نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصدر كبير في قطاع غزة قوله: إن وساطة مصرية كادت أن توصل حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق حول صفقة تبادل أسرى بين الطرفين لإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من ضمنهم نساء وأطفال ووقف العمليات العسكرية والقصف الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة، استعدادا لاتفاق على وقف إطلاق نار متبادل، ولكن الصحيفة العبرية قالت: إن عملية اختطاف الصحفيين الأجنبيين، اللذين أُفرج عنهما مؤخرا في غزة فجرت مفاوضات بين حماس وإسرائيل كادت أن تصل إلى الاتفاق حول صفقة تبادل أسرى بين الطرفين. وقال المصدر الذي وصفته الصحيفة ب(الكبير): إن لقاء جمع قبل أسبوعين بين الوسطاء المصريين ووزير (الدفاع) الاسرائيلي عمير بيرتس جرى خلاله الاتفاق على شروط تبادل الأسرى وكذلك إقرار صفقة التبادل. وادعت الصحيفة العبرية أن حركة حماس أوقفت بعد هذا الاجتماع عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل حيث صرح رئيس الوزراء حينها بأنه سيوقف إطلاق الصواريخ ولو بالقوة، وكذلك وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام؛ الأمر الذي أدى إلى انخفاض ملموس في عمليات إطلاق الصواريخ. وأضافت يديعوت احرونوت (انه وبعد أسبوعين وفي ذات اليوم الذي وصل فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة للبحث مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية تفاصيل الصفقة المقترحة أقدمت مجموعة تابعة للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية على اختطاف الصحفيين الأجنبيين (الأمريكي والنيوزلندي) تبعتها مجموعة أخرى تابعه لحركة حماس تطالب بإطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني مقابل الجندي، وأطلقت صاروخي كتف باتجاه مكاتب الارتباط والتنسيق الواقعة على حاجز إيرز العسكري الاسرائيلي، شمال قطاع غزة؛ الأمر الذي أدى إلى تفجر المفاوضات وفشلها وأجبر الرئيس عباس على مغادرة قطاع غزة غاضبا). وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الرئيس محمود عباس سيعمل يوم السبت القادم على تجديد تلك المفاوضات في غزة.