أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الهندية أن الهند أجرت أمس الأحد أول تجربة لإطلاق صاروخ متوسط المدى قادر على حمل شحنة نووية ويمكن أن يصل مداه إلى مدينتي بكين وشنغهاي الصينيتين. وأضاف المصدر نفسه أن تجربة الصاروخ (اغني-3) جرت في جزيرة ويلر على بعد 180 كلم شمال شرق بوبانسوار عاصمة ولاية اوريسا الهندية في شرق البلاد. وهذا الصاروخ أحد الصواريخ الخمسة التي أنتجتها الهيئة الهندية العامة للأبحاث والتنمية في المجال الدفاعي. وقال مصدر في هذه الهيئة إن هذه التجربة (تكللت بالنجاح). وكان وزير الدفاع براناب موخرجي أعلن في أيار- مايو الماضي أن الصاروخ جاهز للإطلاق، لكن الحكومة فرضت (على نفسها) مهلة قبل إجراء التجربة. وانتقدت أحزاب المعارضة هذا التأجيل وتساءلت ما إذا لم يكن سببه ضغوطاً أمريكية محتملة. وسيتيح اتفاق وقع في آذار- مارس بين نيودلهيوواشنطن رفع الحظر على صادرات التكنولوجيا النووية المدنية إلى الهند. وبموجب هذا الاتفاق وافقت نيودلهي على الفصل بين منشآتها النووية المدنية والعسكرية وإخضاع 14 من مفاعلاتها ال22 لعمليات تفتيش دولية. وينص الاتفاق أيضاً على تعليق واشنطن تعاونها في حال قامت الهند بتجربة سلاح نووي. وأجرت الهند تجربتها النووية الأولى عام 1974م وأعلنت عام 1998م أنها باتت من الدول النووية غير أنها لم توقع معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ما يحرمها من أي تعاون مع مجموعة الدول المقدمة للتكنولوجيا النووية. وتتزامن هذه التجربة الصاروخية مع أزمة حادة نشبت إثر قيام كوريا الشمالية بسبع تجارب صاروخية إحداها لصاروخ قادر على إصابة ألاسكا في الولاياتالمتحدة. إلا أن الصواريخ الكورية الشمالية تحطمت في مياه بحر اليابان بعيد إطلاقها. وتعتبر الهند قوة نووية رسمياً منذ عام 1998م وهي تنشر صواريخ قادرة على حمل شحنات نووية. وتسعى الهند إلى إطلاق صاروخ يبلغ مداه خمسة آلاف كلم يحمل اسم ثريا (الشمس) يجعلها قادرة على ضرب مناطق خارج آسيا الجنوبية.