قرأت بجريدة (الجزيرة) في أعداد سابقة عن إهمال عمال المساجد وخاصة دورات المياه في كافة المناطق بالمملكة ولفت نظري إغلاق دورات المياه الذي كتب عنه دون جدوى. وهنا يلاحظ في هذه الأيام إغلاق أبواب دورات مياه المساجد بجميع مناطق المملكة ومحافظاتها وهنا نسأل لماذا هذا التصرف من إدارة الصيانة بوزارة الشؤون الإسلامية، ويسأل سائل بأن دورات المياه يجب المحافظة عليها.. لكن نجيب عليه بأنه يجب تفعيل دور عمال المساجد ومتابعتهم بعدم عمل أي أعمال أخرى مثل تنظيف السيارات وغيرها فيجب هنا أن يعتني العامل بدورات المياه أولاً وينظفها ويحافظ عليها ويجعلها مفتوحة إلى آخر الليل -في حدود الساعة 12 ليلاً-، والحقيقة تقال أيضاً فإن عمال النظافة بالمساجد مهملون ولا أحد يردعهم أو يتابعهم البتة. وكل يعمل على شاكلته ولا حسيب ولا رقيب وعندما يريد مواطن قضاء حاجته فإنه يحرج كثيراً؛ يريد دورة مياه فلا يجد، فكل دورات مياه المساجد مغلقة فهل الأفضل فتح أبوابها أم أن يذهب المواطن لقضاء الحاجة في الشارع على مرأى من الناس، إنه شيء محرج جدا؛ فدورات المياه وضعت للمساجد فعلاً، لكن ألا توجد رحمة وتفتح للمارة وعابري السبيل وذوي الحاجة؟. هنا نقول لا نريد ترك الحبل على الغارب ولكن نريد من عامل المسجد المراقبة الدقيقة وأن يتقن عمله وألا يعمل في عمل غير أعمال المسجد فيجب فتح أبواب دورات المياه أثناء الصلاة وقبلها وبعدها. وأرجع مرة أخرى بالقول فإن الوزارة المعنية لها دور كبير في المحافظة على النظافة العامة وأهمها الوضوء للصلاة وأود هنا أن أعرج على شيء مهم، فالوزارة لا تهتم بالصيانة لدورات المياه فنجد أن الحنفيات معطلة والمقاعد والسيفونات يتسرب منها الماء وهذا يعد هدراً وإسرافاً لأن الوزارة لم تكمل تركيب أدوات الترشيد ولم يتم تفعيل دور عامل النظافة الذي يعمل بالمسجد. سلطان المواش