خسرت إسرائيل ضابطاً لقي مصرعه خلال عملية إنزال حمقاء لم يكتب لها النجاح قرب بعلبك، لكنها شكلت انتهاكاً صارخاً لقرار وقف إطلاق النار، في وقت حرص فيه لبنان ممثلاً في جيشه للوفاء بمقتضيات القرار وواصل انتشاره جنوباً ليقف أمس ولأول مرة منذ ثلاثين عاماً على الحدود مع إسرائيل، واستقبلت الناقورة، الميناء الجنوبي، طلائع القوات المعززة لقوات الطوارئ.. أكد رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة أن الإنزال الجوي الإسرائيلي فجر ليل الجمعة السبت في شرق لبنان هو (خرق فاضح) لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي توقفت بموجبه العمليات الحربية من إسرائيل وحزب الله منذ يوم الاثنين. وأكد البيان أن السنيورة (سيتابع الأمر) مع الأمين العام للأمم المتحدة وأنه أبلغ الموفدين الدوليين اللذين يزوران لبنان تيري رود لارسن وفيجاي نامبيار (احتجاجه على الخرق الإسرائيلي للأجواء اللبنانية). وقام الجيش الإسرائيلي فجر أمس السبت بعملية إنزال جوية مجوقلة قرب بعلبك شرق لبنان صدها حزب الله في أول خرق خطير للهدنة السارية منذ الاثنين. وهو ما أكدته مصادر عسكرية لبنانية وإسرائيلية، واعترفت إسرائيل بمقتل ضابط وإصابة عدة جنود بجروح. وبينما قال حزب الله إن العملية الفاشلة استهدفت أحد كوادره الهامة وهو محمد يزبك فقد زعم الإسرائيليون أن (العملية كانت تهدف على وجه الخصوص إلى منع تسليم أسلحة من إيران وسوريا إلى حزب الله). ومن جانب آخر وفي أول انتشار له على الحدود منذ ثلاثة عقود وصل اللواء العاشر في الجيش اللبناني أمس السبت إلى بوابة فاطمة في بلدة كفركلا على الحدود مع فلسطينالمحتلة، وهذه البوابة هي النقطة الحدودية الأولى التي يتمركز فيها الجيش في إطار عملية انتشاره في الجنوب. طالع دوليات