قضية الاتحاد مع لاعبه نور قضية واضحة المعالم، محددة الملامح، أبطالها معروفون، ليس فيها غموض أو أسرار.. لا تحتاج إلى كثير من جهد وإلى الاجتماع تلو الآخر لمن أراد الوصول إلى الحقيقة والحقيقة لا غير.. حسب معطيات القضية فإدارة النادي أو اللاعب أحدهما مذنب!.. لكن هناك من يريد جعل القضية (لبن، سمك، تمر هندي) وخلط الأوراق وإقحام أطراف ثانوية ليخرج منها المتهم خروج الشعرة من العجين.. ولتحفظ هذه القضية كالعادة بقرارات شكلية تمتص استياء وترقب الشارع الرياضي لإقناعهم أن الإتي ورئيسه ولاعبه ليسوا فوق اللوائح والأنظمة.. وللخروج من هذا المأزق تمَّ تقديم شقيق اللاعب ككبش فداء لأنه لا يقع تحت مظلة السلطة الرياضية ولن يتضرر الاتحاد لو تمت إدانته ومعاقبته. * لتذويب القضية وتمييعها وتفريغها من محتواها صار الإعلام المضلل يركز على الحواشي والهوامش لصرف الأنظار عن جوهر القضية وهي تهمة التزوير أو تغرير النادي بلاعبه.. فتمَّ تقديم أول قربان وهو شقيق اللاعب كما ذكرنا بحجة أنه قدَّم الشكوى دون موافقة أخيه!.. ولا يُوجد عاقل يصدق أنه قدَّمها من تلقاء نفسه دون الترتيب مع أخيه.. خصوصاً أن توقيع نور على خطاب سحب القضية (بعد مقابلة الريس وقبض ملايين الريالات) هو التوقيع ذاته على خطاب توكيل أخيه لتقديم الشكوى.. وأيضاً نور اعترف بنفسه أنه رفع شكوى للرئيس العام ضد ناديه قبل كأس العالم.. * ولأن عبد القادر يُعتبر (صيداً هزيلاً) وغير مقنع بالنظر لحجم القضية.. تم تقديم (قربان آخر) وضحية جديدة على عتبات الحصانة الاتحادية.. وهي البحث عمن يكون صاغ خطاب الشكوى أو من دفع نور وشقيقه لرفعها.. وهذه هوامش ليس لها اعتبار أو وزن.. فبهذا المنطق، فمَنْ باع القلم لشقيق نور متهم ومَنْ أعطاه المظروف متهم؟!.. ترى هل حدث أن قاضياً استدعى أحد (العرضاحالجيه) ممن يفترشون بالقرب من أبواب المحاكم وجعله متهماً لأنه كتب أو صاغ العريضة أو الشكوى للمشتكي!؟ * الاتحاديون الذين يعانون من عقدة زرقاء مستعصية اعتادوا (التمترس) خلف الهلال ودفعه بالواجهة وتحميله جميع الإخفاقات والتجاوزات والمخالفات التي يرتكبونها.. ولا تستبعد لو زعموا غداً أن إدارة الهلال هي من صاغت عقد محمد نور وتلاعبت به.. أعتقد أن الاتهام لا يعدو اثنين.. إما (رئيس الاتحاد) أو (اللاعب).. فإذا كانت (الشكوى صحيحة) فالمتهم الإدارة وإذا ثبت عدم صحتها وأنها (شكوى كيدية) فالمذنب اللاعب بتهمة إشغال الجهات الرسمية والإعلام وتلفيق تهمة واستغلالها لابتزاز إدارة ناديه.. بل إن اللاعب مذنب في كلتا الحالتين لأن تراجعه عن الشكوى وتنصله منها يُعتبر استهتاراً وإزعاجاً للسلطات وعدم توقير للجهات المسؤولة. * واذا كان هناك من وصف ما حدث في العقد بال(تعديل) وليس (تزويراً).. فإن إقرار اللاعب رسمياً أنه قدَّم شكوى ضد ناديه يدل على أن النادي مارس التغرير وخداع اللاعب، حيث استدرجه للتوقيع ثم تمَّ التعديل فيما بعد!.. لكن السؤال! كيف أقرت لجنة الاحتراف العقد بهذه الصيغة؟ رغم أن لائحة الاحتراف تمنع أي كشط أو تعديل في العقد وتفرض ضرورة صياغة عقد جديد في حال وجود تعديلات في بنود العقد!.. وما علاقة مكتب رعاية الشباب في جدة بما حدث؟ إلى متى الأكاذيب وتلفيق التهم؟؟!! المحاولة الاتحادية لإقحام اسم الهلال في قضية التزوير الاتحادية ليست الأولى فلها سوابق كما ذكرنا آنفاً.. فإقحام اسم الهلال هو أحد أساليب التضليل الذي تتبناه (الشلة الإعلامية) التي تعمل لدى رئيس الاتحاد.. لنعد قليلاً إلى الخلف إلى نهاية الموسم المنصرم ونستعيد أحداث قضية لاعبي الاتحاد البرازيليين اللذين استبعدهما الفيفا بسبب عدم نظامية تسجيلهما بعد احتجاج الأهلي المصري.. فللخروج من هذه الفضيحة التي كبدت رئيس الاتحاد 15 مليون ريال وأحرجت اتحاد كرة القدم السعودي أمام الفيفا بدأ الاعلام الاتحادي والمقربون من الرئيس تحديداً يعزفون على وتر أن هناك أطرافاً حاقدة وغير وطنية من الداخل!.. سرَّبت أوراقاً للأهلي المصري استند عليها في احتجاجه.. ولم يتفقوا على جهة أو اسم لأنه اتهام قائم على الأكاذيب وتلفيق التهم للأبرياء لذا تخبطوا في تحديد المتهم المزعوم.. فتارة صحفي سعودي وتارة من داخل لجان الاتحاد السعودي وتارة لاعب في البرازيل.. لكن يجمعهم أنهم ذوو ميول هلالية!. * في نهاية الموسم نشر أحد الملاحق الرياضية خبراً صغيراً لم يلفت انتباه أحد ربما للانشغال بالمنافسات الكروية.. يقول ملخص الخبر: (أنهت ادارة الاتحاد وبسرية عقد أحد الموظفين الوافدين في سكرتارية النادي بعد أن اكتشفت أنه سرَّب نسخة بعض الأوراق إلى مسؤولي الأهلي المصري التي بنوا عليها احتجاجهم تجاه البرازيليين الثلاثة).. هذا الخبر أشار له الكاتب الصحفي الصاعد بندر الشهري (الاقتصادية). * إدارة الاتحاد لم تنف الخبر في ذلك الوقت وحسب علمي لم تنفه بعد.. بالطبع إدارة الاتحاد لم تنف لأنه صحيح.. ولأن الخبر لم يحدث له ردود فعل وتركته يمر مرور الكرام حتى لا ينتبه له أحد.. والآن بالطبع لن يعتذر الاتحاديون للصحفيين ولا كُتَّاب من أتباع الريس من هذه الفرية التي ثبت أنها أكذوبة تم تبنيها واتهام خلق الله بها وتشويه سمعتهم.. بل ما زال بعضهم يردد هذه الفرية والأكذوبة وقت الحاجة لها كما يحدث الآن حتى بعد اكتشاف الفاعل والمتهم الحقيقي الذي هو من داخل نادي الاتحاد نفسه!. روب المحاماة لا يليق بك!! من امتشق لواء المحاماة رغم منصبه الإعلامي الذي يحتم عليه الحياد (إن لم يرغب بقول الحق).. لم يكن يليق أن يقحم نفسه ويجدف ضد التيار في قضية عقد اللاعب نور.. ويزعم بعدم وجود قضية تستحق الاهتمام الإعلامي!! حتى لو شُكِّلت لجنة خاصة بتوجيه من مقام الرئاسة العامة لخطورة وأهمية التحقيق فيها.. ما يحدث ليس استهدافاً للاتحاد أو رئيسه، بل تُوجد قضية حقيقية وكان حقاً على الإعلام الوطني النزيه وغير الملوث بالشرهات المادية والخوة والأعطيات أن يلقي الضوء عليها.. هي ليست القضية الأولى حتى يمكن غض النظر والتغاضي عنها.. بل تأتي ضمن سلسلة من المخالفات وقضايا التزوير التي حدثت خلال الثلاثة الأعوام الأخيرة قضية ديمبا وتقريره المزور وفضيحة البرازيليين الثلاثة!.. وقضية الزايري والتوقيع الأصل على الفاكس!!.. أما رجال الأعمال فمرحباً بهم وبأموالهم التي تعزز المنافسة النظيفة وليس المنافسة المشبوهة. * الاعتراف بوجود فساد في جسد الرياضة يحتم المتابعة الإعلامية لاجتثاث هذه الظاهرة المفسدة أليس كذلك؟ إن دفع المال لا يبرر ممارسة أساليب مشبوهة للتحايل على الأنظمة واللوائح.. وإذا كان يوجد أخطاء في عقود إدارية للاعبين سعوديين لم يتابعها الإعلام.. فلأن نور هو من أشهر قضيته واعترض وقاضى ناديه لدى الجهة المسؤولة وفعلها إعلامياً بتوزيع نسخ من عقده لزيادة الضغط الإعلامي على رئيس ناديه وهو ما نجح فيه. المهنية والاسترزاق! برنامجا الإخبارية (مداد في الرياضة) و (قضايا في الوسط) في الأسبوع المنصرم يمكن جعلهما أنموذجاً للمقارنة بين المهنية الإعلامية والاسترزاق الإعلامي.. في الأول (مداد) تحقيق موضوعي ومداولات محايدة بين أطراف ثلاثة مقدم البرنامج و (طرف ثانٍ) صحفي للتعبير عن وجهة نظر الوسط الرياضي و (طرف ثالث) رئيس قسم رياضي كمندوب ومحامٍ عن الاتحاد!.. وفي الثاني (قضايا) حلقة مخصصة للتعبير عن وجهة نظر واحدة مرافعات أو الأصح مغالطات من مدير مركز الاتحاد والمذيع يبارك ويستزيد. ضربات حرة * يبدو أننا لا نستفيد من تجاربنا وإخفاقاتنا.. من معسكرات طويلة وكأس عالم.. إلى معسكر يقارب الشهر استعداداً للهند وفي ذروة فصل الصيف.. لذا لم يكن مفاجئاً أن يعتذر مجموعة من اللاعبين عن الانضمام للمعسكر لأسباب وحجج مختلفة. * سبق أن كتبت أنه من الضروري إعفاء الأسماء المعروفة من الانضمام للمنتخب في الوقت الراهن وإراحتهم ومنح الأسماء الجديدة فرصة المشاركة أمام الهند، لكن لا حياة لمن تنادي.. وإذا كنا نخشى الخسارة من الهند فالاعتذار عن المشاركة الآسيوية أفضل. * عقب المشاركة الآسيوية المتواضعة في كأس العالم وجه ابن همام انتقاداته للمسابقات المحلية!!.. قارة كبرى يمكن لنادٍ أن يتوج بطلاً لأنديتها من خلال كسب ثلاث مباريات من ست مباريات فقط من الطبيعي أن يكون حضورها الكروي متواضعاً كمسابقاتها الضعيفة منذ وصول ابن همام إلى رئاسة اتحادها الكروي. * بالأمس كان الموعد الجديد لاستدعائه للمحكمة للنظر في القضية المرفوعة ضده.. فهل حضر أم تهرَّب كالعادة ليستمر المسلسل المكسيكي. * رغم حاجة الفريق لمهاجم محلي وكثرة الوعود للجمهور بحسم الصفقة فشل الاتحاد في التعاقد مع المحياني بعد أن طلبه بالتقسيط!.. فهل بدأت الأموال الاتحادية بالنضوب..؟ * التونسي رئيس نادي الوحدة صرح عقب تجديد عقد المحياني أنه أنقذه من (آلة تدمير النجوم)!! * شكوى هيريرا وتهديدات الفيفا لا بد أن يأخذها الاتحاديون محمل الجد حتى لا يتورط بقرار يمنعه من التعاقد مع لاعبين أجانب في الوقت الحرج. * صفقة طارق التايب صفقة نموذجية في التكتم عليها إعلامياً وحسمها بعيداً عن المزايدات وهذه تحسب لنائب الرئيس م. طارق التويجري الذي أدار المفاوضات ببراعة تامة بمتابعة وتوجيهات من سمو رئيس النادي. * تسجيل لاعبي وسط اثنين مع تفاريس يتناسب مع حاجة الهلال الفنية.. وبسبب الاكتفاء هجومياً بمجموعة من المهاجمين المحليين المتميزين ياسر وسامي والجمعان والعنبر والخراشي والجمعان الصغير. * المهاجم بدر الخراشي موهبة فذة حدَّ من تألقها الإصابات وإلا لرأيناه منذ عامين في المنتخب.. وما تردد عن تنسيقه أجزم أنه مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة. * من الخطأ منح صلاحيات كبيرة للمدربين الجدد في عملية التنسيق.. ولو كان الهدف من هذا البُعد عن الإحراجات والمحاسبة الجماهيرية. * اللاعبون القدامى يكوّنون مع الزمن شبكة من العلاقات والصداقات والمحسوبيات داخل النادي، لذا تبتعد عنهم مقصلة التنسيق مهما تواضع مستواهم!.. وتتجه غالباً نحو الأسماء الجديدة التي قد لا تمنح فرصاً كافية لإبراز مواهبها وقدراتها. * برأيي أنه لا فائدة للهلال من تسجيل المهاجم البرازيلي للمشاركات الخارجية لأن هذا مكلف مادياً.. وعدم مشاركته محلياً ستؤثر سلباً على مستواه.. إضافة إلى اكتفاء الهلال هجومياً بمهاجمين متميزين. * التهديد بإعداد ملف شكوى ضد مجموعة من الكُتَّاب والصحفيين.. أسلوب ليس جديداً من أساليب التهويش والتخويف.. وهي تهديدات غبية لن تثني الإعلام الوطني النزيه والحر من مواصلة تسليط الضوء على الأخطاء والتجاوزات والقضايا المشبوهة في الوسط الرياضي مهما كان اسم النادي المعني بها. * يقول إن ما حدث (تلاعب) في العقد وليس (تزويراً)!!.. مستواه ككاتب صحفي امتداد لمستواه الكروي كلاعب متواضع ومغمور. * البحري لاعب جيد كقلب دفاع لكنه ليس ظهيراً أيمن، ولو لعب مع المنتخب بهذا المركز!. * في الوسط الفني يُعرف ب (الشاري) وفي الرياضي (المزور).