أناشد معالي مدير جامعة الملك فيصل بافتتاح كلية للتربية في فرع الجامعة بالدمام وذلك من أجل خدمة الطلاب والطالبات المتخرجين من الثانوية العامة بالدمام والراغبين في دراسة التربية. إن هذا الموضوع يشغل بال المواطنين في الدمام ومحافظاتها، هذه التساؤلات تنصب دائمًا مع نهاية كل عام دراسي، وتدور هذه التساؤلات حول مصير طلاب وطالبات الدمام ومحافظاتها المتخرجين من الثانوية العامة الذين يرغبون دخول كلية التربية بتخصصاتها المتميزة كالتربية الخاصة مثلاً، ومن هذه التساؤلات: هل يرحل المواطن من مدينته بحثًا عن مواصلة التعليم الجامعي (التربوي) لابنه أو ابنته؟! أو هل يترك ابنه أو ابنته ينتقلون للأحساء قبل آذان الفجر من أجل الوصول إلى كلية التربية بها؟! أو هل يترك ابنه أو ابنته متفرغين في البيت دون مواصلة تعليمهم الجامعي (التربوي)؟! نرجو من الجهات المسؤولة في جامعة الملك فيصل إعطاء إجابة للمواطنين وأولياء أمور الطلاب والطالبات، الذين يتطلعون إلى ذلك اليوم الذي يتم فيه افتتاح كلية للتربية لأبنائهم وبناتهم في فرع جامعة الملك فيصل بالدمام بفارغ من الصبر وبكل فرح وسرور. وأطالب مع عدد كبير من أولياء أمور الطلاب والطالبات الجهات المسؤولة في الجامعة رفع المعاناة وإعادة الأمل المفقود لأبنائهم وبناتهم الحاصلين على الثانوية العامة بفتح كلية للتربية في فرع جامعة الملك فيصل بالدمام (كما أطالبهم بترك الدراسات واللجان لمعرفة إمكانية افتتاح الكلية بالدمام حيث إن الحاجة ماسة في الوقت الحالي)، كما تتبدد أحلام الطلاب والطالبات الحاصلين على الثانوية العامة من مواصلة تعليمهم الجامعي (التربوي) بسبب بُعد كلية التربية عنهم . ومن هنا أناشد معالي مدير جامعة الملك فيصل بالإسراع في افتتاح كلية للتربية في فرع الجامعة بالدمام تحمي الطلاب والطالبات بعد الله سبحانه وتعالى من خطورة الطريق التي أصبحت حوادثه شبه يومية، حيث ذهب ضحية هذه الحوادث عدد من الطلاب والطالبات، وكذلك تحميهم من الفراغ القاتل الذي يهيمن على خريج وخريجة الثانوية والذين لم يحصلوا على مجال لمواصلة دراستهم، ولا أعلم ما المصاعب التي تعترض إيجاد مثل هذه الكلية رغم ما تبذله حكومتنا الرشيدة يحفظها الله في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في سبيل راحة المواطن ونشر التعليم على مستوى مراحله، أعتقد: (وانطلاقًا من مبدأ: أن طلاب وطالبات الوطن كلهم للوطن ومشروعات الجامعة هي للجامعة، وإذا كانت الجامعة تبحث عن الأرض فلديهم الأرض بالمساحة التي تطلبها في حرم الجامعة بالدمام لإقامة كلية عليها، كما أعتقد أنه لا عذر للمسؤولين في تأخير افتتاح كلية التربية في الدمام). فالدمام ومحافظاتها بحاجة ماسة إلى افتتاح كلية للتربية نظراً لاتساعها وكثرة مدارسها وبرامج التربية الخاصة ومراكز الرعاية النهارية بها، وقد أدى عدم وجود كلية للتربية بها إلى هجرة سكان الدمام ومحافظاتها إلى الأحساء التي تتوفر فيها كلية للتربية لمواصلة أبنائهم وبناتهم تعليمهم الجامعي (التربوي)، كما أن إحصائيات طلاب وطالبات الدمام ومحافظاتها الذين يدرسون في كلية التربية في الأحساء قد بلغ عدد كبير (ومعالي المدير يستطيع معرفة العدد الفعلي)، وأن هناك مثل هذا العدد في كليات تربية أخرى في جامعات الوطن الغالي، ويزيد هذا العدد من الطلاب والطالبات الذين لزموا بيوتهم وحُرموا من التعليم الجامعي (التربوي) بسبب عدم وجود كلية للتربية في الدمام ومنع أولياء أمورهم الغربة والمشقة اليومية، ولذا أناشد معالي مدير جامعة الملك فيصل بسرعة افتتاح هذه الكلية حتى تُتاح الفرصة لأبناء وبنات الدمام ومحافظاتها لمواصلة تعليمهم الجامعي (التربوي).