تشتكي خريجات الثانوية العامة في محافظة بقيق من العقبات التي تواجههن في القبول في جامعات وكليات الدماموالأحساء. عدد من الخريجات أكدن أن مسؤولية تسجيلهن تتقاذفها جامعات الدماموالأحساء، ففي الأحساء لا تقبل ملفات البنات المتخرجات من بقيق لأنهن تابعات للدمام، أو يقبلوهن بشرط إحضار ما يثبت أنهن يسكن الأحساء، الأمر الذي جعل غالبية أولياء الطالبات يستأجرون في المحافظة فترة من الزمن لقبول بناتهم في الجامعة أو الكلية. وأعربت فاطمة. ع، خريجة ثانوية عامة في بقيق بنسبة 94 في المائة، عن أملها في الالتحاق بكلية الأحساء للتربية، لتوافر الوظائف في هذا المجال بعد التخرج، وقالت «أخذت ملفي، معتقدة أن نسبتي ستشفع لي بالقبول في كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية، وعندما وصلت إلى الموظفة المسؤولة عن التسجيل فرحت كثيرا عندما أخذت ملفي، ولكن بعد لحظات تبددت هذه السعادة، عندما قالت لي الموظفة إنت من خريجات بقيق، وأعذريني لا نستطيع أن نقبل ملفك، لأن بقيق تتبع الدمام أو أحضري ما يثبت أنك من سكان الأحساء، وعندما رجعت إلى بقيق عرفت أن أغلب زميلاتي جرى قبولهن في كلية الأحساء للتربية، ولما استفسرت عرفت أن أهالي البنات ذهبوا إلى مكاتب عقار وحصلوا على إثبات أن بناتهم من سكان الأحساء، وذلك مقابل مبلغ مادي بسيط 50 ريالا». وقالت ابتسام . ح، إن أولوية القبول في كليات الدمام لبنات الدمام، الخبر، القطيف، سيهات رأس تنورة وإذا توافرت مقاعد يجري قبول 10 في المائة من بنات بقيق ذوات النسب العالية، أما البقية منهن فيجلسن في بيوتهن. طالبات بقيق طالبن الجهات المسؤولة في الكليات والجامعات، بعدم التفرقة بينهن وبين طالبات الأحساءوالدمام، لكونهن بنات وطن واحد، إضافة لوقف التلاعب في التسجيل واختيار الكليات وعدم السماح للواسطة بتفضيل الطالبات اللواتي حصلن على درجات أقل من الطالبات المتفوقات. إلى ذلك طالب أهالي محافظة بقيق والهجر والمراكز التابعة لها، والبالغ عددها أكثر من 31 هجرة ومركزا، الجهات المختصة بافتتاح كلية للبنات في المحافظة لتتمكن أكثر من 1000 طالبة إكمال تعليمهن الجامعي، أو قبولهن في كليات الأحساءوالدمام من غير شروط. وبين عدد من أولياء أمور الطالبات أن بناتهم الدارسات في جامعات وكليات الدماموالأحساء أكثر من 1000 طالبة خلال السنة الماضية، وأن هذا العدد يزداد سنويا ما بين 50 إلى 70 طالبة، يجري قبولهن في هذه الجامعات أو الكليات من أكثر من 400 طالبة تتخرج من مدارس محافظة بقيق والهجر والمراكز التابعة لها، مشيرين إلى أنه برغم هذه الأعداد الهائلة لا توجد وسيلة نقل رسمية أو حكومية لتوصيل الطالبات لهذه الجامعات أو الكليات، الأمر الذي دفعهم للاتجاه للشركات الخاصة التي استغلت الموقف وطلبت 4000 ريال من كل طالبة تدرس في الدمام أو الأحساء. وأوضح أولياء الأمور أنهم يعانون من السفر إلى الدماموالأحساء على بعد 90 كيلو مترا عن بقيق يبدأون في قطعه منذ الساعة الخامسة والنصف صباحا وينتهي الرابعة عصرا في رحلة تستغرق عشر ساعات.