* (ترشيد المياه النظافة العناية المتابعة من المسؤول السلوك الذاتي الوقاية الصحية).. ما سبق عبارات يبدو انها غير موجودة في الخدمة ويفتقدها كثير من دورات المياه (اكرمكم الله) واماكن الوضوء في المساجد والجوامع واليكم بعض الصور لهذه المظاهر السيئة التي تحتاج الى اهتمام واعادة نظر. 1 كثير من خلاطات المياه اما مغلقة او مكسورة او قديمة مهترئة أو ان احد المحابس يعمل والاخر معطوب ويزيد الطين بلة مواسير المياه التي اصابها الصدأ وأكل عليها الدهر وشرب فاصبحت تنزف ماء زلالا ليلا ونهارا ولعل اكثر من يشارك المواسير في الهدر المستمر (السيفونات) التي تهطل كالمطر اوتجدها متوقفة كالحجر!!، اضف الى ما سبق انك ستكون محظوظا اذا دخلت احدى دورات المياه في هذا الشتاء القارس ووجدت فيها (السخانات) تعمل بكامل عافيتها، وعموما والحالة هذه فان من يتحدث عن ترشيد المياه اظنه كمن ينفخ في فلاة واحسبه كمن يغرد خارج السرب. 2 النظافة معدومة في دورات مياه كثير من المساجد ولا يخفى ان مثل هذه الاماكن بحاجة الى تنظيف مستمر وعناية دائمة بالمنظفات والمطهرات لتبقى نظيفة صحية ولا تكون مكانا مقززا او ناقلا للعدوى والامراض وما دمنا في هذا السياق فاني ادعو القارئ لكي يسأل نفسه كم مرة دخل مكانا للوضوء فرأى فيه توافر الصابون او المناديل. 3 كثير من الابواب والنوافذ في دورات مياه المساجد اما مكسورة او لايمكن اغلاقها او صدئة لقدمها واهمال صيانتها. 4 ديننا الحنيف - ولله الحمد - دين يحث على النظافة ويحث على عدم الاسراف في الماء حتى وان كان الانسان على نهر جار واني لاعجب من بعض المصلين الذين لم تنعكس العبادة ايجابيا على سلوكهم الذاتي فتجدهم لايهتمون عند قضاء الحاجة من نظافة المكان ولا يحرصون على المحافظة على المياه عند الوضوء ولا ادري هل لكونها في غير بيوتهم حتى يترك المرء فيهم الحبل على الغارب للماء ينساب امامه بقوة تكفي لاغتسال عشرة اشخاص، وبعضهم يزداد الكرم لديه عند وضوئه فيوزع الماء على من يتوضأ عن يمينه ويساره. 5 كثير من ائمة المساجد وخطباء الجوامع وكذا المؤذنون لايعطون هذا الامر ما يستحقه من اهتمام فلا يكلف احدهم نفسه متابعة دورات المياه او المرور عليها وتفقدها بين الحين والآخر للسعي في صيانتها وتوفير مستلزماتها، وهذا الامر ينسحب ايضا على ادرات المساجد والاوقاف للمتابعة الجدية للمؤسسات التي تم التعاقد معها لتقوم بواجبها وتؤدي دورها. وليد بن سليم السليم