* جدة - ناصر السهلي - روضة الجيزاني يرعى مساء اليوم الأحد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - افتتاح المؤتمر الإقليمي العلمي في مجال رعاية الموهوبين تحت شعار (رعاية الموهبة .. تربية من أجل المستقبل) الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بمدينة جدة خلال الفترة من 2 -6 شعبان 1427ه. وعبّر معالي وزير التربية والتعليم نائب الرئيس ورئيس المجلس التنفيذي لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين الدكتور عبد الله بن صالح العبيد عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين رئيس المؤسسة على رعاية هذا المؤتمر. وقال معاليه بهذه المناسبة إن الرعاية الكريمة دليل واضح على ما توليه قيادة هذا البلد من اهتمام بالموهوبين والمبدعين والمتميزين، والتي كانت ضمن اهتمامات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتنمية ورقي ورفعة الإنسان في جميع مناحي حياته وهو دليل خاص على ما يوليانه - حفظهما الله - للجانب التعليمي في إطار التنمية الشاملة للموهبة والابتكار والإبداع. ويهدف المؤتمر الذي يحضره أكثر من 2000 شخصية من مختلف دول العالم إلى توفير فرص متنوعة للتطوير المهني والعلمي والثقافي في مجال رعاية الموهوبين وتنمية التفكير للمهتمين والمتخصصين وأولياء الأمور، ويناقش المؤتمر في أطروحاته عدة محاور رئيسة من بينها: المفاهيم المتعلقة بالموهبة والإبداع والنظريات الحديثة ذات العلاقة، وأساليب الكشف والتعرف على الموهوبين، وبرامج رعاية الموهوبين وتنمية التفكير المنطقي والإبداعي، والحاجات الشخصية والنفسية والاجتماعية للمبدعين، وتقويم وتقييم برامج الموهوبين والناتج الإبداعي، ودور المؤسسات الحكومية والأهلية في رعاية الموهوبين والمتفوقين، وعرض تجارب محلية وعربية وعالمية في التخطيط لبرامج الموهوبين وتنمية التفكير. هذا وقد اكتمل وصول المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر البالغ عددهم أكثر من 20 شخصية من العلماء والباحثين في مجالات الموهبة والإبداع والابتكار من مختلف قارات العالم يمثلون أستراليا، ألمانيا الاتحادية، بريطانيا، تايلند، تايوان، جنوب إفريقيا، روسيا، الصين، كوريا الجنوبية، ماليزيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إضافة إلى العلماء والباحثين في المملكة وبعض الدول الخليجية والعربية، والذين سيشاركون بعدد كبير من الدراسات العلمية وأوراق العمل التي تجاوزت 150 دراسة علمية، وهم أ. د جورج بيتس، د. روبرت راينز، د. تريسي كروس، (الولاياتالمتحدةالأمريكية) ألبرت زيقلر(ألمانيا) جاينونق شاي (جمهورية الصين) د. كيم ميانق هوان (كوريا الجنوبية) د. جانشاي ينقبرايوون (تايلاند) د. روبين بروك سميث (بريطانيا) د. دن موتساي، د. ماريا ماكبين (أستراليا) د. عبد الله عبد العزيز الربيعه (السعودية) أ. د عبدالله النافع (السعودية) أ. د عبدالله الغذامي (السعودية)، بالإضافة إلى عدد كبير من العلماء والمتخصصين البارزين في مجال رعاية الموهوبين على المستوى العالمي والعربي والمحلي. من جهته عبّر المخرج فطيس بقنة مخرج الحفل الذي سيشرفه خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم الأحد عن بالغ شكره وتقديره لرعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لهذا المؤتمر العالمي وقال بقنة في تصريح ل(الجزيره) إن التجهيزات النهائية للحفل الكبير شارفت على الانتهاء، وقد كانت الفكرة أن يقتصر الحفل على الطابع الخطابي ولكن الحدث كبير، فتشريف خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر علمي إقليمي بهذا الحجم يشترك به عدد من علماء العالم يحتاج أن يتحول إلى عمل فني إبداعي يحاكي الموهبة والموهوبين. وأضاف البقنه أنّ التجهيزات لهذا العمل بدأت منذ وقت مبكر وظف خلالها كثير من العناصر والرموز لتتواءم مع مثل هذه المناسبات التي يهدف إليها المؤتمر، وتمنى البقنة أن يحوز الحفل الذي ستبثه القناة الأخبارية السعودية على الهواء مباشرة على رضا واستحسان الحضور .. مشيراً إلى أنه يحكي في مضامينه قصة الإبداع والموهبة التي حباها الله مؤسس هذه البلاد الملك المغفور له بإذن الله عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، بالإضافة إلى مجسم المرسم (القلم) الذي هو بداية الانطلاقة في التعليم لأي موهوب. كما عبّر عدد من الطلاب الموهوبين الذين سيعرضون مواهبهم وابتكاراتهم أمام خادم الحرمين الشريفين عن سعادتهم لمثل هذه الرعاية من والدهم وقائدهم وباني نهضتهم خادم الحرمين الشريفين وقالوا في تصريحات ل(الجزيرة) إننا نشعر بالفخر والاعتزاز حينما نرى دولتنا وعلى رأسها القيادة الحكيمة ترعى مثل هذه المؤتمرات وتجنِّد لها كل الإمكانيات والطاقات البشرية والمادية للإفادة من تجربة الدول ومراجعة وتقييم واقع رعاية الموهبة وتنمية التفكير في بلادنا وسبل تطوير هذا المجال بما يحقق مستقبلاً مشرقاً لهذا الوطن الغالي في ضوء تجاربنا المحلية والعربية وتجارب من سبقنا من الدول المتقدمة، أو من الدول التي كانت تمر بظروف مشابهة لما نمر به واستطاعت بفضل اهتمامها بهذا المجال تحقيق إنجازات متعددة وتطور ملحوظ في ممارساتها العلمية والحضارية مثل الصينوكوريا الجنوبيةوماليزيا.