أكد المرشحان اليساري اندريس مانويل لوبيس اوبرادور واليميني الكاثوليكي فيليبي كالديرون، فوزهما في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد في المكسيك، لكن اللجنة الانتخابية أعلنت إرجاء إعلان النتائج الرسمية إلى الأربعاء. وينظر مراقبون باهتمام إلى احتمال تمكن المرشح اليساري اوبرادور من الفور وتشكيل حكومة في الطرف الجنوبي الغربي للولايات المتحدة العدو الأكبر لليسار في العالم. وقال اوبرادور أمام الصحافيين (وفقاً لأرقامنا فزنا بالانتخابات الرئاسية متقدمين بخمسمائة ألف صوت على الأقل) مشدداً على ان هذه النتيجة (لا يمكن ان تتغير) مع احترامه لما ستقرره هيئة الانتخابات الفدرالية. في المقابل قال كالديرون (لقد فزنا في الانتخابات الرئاسية). ويستند المرشحان إلى توقُّعات عدة معاهد لاستطلاعات الرأي في حين أن هيئة الانتخابات الفدرالية أرجأت إعلان النتائج الرسمية إلى يوم غد الأربعاء بسبب ضيق الهامش بين المرشحين. وقال رئيس الهيئة لويس اوغالدي (الفارق ضئيل جداً .. ويستحيل الآن إعلان الفائز). وسبق للهيئة أن حذرت أنه في حال كان الفارق أقل من 1% سيتم إرجاء إعلان النتائج إلى الأربعاء. ودعي أكثر من 71 مليون مكسيكي الأحد إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس لولاية من ست سنوات للحلول مكان الرئيس المحافظ فيسينتي فوكس الذي لا يحق له الترشح مجدداً وفق الدستور المكسيكي. وكانت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات، أظهرت تقدم أندريس مانويل لوبيز أوبرادور وحزبه السياسي، وهو حزب الثورة الديمقراطية بفارق ضئيل عن منافسيه. وقدم أوبرادور نفسه للناخبين على أنه مرشح التغيير. وجاء في المركز الثاني مرشح حزب العمل الوطني الحاكم حالياً فيليبي كالديرون المتخرج في جامعة هارفارد، والذي اختاره الحزب لخلافة فوكس .. وحل روبرتو مادرازو (53 عاماً) مرشح الحزب الثوري التأسيسي في المركز الثالث، بفارق ملحوظ عن كالديرون، وذلك وفقاً لاستطلاعات الرأي التي جرت قبل الانتخابات.