قتل وأصيب العشرات أمس بانفجار 5 سيارات مفخخة وهجمات في أنحاء مختلفة في العراق، فيما فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف في نقطة حراسة للشرطة في مستشفى المسيب جنوب. وقتل جندي أميركي ونجا مدير شرطة مرور كركوك من محاولة اغتيال، وأصيب نحو 7 عراقيين حين أطلقت الشرطة النار على متظاهرين في السماوة جنوب، فيما حكم على 3 عراقيين من"جيش انصار السنة"بالاعدام اعترفوا بارتكاب جرائم ذبح وقطع رؤوس. بغداد، الحلة، كربلاء، السماوة، الكوت، سامراء، كركوك، دبي، سان سلفادور - - أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية رفض كشف اسمه مقتل خمسة رجال شرطة وجرح ثلاثة آخرين واغتيال عضو مجلس بلدي في هجمات متفرقة في بغداد. وقال المصدر ان"عنصراً في الشرطة العراقية قتل واصيب اثنان آخران حين أطلق مسلحون النار عليهما في منطقة الدولعي غرب بغداد". وأضاف ان"أربعة من عناصر الشرطة قتلوا وجرح خامس في هجومين منفصلين شمال بغداد ووسطها". وتابع ان"عضو المجلس البلدي في حي الخضراء غرب العاصمة شاكر عبدالفتاح محمد قتل بنيران مسلحين مجهولين في حي الجامعة"في بغداد. وفي سامراء 120 كلم شمال بغداد قتل 5 من عناصر الأمن العراقية وجرح 9 آخرون في هجومين منفصلين. وقال النقيب في الجيش العراقي حسن الجبوري ان"عبوة استهدفت دورية تابعة لقوات المغاوير على الطريق بين المعمل والقادسية أدت الى مقتل ثلاثة وجرح خمسة آخرين". من جانب آخر، أفاد الرائد في الجيش العراقي جمعة محمد ان"دورية تابعة لأفراد حماية الطرقات التابعة للجيش العراقي في ناحية المعتصم 10 كلم جنوب سامراء تعرضت الى هجوم بقذائف"آر بي جي"أطلقت من أربع سيارات ما أسفر عن مقتل اثنين من افرادها وجرح أربعة آخرين". وقتل عنصر من"قوة حفظ النظام"وجرح اثنان آخران في هجوم شنه مسلحون على مركزهم وسط سامراء صباح أمس. وفي المسيب 75 كلم جنوببغداد قتل ثلاثة اشخاص، بينهم شرطي، وجرح 17 شخصاً، بينهم 4 رجال شرطة، صباح أمس في تفجير انتحاري بحزام ناسف. وأوضح الناطق باسم الشرطة في مدينة بابل ان"انتحارياً يرتدي زي الشرطة ويضع حزاماً ناسفاً على جسمه استطاع الوصول الى نقطة حراسة الشرطة داخل مستشفى المسيب وفجر نفسه ما أسفر عن مقتل شرطي وجرح 17، بينهم 4 عناصر شرطة". وأضاف انه لم يتضح ما اذا كان المهاجم شرطياً أم أنه تنكر في زي رجال الشرطة. في بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد قتل 6 عراقيين وأصيب 11 آخرون بانفجار 3 سيارات مفخخة في المدينة أمس. وأوضح مصدر في الشرطة ان سيارة مفخخة انفجرت قرب مقر الشرطة في بعقوبة التي تضم قوة التدخل السريع، ما أسفر عن مقتل 5 عراقيين واصابة 9 آخرين. وانفجرت الثانية في حي ساحة المفرق غرب بعقوبة ما أدى الى مقتل عراقي واصابة ولديه. وانفجرت سيارة ثالثة وسط بعقوبة لم تسفر عن خسائر. في كركوك 225 كلم شمال بغداد قتل عراقيان وأصيب 6 بانفجار سيارة مفخخة استهدفت موكب مدير شرطة مرور كركوك العميد تالار عبدالله احمد فقيه كردي الذي نجا من الموت. وأوضح المقدم منذر محمد من شرطة كركوك ان"سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق في حي الامام قاسم شمال المدينة استهدفت موكب مدير مرور كركوك وأسفر انفجارها عن مقتل اثنين من حراسه واصابة ستة آخرين، بينهم امرأة كانت قريبة من مكان الانفجار". وأضاف ان محمد"نجا من محاولة الاغتيال ولم يصب بجروح". الى ذلك، أعلن الجيش الاميركي مقتل أحد جنوده من قوة"تاسك فورس ليبرتي"واصابة آخر أمس بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في بلد 70 كلم شمال بغداد. وكان الجيش الاميركي أعلن ان المجندتين الاميركيتين اللتين اعتبرتا مفقودتين بعد اعتداء الخميس الماضي في الفلوجة غرب العراق وجدتا مقتولتين ما يرفع حصيلة قتلى مشاة البحرية الاميركية الى ستة في هذا الهجوم، اضافة الى 13 جريحاً في صفوف المارينز. وأعلنت وزارة الدفاع السلفادورية ان جندياً سلفادورياً توفي في حادث عرضي وهو يصلح سيارته العسكرية في قاعدة الحلة أول من أمس جنوبالعراق. وأوضحت ان الجندي كارلوس ارماندو غودوي قضى عندما صدمته سيارة عسكرية أخرى بشكل عرضي. على صعيد آخر، أطلقت الشرطة العراقية النار على متظاهرين في مدينة السماوة 270 كلم جنوببغداد أمس ما أدى الى اصابة 7 متظاهرين. وذكر شهود ان نحو ألفي شخص من العراقيين العاطلين عن العمل تظاهروا أمس لعدم اعطائهم وظائف في شرطة السماوة، رشق بعضهم الحجارة على رجال الشرطة العراقية التي ردت باطلاق النار على المتظاهرين فأصيب 7 فضلاً عن 4 من الشرطة. وفي الكوت 175 كلم جنوب شرقي بغداد، أصدرت محكمة عراقية أمس حكماً ثلاثياً بالاعدام بحق ثلاثة عراقيين ينتمون الى جماعة"جيش أنصار السنة"اعترفوا بارتكاب جرائم ذبح وقطع رؤوس. وأفاد مراسل وكالة"فرانس برس"الذي حضر الجلسة التي استمرت نحو خمس ساعات ان المحكمة أصدرت ثلاثة أحكام بالاعدام ضد كل من الثلاثة بعد ادانة كل منهم بقتل ثلاثة عراقيين. والثلاثة هم صادق مجيد الدليمي 28 عاماً ويعمل سائقاً في شركة مقاولات تابعة لوزارة الاسكان والاعمار، ومحمد عويد مخيف الشمري 31 عاماً ويعمل شرطياً، وماجد حميد الحلبوصي 29 عاماً وهو فلاح. واعترف الثلاثة بقتلهم عراقيين ذبحاً مع قطع رؤوس الضحايا الذين شملوا رجال دين كانوا في طريقهم الى مدينة النجف الشيعية المقدسة. كما اعترف الثلاثة امام الحاضرين بانتمائهم لجماعة"جيش انصار السنة"، وقالوا ان قائد مجموعتهم يدعى خميس مهدي الدليمي الذي ما زال طليقاً. وبهذا تكون المحكمة الجنائية الخاصة في مدينة الكوت فقط قد أصدرت منذ تولي ابراهيم الجعفري رئاسة الحكومة في نهاية نيسان ابريل الماضي ثمانية أحكام بالاعدام بحق عراقيين دينوا بجرائم قتل متعمد. الا ان تنفيذ أي من تلك الاحكام لم يؤكد بعد على رغم مطالبة أوساط شعبية بتفعيل عقوبة الاعدام وسط أعمال العنف التي تعصف بالبلاد. الى ذلك، أعلن"جيش انصار السنة"المرتبط بتنظيم"القاعدة"في بيان نشر أمس على الانترنت انه قتل ضابطاً في الامن في منطقة الموصل، ينتمي الى"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني. وقال البيان ان مقاتليه تمكنوا"من القاء القبض على ضابط تجنيد منطقة شيخان الموصل شمال العراق ... ويدعى خالد محمد طاهر زيباري وهو من اعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني ... وبعد التحقيق معه واعترافه بمعونة ومناصرة القوات الصليبية منذ دخولها للعراق تم تنفيذ حكم الله به رمياً بالرصاص". وأرفق البيان بصورة من وثائق الضابط الرسمية ونسخة من جواز سفره.