أنقذت السلطات الهندية في ولاية البنغال الغربية صبيا عمره الآن 15 عاما ظل مقيدا طوال تسع سنوات بشجرة لأنه اعتاد عض الكلاب والماعز، بل مد نشاطه أيضاً إلى أرجل الأقارب والجيران. كان راهول أمين دهالي في السادسة من عمره فقط يعيش في قرية بيرمناجار على بعد 60 كيلومترا شمالي كولكاتا عاصمة الولاية حين عض لأول مرة كلبا. وبعد أيام معدودة ذاق طعم لحم فرد من أسرته. وقال عبد الرحمن دهالي والد الصبي رأينا أن نتجاهل الأمر لأنه كان طفلاً، لكن ساءت الأمور مع كل يوم يمر. فقد اعتاد راهول بعد ذلك التجوال في القرية وعض عنزة ترعى في الحقل قبل أن يطيب له أن يعض كف كلب أحد الجيران. ووجد الأب نفسه في حيرة. وحين كثرت شكاوى الجيران قيدت أسرة دهالي ابنها في شجرة أمام المنزل من خصره. وقالت سوشاناتا دوتا مسؤولة الحكومة التي قادت عملية الإنقاذ بعد أن أبلغها موظفو الصحة بالحالة عثرنا عليه مقيداً بسلسلة طويلة في شجرة قرب بحيرة وبدا لنا عليلا جدا. اعتاد دهالي أن يعضعض يديه وقدميه بعد أن فشل في الوصول إلى كلاب أو قطط ليعضها. ويقول أطباء إن الصبي يعاني من خلل خطير في جهازه العصبي وإنه أدخل إلى مستشفى للطب النفسي في كولكاتا للعلاج. وقال راناديب جوش روي أحد الأطباء المعالجين لراهول: الكل كان يخاف من دهالي لأنهم تصوروا أن أرواحاً شريرة تسكنه، لكن في واقع الأمر من المفترض أن يصبح في حالة طيبة بعد علاج لبضعة أشهر.