أحسن منصور البلوي صُنعاً بتقديم (استقالته) من رئاسة نادي الاتحاد.. والاستقالة لا بأس أن يعتبرها البعض اعترافاً ضمنياً بتحمُّله مسؤولية خطف كالون إلى جدة.. في تصرُّف يعتبر قرصنةً وتجاوزاً على أنظمة البلد.. و(الاستقالة) لا بأس أن يفسرها البعض الآخر بأنها اعتراف ضمني بأنه استرسل في تصرُّفاته غير المشروعة؛ مما أضرّ بالكرة السعودية وأساء إلى أجواء المنافسات الكروية فيها. لأن المؤتمر الصحفي الذي عقده منصور يدينه شكلاً ومحتوى، توقيتاً ومضموناً.. فهو استعجل في توقيت عقد المؤتمر على طريقة (اللي على رأسه بطحه)؛ فالاتهامات الهلالية الرسمية وقتها كانت تتحدث عن رئيس نادٍ ولم تحدد اسم رئيس الاتحاد أو خلافه. وتبريراته ودفاعه ضعيف.. ينتقد إدارة الهلال أنها لم تحتفظ بجواز سفر اللاعب! كما هو صحفي يقول: لماذا الهلال لم يضع مرافقاً مع اللاعب؟!.. وكأنه قاصر أو لص يتحيَّن الفرصة للهرب!.. وكما لو كنا نعيش في غابة، وليس في بلد له أنظمته وقوانينه!. وكون الهلال لم يفرض طوقاً على اللاعب فهذا لا يبرِّر خطفه.. فهو عذر يذكِّرني مع الفارق بمن يُقال له: لماذا سرقت المنزل؟ فيقول: (ليش هم ما قفلوا بابهم). نقطة أخرى من تبريراته قوله إنه لا يرغب في كالون؛ لأنه أكمل محترفيه.. والحقيقة أن البرازيليين لم يُسجَّلوا بعدُ رسمياً.. وشعوره بخطورة ما فعل سيجعله حتماً يتراجع عن تسجيله.. وإن كان حقاً لا يرغب في تسجيله فهو أشد وأنكى.. فهذا يعني أن هدفه فقط الإضرار بالهلال وإفشال صفقته.. أيضاً تنصَّل من معرفة ركاب الطائرة الخاصة.. وزعم أنه لا علاقة له بهم!.. مع أن أحدهم السمسار المغربي الذي أحضر ألفيس للاتحاد.. والسعوديان الاثنان ظهرا في صور التقطت للاعب إيتو عندما حضر للاتحاد ليتسلم هداياه وهدايا زوجته!.. مشكلة منصور أنه تبنَّى استراتيجية خطيرة؛ فهو يظنّ الاتحاد لن يتفوق إلا بالقضاء المبرم على المنافسين، فصرَّح برغبته في تدهور الأهلي.. وسلَّط إعلاميي ناديه على الهلال وكل ما يمتّ للهلال بصلة.. واعترض صفقات هلالية كثيرة لإفسادها أو المزايدة عليها وتكبيد الهلال خسائر كبيرة.. وله اختراقاته الكثيرة للاعبي الفرق.. وخيَّب لاعبين هلاليين على فريقهم؛ مثل الجمعان و(عزيز).. ومَن ينسى قصة رئيس برشلونة لابورتا وتحويل وجهته من الرياض إلى جدة بطائرته الخاصة!.. الاتحاد في عهد رؤساء سابقين حقَّق بطولات تفوق ما تحقق في عهد البلوي .. فطلعت لامي خلال موسم حقَّق ثلاثية.. ومسعود في عام حقَّق رباعية.. وبملايين تقلّ كثيراً عما ينفقه البلوي.. دون أن يتبنّوا تدمير الفرق المنافسة، بل كانت إدارات مثالية، وإن ظلّ الإعلام الاتحادي نقطة سوداء في تاريخ العميد منذ عشرات السنين. وإذا كان المذكور قد تنحَّى عن الرياضة ظاهرياً فهو موجود بإعلامه الذي زرعه داخل الوسط الرياضي . (القناة الرياضية) تتمرَّغ في وحل التحيُّز!! (الرياضية) سقطت سقوطاً مدوِّياً في تغطيتها لقضية اختطاف كالون، فانحازت لطرف وتخندقت معه ضد الطرف الآخر.. هذه القناة يديرها الأستاذ عادل عصام الدين، ويُوصف بأنه اتحادي عاقل!.. ويشرف عليها ويعدّ معظم برامجها يحيى مساوي ومهدي مزارقه!.. وغير معروفة خبرات (مزارقه ومساوي) حتى يديروا قناة حكومية؛ فالمؤهل الجامعي غير كافٍ إذا لم يتمتَّعا بتجارب وخبرات إعلامية سابقة!.. فما أكثر خريجي الإعلام حين تعدُّهم!.. برنامج (كل الرياضة) أحضر طرفاً غير محايد لمناقشة أحداث القضية.. الكاتب الرياضي والقانوني محمد الدويش، وهو حسب معلوماتي (خريج أنظمة - معهد الإدارة).. وهي برامج خاصة تُطبَّق لتأهيل الجامعيين.. الاستديو أشبه بمأتم وكأن مصيبة حدثت.. والوجوم يعلو وجه الضيف والمذيع الذي ظلّ يردِّد (صُدم الرياضيون باستقالة منصور).. وكأنه أول مسؤول أو رئيس نادٍ يستقيل!!.. محمد الدويش الذي وصفه المذيع بالمستشار القانوني والناقد والكاتب الصحفي الخبير الرياضي!.. ربما يمكن أن تأخذ منه رأياً محايداً ومعتبراً لكن في قضايا ليس طرفها الهلال.. فكتاباته ضد الهلال لا تختلف عن كتابات متعصِّب بما فيها من مغالطات وتحريف للحقائق والواقع.. والأستاذ محسوب على البلوي وليس طرفاً محايداً. المستشار تبنَّى طوال الحلقة فكرة أن البلوي بريء ما لم تثبت إدانته.. القانوني لم يستعرض أين تكمن احتمالات الإدانة، بل صار يبرِّر خطف كالون بقصة بشار والهويدي!.. وعندما أجرى الدكتور عبد الله البرقان مداخلته المتزنة والموضوعية علَّق القانوني والمذيع أن البرقان لم يقدِّم لهم أدلة ومستندات تدين البلوي!.. وكأنهم لجنة التحقيق التي شُكِّلت.. أما الغلطة المهنية التي كشفت عدم حياد المستشار هو أنه أغفل تماماً الإشارة إلى اللاعب وركاب الطائرة الخاصة، متجاهلاً أن هناك جهات مسؤولة أخذت إفادتهم، وهي كافية لإدانة مَن رتَّب لهذه القرصنة، وتكشف مَن خطَّط لها. و(كل الرياضة) المحايد! كان قبلها بليلة قد استضاف أيضاً كاتباً محسوباً على البلوي.. وهو الكاتب الذي حذَّرنا منه وأشرنا إلى كتاباته ضد لاعبي المنتخب.. ومع هذا يُستضاف في قضية حساسة ليبرِّر ما فعله القراصنة!.. وكالعادة طوق النجاة سالفة الهويدي وبشار. أبو محمد (كب العشا)!!.. مداخلة عضو الشرف الهلالي الفاعل سمو الأمير بندر بن محمد أفسدت كل الترتيبات وأعادت الاستديو إلى نقطة الصفر.. أبو محمد (فنّد) قصة بشار والهويدي.. وطلب تقديم دليل واحد على اعتراض الهلال لهما وتشبيههما بقصة كالون.. وليس الاكتفاء بقيل وقال.. فرمي التهم سهل، ولكن المهم الدليل.. الأمير بندر قدَّم أنموذجاً للمداخلات الواعية والحوار المهذب حتى مع مَن يغالط ويتجاوز.. بل من فرط الموضوعية لديه أنه علَّق على جزئية ورفض التعليق على بقية الأجزاء؛ لأنه ليس على إلمام كافٍ بكامل التفاصيل لوجوده خارج البلاد.. ولو كان عضو شرف من أندية أخرى لهرف بما لا يعرف بهدف خلط الأوراق وإثارة الغبار ومناصرة ناديه بالحق والباطل. يكذبون الكذبة ويصدقونها!! كل ممارسة غير قانونية ضد الهلال يحاولون تبريرها بادِّعاء أن الهلال ارتكب مثلها.. كما هي سالفة الهويدي وبشار التي سيقت ذلك الوقت لتبرير الفشل أمام المفاوض الهلالي العتيد.. وبعد أن تقادم عليها العهد اعتبروها حقيقة مسلماً بها.. أقصى ما يُقال عنها أنها منافسة بين ناديين كسبها كالعادة الهلال!.. وإذا كانوا يرون غير ذلك فليقدِّموا لنا صورتيهما في المطار ومتى خطفهما الهلال من الفندق حتى نقول إنها مطابقة لقضية كالون.. وهذه الأكذوبة تذكِّرني بأكذوبة أن الهلال نجا من الهبوط بعد أن فاز على النهضة بسبعة أهداف.. وعندما قُدِّم لهم دليل رسمي بأن المباراة كانت في الأسبوع الثاني من الدور الثاني، وأن الهلال احتلّ المركز السادس ولم يكن مهدَّداً بالهبوط.. (ركبوا رؤوسهم)؛ لأن الحقيقة لا تعنيهم، بل الأهم لديهم التغرير بالجماهير وتزوير التاريخ والحقائق.. ولكن ليقتنعوا أن حبل الكذب قصير. مثالية.. طيبة.. سذاجة!! الإدارات الهلالية المتعاقبة تتوارث الزهد في الإعلام، ولا تحسن استخدامه وتوظيفه فيما يخدم النادي ويحفظ حقوقه.. فهي لا تفرق بين المثالية والابتعاد عن المهاترات ومشاكسة الفاضين والعاطلين وبين الشفافية والوضوح وكشف الحقائق.. في حلقة (كل الرياضة) على رغم سلبيتها وكونها مرتَّبة لتبنِّي رأي وخط واحد.. أظهرت بعض المعلومات المهمة التي كنَّا نجهلها. منها أنه تم دفع مبلغ مالي لتعويض النصر على خلفية تعاقد الهلال مع مدربه المقال آرثر جورج.. وحكاية هذا المدرب هو أن عقده انتهى مع النصر بنتائج سيئة، وتقرَّر عدم التجديد معه.. إلا أن النصر منحه تأشيرة خروج وعودة!.. وتعاقد النصر مع مدرب جديد.. فتعاقد الهلال مع آرثر، فاحتجَّت إدارة النصر بسبب التأشيرة.. ثم سوِّيت القضية ودياً كما قيل بدعوى أن النصر تنازل.. والآن اتَّضح غير ذلك!.. المعلومة الأخرى التي أفصح عنها الدكتور عبد الله البرقان أن النصر قبل فترة تعاقد مع مدرب للفئات السنية وأدخله ب(تأشيرة هلالية)!.. ويقول الدكتور: إن الهلال تنازل عن حقه ولم يُثر الموضوع إعلامياً!.. لاحظ فرق ردّ فعل الناديين على حادثتين متشابهتين!.. أيضاً لاعب نادي الرياض الحارس خالد راضي نقله الهلال من ناديه ووقَّع معه عقداً مبدئياً، ثم دخل النصر على الخطّ وأخذ الحارس ووقَّع معه عقداً جديداً.. وعندما رفع النصر أوراق اللاعب لتسجيله تعرَّض للإيقاف لتوقيعه عقدين اثنين.. ولكن الهلال تنازل من جانبه، فرفع الإيقاف عنه بما يخصّ حق الهلال!.. ضربات حرة * في الموقع الرسمي للاتحاد ثبَّتوا موضوعاً يتباشرون فيه بتسجيل النمر العالمي كالون! ويمتدحون البلوي قاهرهم!.. وبعد عقد المؤتمر والتنصُّل من مسؤولية اللاعب حذفوا الموضوع وقالوا: البلوي بريء، واللاعب منتهي الصلاحية، والاتحاد لا يرغب فيه!.. * قلبوا أوراق الكاتب الكبير ليجدوا ما يدينه.. فلم يجدوا إلا تعليقاً متجاوزاً كتبه قبل (27 عاماً)!.. وهذه تعدّ شهادة براءة له أشهروها بكل غباء. * يكفي مراجعة كتاباتهم خلال سبعة أيام أو حتى 27 ساعة لتجد ما يشيب له شعر الولدان من التجاوزات المشينة والعبارات السيئة والبذيئة. * وقع في شرّ أعماله.. وسيفتقد الفلاشات والمؤتمرات الصحفية والتصوير مع المشاهير واللاعبين العالميين. * بعد أن منح فريقه فرصة لعب لقاءاته على ملعبه ليجمع أكبر حصيلة من النقاط منحته الصدارة.. اتهم البلوي اللجنة الفنية بأنها تستهدف فريقه بحجة أنه سيلعب أربع مباريات متتالية خارج ملعبه!.. يا لجنة يا فنية دعوا فريق الأستاذ يلعب جميع مبارياته ال(22) على ملعبه.. (نادي الوطن) يستاهل!. * إدارة الاتفاق وقعت في حيص بيص!.. طلبت تأجيل لقاء البارحة وعندما أُجِّل اللقاء اعترضت!.. التأجيل خدم الاتفاق؛ لأنه منع ياسر من مشاركة الهلال. * بدؤوا كالعادة في الضغط وتخويف حكم مباراة الهلال والاتحاد!.. سبق أن طالبت بإسناد هذا اللقاء لحكم أجنبي. * لا أدري مَن الذي خدع الهريفي ليصدق أنه ناقد وإعلامي ناجح.. فالأخ يفقد توازنه ويصبح موتوراً إذا كان الهلال طرفاً في الموضوع ويبدأ في كيل الاتهامات وكأنه يريد الانتقام وتحقيق ما فشل فيه في الملعب. * إنجازات الهريفي في المنتخب لا تتجاوز بطولة وحيدة كاد يخسرها المنتخب بسببه عندما عزل الثنيان!.. والآن هو يطالب بإعادة محمد نور الذي لا تتجاوز إنجازاته أيضاً مع المنتخب بطولة وحيدة.. وشخصياً أتمنى عودة نور لنرى كيف سيجلب البطولات!. * وصف لجنة الانضباط بالعوراء!.. لنا معه تعليق سيُؤجَّل إلى مقال قادم بإذن الله.