وبدأ العد التنازلي لبطولة الأمم الآسيوية.. أيام قليلة ويلعب منتخبنا أول لقاءاته في البطولة.. الجماهير السعودية تطمح أن يستعيد المنتخب كأسه التي فقدها في آخر بطولتين بعد سيطرة سعودية تشبه الاحتكار.. المنتخب بوضعه الحالي فنياً وعناصرياً وتدريبياً لا أتصور أنه سيكون مرشح أول للبطولة بوجود اليابان وأستراليا.. وأتمنى أن تخيب تلك التوقعات ويحدث المفاجأة.. وبنظرة واقعية فوصول المنتخب إلى الدور نصف النهائي سيكون إنجازاً طيباً.. المنتخب لم يستقر حتى الآن على تشكيلة ثابتة، لا أحد يستطيع تحديد قلبي الدفاع ولا حتى الظهر ولا الحارس ولا خط الوسط وصولاً إلى الهجوم!.. خصوصاً بوجود بعض الإصابات لأعمدة المنتخب الكبار. ** ما يبعث على الاطمئنان أن المنتخب ولو لم يوفق فهو يمر بمرحلة تجديد جزئي.. ويخوض هذه البطولة بغياب بعض الأسماء القيادية التي قال الزمن قولته وغادروا الملاعب مثل اللاعب العالمي سامي الجابر والعالمي الآخر محمد الدعيع.. فهذه العينة من الأفذاذ من الصعوبة أن يعوضهم المنتخب خلال فترة وجيزة خصوصاً أنهما لاعبان قياديان ومن فصيلة العظماء كروياً.. وفي آخر مشاركتين آسيويتين أمميتين لهما مع المنتخب فاز المنتخب بالكأس (96م) وفي الثانية لعب النهائي مع اليابان (2000م).. وافتقاد أمثال هؤلاء اللاعبين الكبار جعل المنتخب في البطولة الآسيوية الماضية (2004م) يتذيل مجموعته بنقطة وحيدة!.. وفي هذه المرة إذا عاد لاعبو المنتخب بميدالية سيكون إنجازاً يشكرون عليه.. أما إن حققوا المفاجأة وأهدونا كأس القارة (بإذن الله) فمن حقهم أن نعتذر لهم ونرفع لهم العقال. هل يتم إنقاذ الاتحاد.. قبل فوات الأوان؟! كشفت (الجزيرة) قبل أيام من خلال مصادرها عن الخطر الذي يتربص بفريق الاتحاد السعودي من قبل (فيفا) نتيجة تتابع شكاوى المحترفين الأجانب ضده، وتراكم المتأخرات والمستحقات غير المدفوعة لهم حتى ناهزت ال25 مليون ريال.. هذا الخبر الخطير الذي توصلت له (الجزيرة) وكشف في الوقت المناسب قد يحفز رئيس الاتحاد لمسابقة الزمن والمبادرة بسداد المديونيات قبل أن يحل بالاتحاد ما حل بالرياض الذي فوجئت إدارته بخصم ست نقاط من رصيده أبقته في دوري الدرجة الأولى موسماً آخر. ** والفيفا يلوح للاتحاد بما هو أخطر بسبب تتابع القضايا المرفوعة ضده وتراكمها وهو هبوطه لدوري الدرجة الأولى.. هبوطه سيكون مكسباً لدوري الدرجة الأولى من الناحية الإعلامية والفنية ولن يمكث غير موسم واحد حتى يعود.. ولكن رحيله من الدوري الممتاز بقرار فيفا وهو بطل الدوري سيشكل سابقة تسيء لسمعة الكرة السعودية دولياً!.. ومع هذه المماطلات فالخطر أن قرار الهبوط قد يصدر فجأة ولن يحظى النادي بفرصة أو مهلة أخرى للسداد بعد نفاذ صبر فيفا.. وهو ما حدث لإدارة الرياض التي صعقت بقرار الخصم دون سابق إنذار بسبب مستحقات قليلة لمحترف واحد!.. ** هذا التحذير من (الجزيرة) كان رد الفعل عليه سلبياً من قبل المليشيات الصحفية لرئيس الاتحاد، فهي إضافة إلى تسترها على مشاكل الاتحاد وتغطيتها حتى تنفجر ويتضرر الفريق.. ذهبت تنقب عن أي مشكلة أو قضية عن الهلال للتشهير، وتقول إن الهلال مثل الاتحاد!.. وراحت تصنع من عقد تفاريس قضية.. رغم أنه لا يوجد حتى الآن ما يعتبر قضية فهو لاعب اتفق مبدئياً مع الهلال على البقاء وبقي موافقة النادي البرازيلي على استمراره مع الهلال من عدمه. ** إحدى الصحف التي تدور في فلك رئيس الاتحاد أكدت الخبر الذي انفردت به (الجزيرة).. وروت عن مصادر مقربة من رئيس الاتحاد قولهم إنه رجل أعمال ويستطيع بسهولة سداد تلك المستحقات متى أراد!.. وسيفعل ذلك قبل نهاية المهلة!.. ولم توضح هذه المصادر المقربة إذا كان مقتدراً مادياً فلماذا هذه المماطلة وجعل النادي يقف على حافة الهاوية؟!. ** يبقى الآن دور اتحاد الكرة الذي هو معني مباشرة بالقضية.. ف(25 مليون) ريال مستحقات متراكمة دليل عملي على أن هناك تهاوناً ومجاملة لهذا النادي جعلت مشاكله وقضاياه تتراكم دون التدخل بحزم لإيقافها.. ولعل السؤال الذي يتبادر للذهن، أين شرط تقديم المخالصات المالية مع المحترفين السابقين لتسجيل محترفين جدد؟ ولماذا طبق على الأندية الأخرى ولم يطبق على الاتحاد!؟.. لو منع الاتحاد من تسجيل أجانب لبادر رئيس النادي فوراً بسداد حقوق المحترفين السابقين بعيداً عن التسويف والمماطلة التي شوهت سمعة الأندية السعودية لدى فيفا!. ** والآن ماهو موقف اتحاد الكرة مع هذه الخطر الذي يهدد الاتحاد؟!.. اتحاد الكرة اتخذ في قضايا مشابهة موقفين متناقضين.. بالنسبة لنادي الرياض تركه إلى مصيره المحتوم فصدر قرار فيفا بخصم ست نقاط من رصيده!.. وفي موقف مختلف تدخل اتحاد الكرة قبل أيام قليلة من صدور قرار بهبوط النصر للأولى وقام بسداد المبلغ المطلوب إلى الفيفا.. على أن تخصم من إعانة النادي! (يا لهذه الإعانة التي أصبحت حمالة الأسية والحل السحري للمشاكل). ** ترى هل سيتدخل اتحاد الكرة لإنقاذ الاتحاد ويدفع ال(25 مليون) كما حدث للنصر حتى ورئيس الاتحاد يماطل ويتجاهل الإنذار تلو الإنذار وقضاياه تتراكم واحدة بعد الأخرى..؟ أم يكون مصيره مصير نادي الرياض..؟ وهل سيقتطع من الإعانة (المسكينة) وكم من السنين سيتم الإقطاع منها لسداد ال25 مليون ريال؟!.. وألم يحن للجنة الاحتراف أن تطبق وبشدة شرط تقديم المخالصات المالية وخلو ذمة النادي من أي مديونيات وحقوق للمحترفين الأجانب وحتى اللاعبين المحليين قبل قبول تسجيل محترفين ولاعبين جدد؟ ومتى يطبق على كل الأندية بشكل متساوٍ دون تمييز ومحاباة لأحدها دون الآخر؟!.. (ثنيانيات)!! ** يقال إن قناة دبيالرياضية تمكنت من إقناع يوسف الثنيان ليصبح محللاً لمباريات المنتخب السعودي في البطولة الآسيوية، وإذا صحت هذه الأنباء فهي ضربة معلم ستسحب من خلالها قناة دبي البساط من بقية القنوات الأخرى.. الثنيان خلال برنامج (الملتقى الرياضي) وتحليل نهائي كأس الدوري أثبت أن لديه نظرة فنية ثاقبة وقدرة تحليلية والتحدث بكلمات معبرة وموجزة بعيداً عن الثرثرة واللف والدوران إضافة إلى مرحه وخفة دمه المعروفة عنه. ** أيضاً تسرب خبر أن قناة دبي في سبيل إعداد شريط خاص بالثنيان وعرضه على المشاهدين.. وفكرة إصدار شريط جديد فكرة جيدة خصوصاً أن شريط الثنيان الذي وزع خلال حفل الاعتزال في حاجة إلى إعادة مونتاج.. فهو مليء بالحشو والتكرار.. في حين أغفل كثيراً من الأهداف واللقطات الشهيرة.. إضافة إلى تضمينه لقاءات مملة مع شخصيات رياضية.. والشريط لو تولى إصداره أحد الهواة لقدمه بصورة أفضل مما فعلت تلك الشركة.. وأذكر أنني شاهدت شريطاً عن الثنيان أصدره الكاتب صالح الهويريني بعد ظهور الثنيان بسنوات قليلة.. وظهر الشريط بصورة احترافية كبيرة وكان مثيراً وممتعاً. ** وبمناسبة حديثنا عن الثنيان فقرأت لصحفي قليل الخبرة ولم ينضج عمرياً وهو أيضاً معد برامج رياضية بدون سابق تجربة أو خبرة!.. ينتقد ضعف اللاعبين وعدم قدرتهم على التعبير وركاكة كلامهم وضرب مثلاً بالثنيان وتعبيره الشهير (كيف الحال)!.. هذا الغر يبدو أنه كان وقتها يلعب (بالدنانة) في الشوارع.. فالثنيان قال هذه الكلمة التي أصبحت (لازمة شهيرة) تهكماً بسؤال ساذج من مذيع التلفزيون حاول فيه الإيقاع بين الثنيان وبين زملائه بالمنتخب.. فكان هذا الرد الساخر والتصريف الذكي. ضربات حرة * لم يبق على افتتاح البطولة الآسيوية غير أيام قليلة.. وهؤلاء لازالوا يتحدثون عن عدم ضم نور. * يعلمون أن ضم أي لاعب مستحيل في هذا الوقت.. ولكن إضافة إلى الإرجاف هم ينتظرون أي إخفاق للمنتخب لا قدر الله ليقولوا فشل المنتخب بسبب غياب نور!.. رغم أن المنتخب لم يسبق أن كسب بطولة آسيوية بوجوده. * القناة الرياضية أنتجت مادة رياضية بعنوان (قلوبنا مع الأخضر).. ولكن الذين تولوا إعداد المادة (قلوبهم مع التعصب)!.. فلم ينسوا كالعادة ميولهم الصفراء.. ففي حين تجاهلوا لاعبين وأهدافهم الآسيوية.. نجدهم يقحمون (هدفاً أولمبياً) لا علاقة له بكأس آسيا فقط بهدف تلميع (؟؟؟؟؟؟) على حساب الآخرين!. * رغم التكتم الشديد فتراكم الشكاوى ضد الاتحاد والنصر لدى اتحاد الكرة المحلي.. يجعل من تسرب أخبارها أمراً لا فكاك منه.. ومحامو ومديرو أعمال هؤلاء المحترفين يلعبون دوراً رئيساً في تسريبها بحثاً عن مزيد من الضغوط لتحصيل حقوق موكليهم. * الدكتور صالح بن ناصر نفى وصول أي خطاب بشأن تفاريس من ناديه البرازيلي.. وأن ما زعم عن وجود شكوى عار من الصحة!. * كتبوا أن محامي (الفان) يهدد بالشكوى للفيفا.. وهو اعتراف بعدم وجود شكاوى لدى الفيفا..أما التهديد بالفيفا فكل الأندية معرضة له إذا لم تسلم محترفيها حقوقهم أولاً بأول!. * استراتيجية تعاقدات اللجنة الرباعية بنادي النصر تتجه إلى سلخ كامل لجلد الفريق وتقديم فريق جديد بحثاً عن بطولة بقيادة (مثلث الرعب) الواكد ومرزوق والزهراني!. * الموسم المقبل يقترب والأندية تتأهب لفتح أبوابها.. ولازالت أفراح الاتحاديين بالفوز ببطولة الدوري مستمرة.. هذه المبالغة والهستيرية بالاحتفال بالبطولة لو وزع على عشر بطولات لكفتها.. فهل سبب هذه الهستيرية أنهم غير مصدقين أن الاتحاد أخذ البطولة من الهلال.. أم مجرد إعطاء البطولة تضخيماً وهالة أكبر تعويضاً عن الإخفاقات السابقة!. * خير الأمور الوسط.. فالمبالغة بالأفراح كما يفعل (الاتحاد) وكما (كان) يفعل النصر ممجوج.. في المقابل عدم الاحتفاء باللقب مطلقاً كما يحدث من الهلال هي سلبية تفتقد للحس الإعلامي الذكي. * يبدو أن صفقات الأصفر البراق لا تحلوا ولا يكتمل وهجها إلا إذا قيل أن الهلال تدخل في اللحظة الأخيرة وحاول خطف الصفقة!.. تكرر هذا بصفقة بلال ريان وصفقة الواكد وحتى مرزوق!.. ولو تعاقد النصر مع بواب سيقال حاول الهلال خطفه!.. * مهما كانت الضغوط الجماهيرية والمطالبات فعلى إدارة الهلال عدم الانجرار للمزايدات ورفض الخضوع لعمليات الابتزاز.. ولعلهم أيضاً يقتنعون أن القاعدة والفئات السنية هي خيارهم الوحيد. * لقب (الزعيم) يثبت دائماً أنه (ملك الألقاب) وأنه محل حسد ومطمع كثير من الأندية.. لقب الزعيم يتميز أنه اللقب الوحيد تقريباً الذي يستند على أسس موضوعية وحقائق على أرض الواقع.. وليس مثل الألقاب الأخرى التي لا تعدو ألقاب مناسبات مؤقتة أو لا تعبر عن واقع وحقيقة. * مجلة وضعت عنوانها الرئيس على الغلاف.. بالأرقام الاتحاد (الزعيم الحقيقي).. والهدف من هذا العنوان الإثارة ولفت الانتباه بهدف التسويق والبيع.. لأن الزعيم أمره محسوم.. فلا زعيم إلا الزعيم. * يبدو أننا موعودون ب(هيكل جديد)؛ فالأكاذيب وتزوير الحقائق والعبث بالتاريخ هو ديدن صاحب الذكريات الساذجة!. لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 6210 ثم أرسلها إلى الكود 82244