هاجم انتحاري مكاتب حزب كردي كبير في مدينة الموصل الشمالية أمس الثلاثاء مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 35 آخرين. وقال كريم خلف وهو ضابط شرطة برتبة عقيد: إن الانفجار وقع الساعة 10.45 صباحاً بتوقيت الموصل أمام مقر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني في مدينة الموصل وتوقع ارتفاع عدد القتلى مع مواصلة البحث وسط الأنقاض. وذكر خلف أن المهاجم الانتحاري نسف شاحنة قمامة ملغومة أمام مقر الحزب في شرق مدينة الموصل الواقعة على بعد 390 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد والتي تعيش فيها طوائف وأعراق مختلفة. وشهدت الموصل أعمال عنف طائفية وعرقية دامية منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م كما شهدت معارك عنيفة بين مسلحين من جانب والقوات الأمريكيةالعراقية من جانب آخر يوم الرابع من أغسطس آب الجاري. ووقع هجوم أمس بعد أعمال عنف استهدفت الحزب الكردي الأسبوع الماضي حين تعرضت مكاتبه في جنوبالعراق لهجوم من جانب أنصار عالم دين شيعي في البصرة. وكان المهاجمون قد غضبوا من مقال نشر في الصحيفة الرسمية للاتحاد الوطني الكردستاني زعم ان اليعقوبي يذكي التوترات الطائفية في كركوك. وأصدر الطالباني على الفور بياناً أعرب فيه عن أسفه لأي أذى سببه المقال وقال: إنه لم يكن لديه علم مسبق به قبل نشره. من ناحية أخرى عزلت القوات العراقيةوالأمريكية حي الدورة ذا الغالبية السنية في جنوببغداد بحواجز اسمنتية في اطار حملة واسعة للقضاء على المسلحين والعنف الطائفي. وقال الجيش الأمريكي انه تم نصب العشرات من الحواجز الاسمنتية حول منازل السكان في الحي (في محاولة لابقاء الإرهابيين خارج الحي). وأضاف الجيش في بيان له ان (جميع السيارات الخارجة والداخلة للحي يتم إيقافها وتفيتشها في نقاط تفتيش للشرطة العراقية للبحث عن إرهابيين معروفين في تصنيع العبوات الناسفة وحيازة أسلحة غير مرخصة). ومن جهة ثانية اشتبك مسلحون موالون لعالم دين شيعي مناهض للولايات المتحدة يوم أمس مع جنود عراقيين في مدينة كربلاء بجنوبالعراق مما زاد من التوتر بالمدينة. وأضافت المصادر أن الاضطرابات بدأت بعدما اقتحمت قوات عراقية المعهد الديني التابع لعالم الدين محمود الحسني وفتشته بحثاً عن أسلحة. وقال مكتبه إن المداهمات وقعت بسبب موقف الحسني (الوطني المعارض للاحتلال). وقال متحدث باسم شرطة كربلاء إن السلطات فرضت حظرا على مرور السيارات في وسط المدينة. ومن جانبها قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا ثلاثة خبازين كانوا يزودون الجيش العراقي بالخبز واصابوا أحد المارة في بلدة المقدادية. إلى ذلك أصيب خمسة مدنيون عندما فتح مسلحون يستقلون سيارة نيران أسلحتهم على متسوقين في سوق بوسط سامراء. وفي سامراء أيضاً انفجرت قنبلتان على جانب أحد الطرق واستهدفتا قوات خاصة تابعة للشرطة مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم وتدمير إحدى المركبات. وعلى الصعيد نفسه قتل مسلحون بالرصاص ضابطاً سابقاً بالجيش العراقي الليلة قبل الماضية على طريق سريع قرب الدجيل.