أكَّدت المملكة دعمها الكامل للحكومة اللبنانية وتأييدها لجهودها للحفاظ على مصالح لبنان وصون سيادته واستقلاله وبسط سلطته على كامل التراب الوطني. كما شدَّدت على مساندتها الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية وجهودها الرامية إلى السيطرة على الموقف المتأزم في الأراضي المحتلة بفعل الممارسات الإسرائيلية وسعيها إلى وحدة القرار الوطني الفلسطيني. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها أمس في ماليزيا وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني رئيس وفد المملكة في الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي لمناقشة العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة. وقال مدني في كلمة المملكة: إن لبنان بحاجة إلى موقف صارم ينهي الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية على شعبه. وأشار الوزير إلى أن تراخي المجتمع الدولي سمح لإسرائيل بالتمادي في اعتداءاتها. من جانب آخر، قالت إسرائيل: إن نحو عشرة آلاف من جنودها يحاربون في نحو 15 قرية بجنوب لبنان، وقد أصدرت الحكومة الإسرائيلية أوامر لجيشها بتوسيع العمليات للاقتراب قدر الإمكان من نهر الليطاني. ولم تَرِدْ من الجبهة الجنوبية أنباء تفيد بتقدم إسرائيل أو تمكُّنها من زحزحة مقاتلي حزب الله شمالاً حسبما تستهدف، وإنما تقول الأنباء المتوفرة: إن معارك ضارية تدور بين الجانبين مع اعتراف إسرائيل أنها فقدت جندياً. وقد تواصلت في ذات الوقت الغارات الجوية العنيفة التي شملت صباح أمس تحديداً الضاحية الجنوبية لبيروت وشمال لبنان، وأعلن حزب الله أن مقاتليه ألحقوا خسائر بشرية بالقوات الإسرائيلية في قتال ضارٍ بجنوب لبنان أمس الخميس، وأنه دمَّر أربع دبابات. وقالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية: إن جنديين إسرائيليين قُتلا في الاشتباكات، وأصيب أربعة آخرون. ونفى حزب الله أنباءً من مصدر لبناني قال فيها: إن الحزب فقد 80 من مقاتليه في المعارك، وقال إنه لم يفقد سوى 48 مقاتلاً فقط، فيما سقطت 19 من صواريخ الحزب على البلدات الإسرائيلية. وتواصل أمس القصف الجوي بتركيز أكثر على الضاحية الجنوبية، فيما أعلنت قوى الأمن اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي أغار ليل الأربعاء الخميس على منطقة عكار بشمال لبنان ودمَّر فيها جسرين على بُعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود مع سوريا. طالع (محليات -دوليات )