صدرت إشارات متناقضة من إسرائيل بشأن الانسحاب من جنوبلبنان، فبينما استعدت وحدات منها لتنفيذ هذا الانسحاب بالفعل، قال رئيس أركانها دان حالوتس المغضوب عليه: إن جيشه سيبقى في لبنان لحين انتشار قوات اليونيفيل، وبعد ساعات قال حالوتس انه لن يسحب قواته ما لم تنتشر القوات اللبنانية.. وكانت القوات اللبنانية التزمت مسبقاً بأنها ستنتشر اعتباراً من اليوم الخميس وهو الأمر الذي ينتظر أن يتم فعلاً، فيما تتواصل تحركات نشطة لنشر قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) الإضافية في غضون اقل من أسبوعين. وقال مصدر لبناني إن القوة اللبنانية التي يبلغ قوامها 15 ألف فرد ستبدأ في الانتشار جنوبي نهر الليطاني اليوم الخميس. وقبل تصريحات حالوتس كانت القوات الإسرائيلية تتأهب للانسحاب من مواقع جديدة في جنوبلبنان أمس الأربعاء، ممهدة الطريق أمام دخول قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى بعض المناطق مع دخول الهدنة مع حزب الله يومها الثالث. وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن الخطة تقضي بنشر قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة في لبنان المعروفة باسم (يونيفيل) خلال اليومين القادمين في بعض المواقع الإسرائيلية التي لا يعتبرها الجيش مواقع استراتيجية مهمة. وأعرب مسؤولون سياسيون عسكريون في إسرائيل عن اعتقادهم بأنه ينبغي على دان حالوتس الاستقالة من منصبه على خلفية بيعه محفظة أسهمه قبيل بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان، مجنباً بذلك نفسه خسائر كبيرة. من جانب آخر يواجه اللاجئون اللبنانيون الذين فروا بحياتهم من الهجمات الإسرائيلية عقبة جديدة على الأرض تحول دون عودتهم الآمنة إلى ديارهم، وتتمثل هذه العقبة في عشرات الآلاف من العبوات المتفجرة التي خلفتها الغارات الإسرائيلية، وقد عمد متطوعون يقفون على طول الطريق إلى النبطية الواقعة على بعد 65 كيلومتراً جنوببيروت وهم يوزعون لافتات حمراء صغيرة على ركاب السيارات تحذرهم من هذه العبوات. طالع دوليات