعية