لم يكن مساء الأربعاء الماضي مساء عاديا في بريدة حيث استقبلت الشعر الراقي في مستهل نشاطها الصيفي لهذا العام من خلال أمسية رائعة رعاها سمو أمير منطقة القصيم، وأحياها شاعر آل سعود الأمير الشاعر عبدالعزيز بن سعود بن محمد، وقد امتلأت صالتا الرجال والنساء بالجماهير المتعطشة للابداع الذي يعتبر (أبو راشد) من أبرز فرسانه. وقد اجتمع في ذلك المساء العابق بدفء الشعر أكثر من أربعين صحفيا من المملكة والخليج جميعهم جاؤوا محبة لفارس الأمسية وعادوا وفي أذهانهم الكثير الذي سيكتبونه عن أولى الأمسيات.. وعن بريدة بل القصيم كله حيث رأينا في ساعات قليلة من مظاهر النهضة ما لم نتوقعه، وسيكون لي حديث آخر عن هذا الجانب، وقد بدأت الأمسية عند التاسعة والنصف مساء بمقدمة مختصرة للشاعر الأستاذ محمد بن سليمان الضالع ثم مقدمة للأمسية وشاعرها من الإعلامي البارز بركات الوقيان ثم بدأ فارس الأمسية بإلقاء قصائده التي تفاعل معها الجمهور في الصالتين بشكل رائع. وكان لحضور سمو الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم للأمسية أثره الكبير في نفس فارسها والحضور.. وقد كان سموه يتابع بإنصات المتذوق الراقي وكان أول المهنئين للسامر على النجاح الكبير وتمنى سموه لو أن وقت الأمسية استمر أكثر مما هو مع أن القصائد التي ألقيت فيها تجاوزت الأربعين قصيدة. فاصلة (لقد أصبح اسم السامر في الأمسيات الشعرية علامة بارزة من علامات النجاح لأنه بالإضافة إلى تمكنه الشعري يعرف متى وأين يقيم أمسياته). آخر الكلام من قصيدة للشاعر محمد بن سليمان الضالع: هلا بالسامر اللي ما على طيبه ونزفه زود أمير الحرف عشاق القصيد الملهم الشادي وهلا بحضورنا الغالي هلا.. في يومنا المشهود بريدة للشعر والعز هي النبراس والحادي
