بات (القول) يستوي على أضلاع الإقرار بمهنيتها العالية.. وحرفيتها النموذج.. واستراتيجية طرحها العصري وخارطة برامجها فائقة ودقيقة (النوعية) ومباشرتها الأحداث (الطازجة) ووصولها إلى (معاطن التوتر).. ودأبها على استقطاب المتابعة.. واستحقاق التقدير والإعجاب..! (فضلاً عن) كفاءة واحتراف محرريها ومذيعيها..! و(توطئة نظرية) - كهذه - بات مسلماً بها.. ولا يفتُّ في (موضوعيتها) سباب بذيء..! أو هجوم سوقي لصحفيين (محسوبين) علينا.. في مطويات صحفية (هامشية) (ظناً) منهم بجهالة.. أن في ذلك انتصاراً لنا..! (...............) هي (قناة الجزيرة في قطر) أو هكذا أراد (قيِّموها) ترسيخ عنوانها وتابعيتها..! أو حتى ولاءها.. ليتجاوزوا (عثرة) انزواء (الدولة) وصغرها.. وإكسابها محورية استقطاب التأثير والأهمية..! *** ** وهكذا تضامنت (القناة) مع كادر الجهاز الدبلوماسي للدولة (الصغيرة)..! لتنطق الدولة الرمزية (الجزيرة) بما تستحي أو تخشى من الإدلاء به أو طرحه أو تكريسه الدولة الصغيرة العزيزة علينا (قطر)..! ولاسيما، و(الجزيرة) تُفلت (عفواً) وبدون (قصد)..!! لسان رئيس دبلوماسية (الدولة) ليحدِّد ويقيِّم.. ويشخِّص الحدث الدولي.. انطلاقاً من حيادية مبدأ.. وتعددية آراء. وديمقراطية أداء وإجراء..!! *** ** وليس هذا مربط الفرس...؟! بل (مربطه) وجه آخر.. تكشف عنه المظاهر.. وخيوط دقيقة.. تضيع في زحمة ألوان طيف (الدولة - القناة)..؟ فغرس المسامير (الدقيقة) في كيانات الدول.. ومحاولة (اختلاق) معارضيها أو استيعابهم (واختراق) رأيها العام.. أو التعريض بمواقفها.. وتهيئة السبل للخارجين على منظومتها.. والمناوئين لوحدتها.. والباحثين عن (بطولات) - بمواجهة جبانة -.. تخرجهم من (وضع) الهامش.. لتمنحهم (شرعية) وإن بدت حرصاً على (رأي آخر) ومجالاً مفتوحاً وحراً للإفضاء به..!! فهي في (حقيقتها) آلية (اتصال حركي) (استخباراتي) لصوصي.. ينتهك حرمة الكيانات.. والأخلاقيات المهنية للوسيلة..! *** ** فلا أظنه (شرفاً) إعطاء شذاذ الآفاق.. والمأزومين بقيمهم.. وتجار المواقف والمزايدين عليها.. (ذات المسافة) والحيز الذي يُعطى لقيادات (الرأي المعتدل) وخبراء التخطيط وسدنة المعرفة.. و(شهود العصر) لتبدو القناة (منبراً) للرأي الحر.. والموقف الحيادي الملتزم..! *** ** هنا.. يبدو الشريط الإخباري (الأحمر) (العابر) بترددية هادئة.. وببياض نصي للأخبار (المستجدة) والأخرى (المقصودة) - حتى وإن كانت قديمة - (خيطاً) يُستدل به على (محركٍ حساس) تُستثار به المواقف..! وتُستشعر عبره ردود الفعل.. فيخبو عبره (ما يُستحى منه) لأجل فضيلة الالتزام والحياد.. وأحياناً يعبر عن دنيَّة (مكتسب).. وفهاهة مخبر..!! (....................) *** ** كما يبدو (منصور) خاسراً في نفث خبيئة ضمير (مأزوم) يستعدي ويستدني (محاوريه) للظفر بنصر باهت على أزمته المزمنة (الحكومات العربية)..؟ يستدرج وبخبث مبطن (بلا حدود) وتحوير كربه.. وباحتيال عاجز (سباق الكلام) لإدانة أشخاص.. أو تعكير (رؤى) وتدنيس (مواقف)..! ليودع مشاهديه (بغنيمة) شرخ القيمة.. واكتساب جماهير.. على حساب (احترام) لا نجازف ولو (مبدئياً) من الاعتراف بأن (الجزيرة) تستحقه..!! [email protected]