تولت القوات العراقية رسمياً مسؤولية الأمن في محافظة بجنوب البلاد من القوات التي تقودها بريطانيا أمس الخميس. المثنى أولى محافظاتالعراق ال18 التي تنسحب منها القوات المتعددة وتتولى المسؤوليات الأمنية فيها بشكل كامل القوات العراقية. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال مراسم عسكرية نظمت في السماوة عاصمة محافظة المثنى (إذا فشلت التجربة فاعتقدوا بأن هذا سيؤدي إلى انتكاسة كبيرة ربما ستؤثر على المسيرة التي نعمل فيها من أجل استلام كامل الملف الأمني). وأضاف (إن المقاتلين الذين يريدون أن يحولوا دون استلام الملف الأمني ودون نجاح التجربة السياسية وحكومة الوحدة الوطنية لن يدخروا جهداً في تخريب هذه الخطوة حتى لا تأتي الخطوات اللاحقة). وعلى الرغم من أن محافظة المثنى تتسم بهدوء نسبي مقارنة بمحافظة البصرة المجاورة التي تجتاحها أعمال العنف ومحافظات أخرى في وسط وغرب العراق فإن تسليم المسؤولية الأمنية عن هذه المحافظة الصحراوية يمثل خطوة رمزية في جهود المالكي للحصول على مزيد من الاستقلالية من القوات الأجنبية كما أن هذه الخطوة ستمثل اختباراً لقوة الجيش والشرطة العراقيتين حديثتي العهد.