ذكر مسؤولون أمس الجمعة أن المحكمة العليا في بنجلاديش أقرت بأحكام الإعدام التي أصدرتها إحدى المحاكم ضد زعماء بارزين ينتمون إلى جماعة المجاهدين المسلحة المحظورة. وكان الشيخ عبد الرحمن مؤسس الجماعة ونائبه بانجلا بهاي بين المتشددين السبعة الذين واجهوا أحكاماً بالإعدام لدور كل منهم في عملية انتحارية استهدفت قاضيين في منطقتين في جنوب بنجلاديش في 14 تشرين الثاني - نوفمبر عام 2005م.وتعرض القاضيان سهيل أحمد وجاجانات باندي لإصابات خطيرة في الانفجار الذي وقع بينما كانا في طريقهما بالسيارة إلى مقر عملهما في بلدة جالوكاتي. وأقرّ زعيما جماعة المجاهدين بالتخطيط للقيام بعملية القتل التي أثارت الرأي العام لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المتشددين. تجدر الإشارة إلى أن جماعة المجاهدين ظهرت جزءاً من شبكة إرهابية، قامت بالتخطيط لهجمات إرهابية نفذها متشددون في أكثر من 400 موقع في أنحاء البلاد في 17 آب - أغسطس الماضي، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات.من جهة أخرى نصحت بريطانيا مواطنيها بعدم السفر إلى شمال غرب بنجلادش بعدما أدت خطة شركة بريطانيا لتطوير منجم للفحم هناك إلى احتجاجات عنيفة أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وعشرات الجرحى.ويعارض السكان المحليون وسياسيون معارضون بدء شركة آسيا إينرجي العمل في منجم للفحم في فولباري في منطقة ديناجبور قائلين إن المنجم سيؤدي إلى تشريد مئات العائلات ويلحق أضراراً بالبيئة.وتقع المنطقة على بعد 350 كيلو متراً شمال غربي العاصمة داكا. وقالت السفارة البريطانية في داكا في بيان على موقعها على الإنترنت في ساعة متأخرة من مساء الخميس: (ننصح بعدم السفر إلى فولباري في ديناجبور إلا للضرورة). وقال مسؤولون إن الاحتجاحات انتهت الخميس بعدما وافقت حكومة بنجلاديش على وقف العمل في الموقع، لكن مسؤولاً في شركة آسيا إينرجي في داكا قال إن الشركة لم تتلق أي اتصال من الحكومة لوقف العمل في الموقع. وتنوي الشركة إنفاق ثلاثة مليارات دولار في المنجم وفي محطة للكهرباء ترتبط به و10.4 مليارات دولار تكاليف تشغيل على مدى 30 عاماً. وتحدّى مئات المتظاهرين في وقت سابق من هذا الأسبوع تحذيراً للشرطة بعدم التظاهر ومنعوا المرور وأحرقوا دمى لمسؤولين.