أعرب وزير التربية والتعليم نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين رئيس اللجنة العليا للمؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة الدكتور عبدالله بن صالح العبيد عن شكره وتقديره لرعاية خادم الحرمين الشريفين رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة الذي تستضيفه محافظة جدة في الفترة من الثاني إلى السادس من شهر شعبان المقبل. وقال الوزير العبيد في تصريح صحافي:"إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لفعاليات المؤتمر وسام شرف وتقدير لجميع المهتمين والعاملين في حقل الموهبة والإبداع". ورأى أن رعاية الملك عبدالله للمؤتمر"تأتي امتداداً لما نهجت عليه القيادة السياسية في دعم البرامج والأنشطة الهادفة إلى تعزيز دور المواطن، والرقي بالوطن إلى مصاف الدول المتقدمة". وأكد الوزير العبيد في هذا الصدد حرص خادم الحرمين الشريفين على نشر ثقافة التفكير الإبداعي والاختراع، إذ لا ترتقي الأمم إلا من خلال هذا المنهج. ولفت إلى الخطوات الإيجابية التي خطاها التعليم في السعودية، من خلال تنمية مهارات التفكير للناشئة، وإنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي اضطلعت بدور كبير في هذا المجال. ووصف الوزير العبيد المؤتمر بأنه تظاهرة ثقافية وعلمية، وأنها الأبرز بين التظاهرات كافة التي تشهدها السعودية. وأرجع الوزير العبيد تقديره لأهمية المؤتمر إلى مشاركة نخبة من الشخصيات البارزة على المستويين العالمي والعربي، ممن لهم علاقة بمجال تنمية التفكير ورعاية الموهوبات والموهوبين، إضافة إلى نخبة من العلماء والمفكرين البارزين من أعضاء هيئات التدريس وأساتذة الجامعات السعودية والعربية، والاختصاصيين، وذوي العلاقة في مجال تنمية التفكير ورعاية الموهوبين من المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص، والباحثين وخبراء التعليم من السعودية وغيرها من البلدان العربية. وحول أهداف المؤتمر، قال الوزير العبيد:"إن أهم أهداف المؤتمر هو توفير فرص متنوعة للتطوير المهني والعلمي والثقافي في مجال رعاية الموهوبين، وتنمية التفكير للمهتمين والاختصاصيين، وأولياء الأمور، وتنمية المفاهيم المتعلقة بالموهبة والإبداع، والتعرف على النظريات الحديثة ذات العلاقة، وتطوير أساليب الكشف والتعرف على الموهوبين". وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى أن يستفيد من فعالياته المختلفة أكبر عدد ممكن من التربويين والأكاديميين وأولياء الأمور من ذوي الاهتمام بمجال تنمية التفكير ورعاية الموهوبين. ولفت الوزير العبيد إلى أن المؤتمر يهدف أيضاً إلى الإسهام في تطوير أساليب رعاية الموهوبين من ذوي الصعوبات الخاصة والإعاقات، والتعرف على الحاجات الشخصية والنفسية والاجتماعية للموهوبين المبدعين، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص في رعاية الموهوبين. وأشار إلى أن المؤتمر يشهد فعاليات مصاحبة عدة، مثل: الجلسات العلمية التي يتم تداول الأبحاث والدراسات العلمية التي يتم تحكيمها من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر فيها، مع إمكان نشرها في المجلة العلمية المحكمة التي تصدرها المؤسسة بعنوان"المجلة العربية لدراسات الموهبة والإبداع"، وأوراق العمل التي يتم من خلالها تداول المراجعات العلمية، والتجارب المحلية والعربية في مجال محاور المؤتمر. ولفت إلى أن أوراق العمل هذه تعد ساحة جيدة للعاملين والمهتمين بمجال رعاية الموهوبين وتنمية التفكير لتبادل الخبرات العملية الميدانية. كما يشهد المؤتمر انعقاد مجموعة من المحاضرات العلمية وحلقات النقاش المتنوعة، وورش عمل مكثفة تستهدف في بعض جوانبها الطلبة الموهوبين في تعلم استراتيجيات لتنمية القدرات الإبداعية، فيما تستهدف جوانب أخرى منها معلمي ومشرفي رعاية الموهوبين، للتدرب على عدد من البرامج المنهجية في تنمية السلوك الإبداعي لدى الطلبة الموهوبين، وورش عمل تستهدف معلمي ومشرفي المواد الدراسية المتنوعة، للتدرب على أهم استراتيجيات تنمية التفكير وتفريد التعلم، إضافة إلى ورش عمل تعنى بطرق التعامل مع الطلبة المعاقين الموهوبين. وأبدى الوزير العبيد ارتياحه للجهود المبذولة من اللجان كافة المشاركة في تنظيم المؤتمر، معرباً عن أمله في ظهور المؤتمر بالصورة اللائقة لموضوع المؤتمر، ورعاية خادم الحرمين الشريفين لفعالياته.