مثل ما أحدثت"نطحة زيدان"دوياً في العالم، سخنت"نطحة نور القانونية"، لناديه، الشارع الرياضي السعودي حتى غدا فرقة على العقلاء، وحارت الجماهير الاتحادية في من يكون"القانون معه"؟ ويبدو أن نور كان يعد لهذه"النطحة"منذ انتهاء المونديال العالمي، ولكنه أرجأها قليلاً، ليخف وهج"النطحة الزيدانية"إلى لاعب إيطاليا ماتيراتيزي، خصوصاً أن اعتداء قائد المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان على المدافع الإيطالي شغل العالم وتابعته الجماهير الرياضية في كل أنحاء المعمورة. فصول"النطحة القانونية"من القائد الاتحادي محمد نور لرئيس النادي منصور البلوي، بدأت برفع شكوى رسمية من نور للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بواسطة شقيقه عبدالقادر وبموجب تفويض رسمي منه يتهم فيه إدارة الاتحاد بتغيير مواعيد انتهاء عقده وزيادة مدته لثلاث أعوام مقبلة. وزاد القضية سخونة التصرفات"الحميمية"التي حدثت بين الخصمين، بعد أن طار الكابتن نور إلى القاهرة للقاء الرئيس الاتحادي، بعيداً من"شبق"الجماهير الاتحادية الباحثة عن خاتمة رومانسية للفصول الدرامية، والتي بدأت لجنة مكلفة من أعلى سلطة رياضية في البلاد التحقيق فيها. وقضى نور 24 ساعة في ضيافة خصمه البلوي في القاهرة، ينعمان بأجواء النيل الباردة، بعدما أشعلا صيف جماهيرهم الرياضية، بتسجيل أول قضية محلية من نوعها في الملاعب السعودية. ولم يكتف الخصمان باللقاء بل خرجاً على"عشاقهم"ببيان صحافي وزع على مطبوعات نادي الاتحاد بأن نور"ابن النادي"وأنه قرر سحب الشكوى المرفوعة منه ضد إدارة ناديه. في المقابل، لا تزال اللجنة العاجلة المشكلة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، تحقق في ملابسات القضية وتدرس نظامية عقد اللاعب محمد نور مع فريقه الاتحاد، وذلك بعد توجيه من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد. وتتساءل الجماهير الرياضية السعودية... هل تنقشع حرارة الصيف، وتبقى سخونة"النطحة القانونية"من نور سارية في جسد الكيان الاتحادي؟