السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: تعقيبا على ما نشره الأستاذ الفاضل سعود بن غلاب القصيري في جريدة الجزيرة بتاريخ 29-5- 1427ه في العدد الصادر رقم (12323) بعنوان (ماذا قدمت الوزارة للمعلم الجامعي؟).. فالجميع يعلم أننا في بلاد الحرمين الشريفين، هذه البلاد التي هي مهبط الوحي والرسالة وانطلقت منها الفتوحات الإسلامية لنشر العدل والمساواة بين البشرية جمعاء، ومع هذا كله نحن المعلمين الجامعيين حرمنا من أبسط حقوقنا ألا وهو (النقل) حيث نمكث السنين الطوال تمر علينا ولم نتحرك، بينما المعلم في كليات المعلمين لا يكاد يخدم سنة واحدة وإلا وقد باشر في أقرب المدارس لمنطقته ونكاد نقول لبيته. وسوف أضع لكم جميع النقاط على الحروف من خلال هذه المقارنة بين المعلم الجامعي ومعلم كلية المعلمين: أولاً: المعلم الجامعي لا يحصل له النقل إلا بعد سبع سنين إن لم يكن أكثر بينما معلم كليات المعلمين في السنة الأولى ينقل عند أهله وبيته. ثانياً: المعلم الجامعي يدرس المرحلتين المتوسطة والثانوية، وتعلمون يا وزير التربية ما لهاتين المرحلتين من جهد على المعلم الجامعي من حيث الطلاب ومشاكلهم التي لا تحصى، ومن حيث المادة العلمية التي لا تكاد تقارن أبدا بالمرحلة الابتدائية التي يدرسها معلم كليات المعلمين. ثالثاً: المعلم الجامعي لا يحصل له النقل الداخلي لأنه لم يحصل له الخارجي بينما كليات المعلمين على العكس والنقيض من ذلك، بل يختار بين المدارس التي يريدها. رابعاً: أغفلت الوزارة قبل سنة نقطة مهمة، وهي عندما أتت بورقة النقل كتب فيها (هل ترغب النقل لمرحلة أعلى). فمن يكتب من المعلمين الجامعيين (نعم) فإنه لم ينقل، ومن كتب (لا) فإنه نقل إلى حيث أراد. وها هم الآن يتنقلون في النقل الداخلي لأنهم أصبحوا على مراحل ابتدائية. خامساً: مع هذه الفروقات الكثيرة نرى أن المرتب والمستوى لدى المعلم الجامعي نفس المرتب والمستوى لدى معلم كليات المعلمين. وبعد هذا كله نطلب من وزير التربية النظر في وضعنا المأساوي هذا. عبدالله سعود الوهبي/القصيم - رياض الخبراء ص.ب: 268